الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

فهمی هویدی :العرب تحولوا إلى کومبارس

 حذّر الکاتب المصری الشهیر فهمی هویدی من خطورة الانصیاع العربی للدور الأمریکی الصهیونی المشترک خاصة بعد هزیمة العرب فی مؤتمر انابولیس و تحوّلهم الى کومبارس.

ورأى هویدی أن العرب تحولوا إلى کومبارس فی خلفیة الصورة التی احتل اولمرت صدارتها متکئًا على بوش، و ذلک بعد أن أطیح بالمبادرة العربیة التی أعلنت فی لبنان من قبل ( المبادرة السعودیة للسلام ) .

وأضاف هویدی : "أن وثیقة أنابولیس القاصمة تتضمن 3 مراحل و إن إسرائیل معنیة بالمرحلة الأولى فقط دون غیرها و التی تقضى بوقف "العنف" و التحریض علیه مع عودة التنسیق الأمنی بین الطرفین و هو ما یعنی إنهاء المقاومة و قمع معارضی الاستسلام لإسرائیل وملاحقة الجمیع من خلال التنسیق الأمنی".

و تابع هویدی قائلاً : "فی هذه الحالة فإن السلطة الفلسطینیة تصبح ملزمة بإعلان حرب مفتوحة على فصائل المقاومة بالتعاون مع الإسرائیلیین من خلال التنسیق الأمنى معهم".

واعتبر هویدی أن الدولة الفلسطینیة المقترحة لیس لها أی علاقة بالحلم الفلسطینی لأنها أرید لها أن تکون حارسة للحلم الإسرائیلی, قائلاً:" إنها حسب رؤیة بوش ؛ لیست مستقلة ذات سیادة ؛ بل کیان هلامی ، حیث حدودها مؤقتة و منقوصة السیادة ، کما أنها منزوعة السلاح بل هی لیست على الأرض المحتلة عام 1967 التی یؤید الأمریکیون الموقف الإسرائیلی الرافض للعودة إلى ما وراء حدودها".

و أشار هویدى آسفا ً إلى أن عباس تحدث أکثر من مرة عن أنه یرید أن یستفید من إسرائیل مساحة الضفة و غزة و لم یربط ذلک بحدود 4 حزیران 67 و ألمح هو و بعض أرکانه فی السلطة إلى القبول بمبدأ تبادل الاراضى الذی یعنی الإبقاء على المستوطنات فی الضفة 150 مستوطنة یسکنها نصف ملیون شخص بالإضافة إلى 200 بؤرة استیطانیة مقابل إعطاء الفلسطینیین مساحة مماثلة فی أی مکان آخر فی صحراء النقب مثلاً .

وأکد هویدى خطورة هذه الفکرة لأن القبول بمبدأ تبادل الأراضی التی هی جوهر الصراع ، یفتح الباب لتبادل السکان، و من ثمّ طرد الفلسطینیین لتبقى إسرائیل للیهود وحدهم، والثانی أن إسرائیل التی تسرق 85% من میاه الضفة أقامت المستوطنات فوق 70% من هذه المیاه الأمر الذی یعنی استمرار استئثار إسرائیل بتلک المیاه .

ن/25

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 140261







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)