qodsna.ir qodsna.ir

إسرائیل.. تاریخ من تنفیذ الاغتیالات

أشارت صحیفة تایمز البریطانیة إلى ما سمته تاریخ إسرائیل الطویل مع الاغتیالات السیاسیة التی ترعاها الدولة، وقالت إن جهاز الموساد وقوات خاصة أخرى نفذت عددا کبیرا من الاغتیالات ضد قیادیین ومسلحین فلسطینیین، وإن کانت تل أبیب تأبى الاعتراف بمسؤولیتها عن بعض تلک العملیات.

ومضت تایمز إلى أن الجیش والقوات الجویة الإسرائیلیة نفذا ما سمی بلوائح الاغتیالات ضد عدد من القیادیین الفلسطینیین بدعوى اتهامهم بکونهم العقل المدبر لهجمات داخل إسرائیل.

ومن بین أبرز ملفات الاغتیالات ذلک الذی جرى تنفیذه عام 1988 ضد أحد مؤسسی حرکة التحریر الوطنی الفلسطینی (فتح) خلیل الوزیر "أبو جهاد"، الذی تم قتله هو وحراسه فی تونس على ید وحدة خاصة ضاربة تابعة للجیش الإسرائیلی.

وأوضحت الصحیفة أن عناصر تابعة للموساد ارتحلوا إلى تونس مستخدمین جوازات سفر لبنانیة مزورة، وکانوا هم من زود القوات الأخرى بمعلومات عن مکانه، حیث تمت مهاجمة حراسه ومن ثم اغتیاله أثناء مشاهدته أخبار الانتفاضة الفلسطینیة على شاشة التلفزیون.

کما حاول عملاء الموساد فی عام 1997 اغتیال خالد مشعل الرئیس الحالی للمکتب السیاسی لحرکة المقاومة الإسلامیة (حماس)، فی العاصمة الأردنیة عمان عبر رش مادة سامة قویة ضد الأعصاب فی أذنه.

وأوضحت أن أحد حراسه ساعد السلطات الأردنیة فی تقفی أثر العناصر المهاجمة الذین تم اعتقالهم حتى أرسل رئیس الوزراء الإسرائیلی حینئذ بنیامین نتنیاهو التریاق المضاد للمادة السامة المستخدمة ضد مشعل.

وبینما یتهم الموساد الإسرائیلی بکونه وراء عملیة اغتیال قائد الجناح العسکری لحزب الله اللبنانی عماد مغنیة فی العاصمة السوریة دمشق، تأبى تل أبیب الاعتراف بالمسؤولیة عن ذلک علناً.

ومضت تایم إلى أن مغنیة کان وراء الهجمات التی استهدفت منظمات یهودیة فی الأرجنتین، وأنه وراء تسلیح حزب الله على مستوى عال فی الشرق الأوسط، مضیفة أن إسرائیل ودوائر استخباریة غربیة سعت منذ سنوات لاغتیال مغنیة، حیث قتل أخیرا بانفجار غامض استهدف سیارته فی دمشق عام 2008.

کما نفذت إسرائیل سلسلة من الغارات الجویة التی استهدفت قادة حماس مثل مؤسس الحرکة ومرشدها الروحی الشیخ أحمد یاسین فی غزة عام 2004، ثم خلفه الدکتور عبد العزیز الرنتیسی بعد حوالی ثلاثین یوما من اغتیالها یاسین بغارة جویة أخرى.

ن/25

 

 

 


| رمز الموضوع: 139773