مرة اخری باسم فلسطین
قاسم غفوری:
القیادات الامریکیة و علی راسهم الرئیس الامریکی باراک اوباما الزموا انفسهم علی حفظ و دعم الاهداف و السیاسات الاسرائیلیة فی المنطقة و لتحقیقها بذلوا جهودا جبارة . فی حین یمکن ذکر مایقارب 70% من موظفی البیت الابیض و المقربین من اوباما من الصهاینة و الاصدقاء منهم کبیر موظفی البیت الابیض رام مانویل الصهیونی یقومون بمتابعة و دعم السیاسات الاسرائیلیة هذا و اوباما و نائبه بایدن و وزیرة الخارجیة هیلاری کلینتون و المبعوث الامریکی للشرق الاوسط جورج میتشل و .... قد کرروا مرارا ان امن اسرائیل و تحقیق اهدافها و ماربها تهیمن علی جدول اعمال الدولة الامریکیة و لا یغفلوا عن هذا الامر و لو للحظة . المهم فی الوقت الراهن هو الحراک الامریکی المتواصل لاقناع العرب و الشعب الفلسطینی للتطبیع مع اسرائیل و مد ید الصلح للدولة الصهیونیة . هم عبر طرح حلول و افکار مختلفة منها فکرة الدول 57 و التی تحتوی علی ارغام العرب علی الاعتراف باسرائیل و نزع سلاح المقاومة و مواجهة اعداء اسرائیل یحاولون الاقتراب من الهدف الاساسی الذین یرکضون وراءه منذ زمن بعید .
و فی هذا الساق اعربت الکثیر من وسائل الاعلام عن خطة امریکا لاقرار السلام مع وقف الاستیطان فی الاراضی المحتلة و ترغیب البلدان العربیة الی توقیع اتفاقیات اقتصادیة و تجاریة و السماح للدولة العبریة من استخدام اجواء الدول العربیة لاجراء مناوراتها الجویة . بما ان هذه الخطة فی ظاهر الامر تبدو انها جاءت لصالح الشعب الفلسطینی و لکن یجب الانتباه من الوقوع فی الفخ الامریکی لانهم یطبخون طبخة سیاسیة ذکیة نوعا ما للاستیلاء علی کل ما هو موجود فی المنطقة و هذا ما یضعنا امام تحدیات کثیرة .
علی رغم ادعاء القیادات الامریکیة و وسائل الاعلام الصهیونیة الا ان القادة فی تل ابیب ما زالوا یصرون علی استمرار الاستیطان و لا یعطوا ای وعود بایقافها ابدا و لا یریدون تبدیل تهج الاستیطان فی الضفة الغربیة.ومن جانب آخر لم یذکر اسم فلسطین و حقوقه الضائعة و المسلوبة اطلاقا فی هذه الخطة و الدولة الصهیونیة کانها معفیة تماما من انهاء حصار غزة و الهم الوحید هو الاستیطان . ایضا عبر متابعة مواقف الدول العربیة یبدو و کانها لیست مهتمة ابدا بمصائب الشعب الفلسطینی و کل همها هو الوصول الی التطبیع مع الصهاینة . و هذا ما یؤکده الاستمرار الدائم لمحاصرة غزة .هم فی محادثاتهم فقط یتطرقون الی حل الخلافات للاقتراب من الخطة الامریکیة و لا یهمهم الفلسطینیین .
القاء نظرة عابرة علی هذه القضایا تبین بان اسم فلسطین مرة اخری صار مبررا لاستمرار التدخلات الامریکیة فی المنطقة و تحقیق اهداف اسرائیل التوسعیة . بینما لم یذکر اسم فلسطین فی هذه المبادرات و کل ما هو المهم فی الامر تحقیق سلام العرب مع اسرائیل دون مقابل حتی تصل الولایة المتحدة الی اهدافها