فلسطینیون لقدسنا: ندعم و نشید بدور حزب الله

ردا على مصر ... فصائل ومثقفون فلسطینیون لقدسنا: ندعم و نؤید ونشید بدور حزب الله فی مقاومة المحتل الصهیونی
 
غزة- تقریر خاص وکالة قدسنا للأنباء
 
ینتاب الشارع الفلسطینی غضب شدید، نتیجة التصعید المصری ضد حزب الله وشخص السید حسن نصر الله ، فالمواطنون وبعیدا عن أی تدخل سیاسی بین أی طرف، فهم مع من یقف فی وجه العدو الصهیونی ویمد لهم ید المساعدة من اجل  محاربه هذا العدو، مراسل وکالة قدسنا للأنباء فی هذا التقریر یرصد ردود الأفعال المختلفة الشعبیة والفصائلیة منها فی بات ما یعرف بقضیة" حزب الله مصر".
 
المواطن خلیل محمد الحسنات 40 عاما یقول" نحن مع حزب الله فی دعم المقاومة الفلسطینیة، وأی فصیل یرید دعم المقاومة مرحبا به، أما ما سمعناه على أن حزب الله یرید التدخل فی شؤون مصر هذا مستبعد لأنه لا هدف لحزب الله بذلک، فالحزب هدفه مقاومة العدو الصهیونی".
 
أما فؤاد الرازم 50 عاما ویعمل بائع ملابس قال " نحن تابعنا عبر وسائل الإعلام هذه الأزمة، وأقول أن المستفید منها هو عدونا ، العدو الصهیونی، لذا على مصر وحزب الله الإتحاد فی مقاومة الصهاینة الذین یسرقون ویدمرون الأراضی الفلسطینیة والمسجد الأقصى، ومن حق حزب الله دعم المقاومة الفلسطینیة بالسلاح".
 
من جهتها عبرت الطالبة ابتسام موسی 24 عاما جامعة الأزهر بغزة قائلة " نحن نحترم خصوصیة مصر وأمنها، ولا أحد ینکر علیها ذلک، لکن فی المقابل على مصر أن تعمل على تسهیل حرکة المعابر والسماح بقدوم المتطوعین وإدخال المساعدات، کذلک لیس من حقها وقف السلاح للمقاومین ".
 
أما على صعید المثقفین قال البروفیسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السیاسیة بجامعة النجاح بنابلس "  أن الاتهام المصری الذی صدر بحق حزب الله والسید حسن نصر الله بالذات من یخلو الذکاء، وهو لا یستند إلى فهم جید لسیاسة حزب الله، أو یحاول تجنب المعرفة بهذه السیاسة. اتهم النظام المصری الحزب بأنه یجند العملاء من أجل إحداث مشاکل أمنیة داخلیة فی مصر بهدف زعزعة النظام، وأعلن عن اعتقال حوالی خمسین شخصا شملتهم دائرة الشک حتى الآن. وقد شنت الصحف المصریة ومختلف وسائل الإعلام القریبة من السلطة حملة شعواء على الحزب، وعلى السید حسن بالذات، وأسهبت فی شرح تبعیة الحزب لإیران، واستعمال إیران له لقلقلة الأوضاع فی الدول العربیة ، وجاءت أقوال قاسم فی مقال له حمل عنوان حزب الله: القدوة ولیس الإسقاط ".
 
 و تابع مثل هذه الاتهامات لا تشیر إلى فهم النظام المصری لاستراتیجیة عمل حزب الله، ولا إلى الآلیات الموصلة إلى تحقیق الأهداف التی یسعى الحزب لتحقیقها. الحزب لا یتبع سیاسة التآمر إطلاقا لا ضد اللبنانیین ولا ضد العرب والمسلمین، ولا حتى ضد الدول الأجنبیة مثل أمریکا أو بریطانیا.
الحزب یدخل إلى قلوب العرب والمسلمین بعمله وقدراته على تحقیق الإنجازات سواء على المستوى الداخلی اللبنانی، أو على مستوى المواجهة مع إسرائیل. هو یدرک أن نهج القدوة یحتاج إلى وقت أطول بخاصة فی منطقة عربیة أفقدتها سیاسات الأنظمة الثقة بالأشخاص والأحزاب والسیاسات، لکنه یدرک أیضا أن نهج الفهلوة والجعجعة الرنانة لا مستقبل له وسرعان ما ینهار. لقد أثبت الحزب صدقیة عالیة جدا لدى العدو والصدیق، وهو مستمر فی نهجه الذی سیقوده إلى مراتب أعلى فی النفوس العربیة.
 
الفارق بین النظام المصری وحزب الله فی هذه الإشکالیة الأخیرة هو الفارق بین أنظمة التضلیل والنهج الجدید الذی یتبعه الحزب. أدخل النظام المصری نفسه فی اتهامات على نمط جعجعی ضد الحزب لا یستطیع أن یثبتها، بینما جاء رد الحزب على الاتهامات متأنیا وتحلیلیا ودقیقا. اعترف السید حسن نصر الله بأنه یعمل على تهریب السلاح إلى غزة، لکنه أکد على مسؤولیة مصر فی القیام بذات الشیء.
 
بدوره قال الکاتب الفلسطینی أحمد عز الدین  " لا أستغرب الحملة الشرسة التی تشنها وسائل الإعلام المصریة الرسمیة ضد السید حسن نصر الله الأمین العام لحزب الله خاصة وأننی أعرف حجم ارتباطات رؤساء هذه المؤسسات الإعلامیة الرسمیة مع قوى وجهات معادیة للأمة العربیة والإسلامیة.
 
وأوضح فی مقال له بعنوان تاج العزة القومی والإسلامی للسید نصر الله" أن الهجوم على حزب الله وأمینه العام لا یشکل إساءة للحزب ولزعیمه بقدر ما یشکل فضیحة کبیرة للنظام المصری ولسیاساته التی فشلت فی لعب دور ینسجم مع مکانة مصر ودورها التاریخی والقومی الکبیر الآخذ فی التراجع سیما وأنه أصبح محوراً فی مواجهة قوى المقاومة والتصدی لها والتی اتخذت أشکالا متعددة لن تکون آخرها هذه الحملة المفتعلة ضد رمز قومی کبیر بحجم السید حسن نصر الله المعروف بمواقفه الکبیرة التی لا تحمل أی تناقض یذکر مع أبناء شعبه وأمته مما أهله لأن یعتلی عرش قلوب الملایین المسحوقة فی عالمنا التواق للحریة والانتصار.
 
 وأضاف " باختصار شدید أقول إن دعم المقاومة شرف کبیر یجب أن یسعى إلیه کل من یرید أن یتبوأ موقعاً ریادیاً فی هذه الأمة، إن دعم المقاومة واجب دینی ووطنی وقومی ووسام فخر یُلبس صاحبه تاج العزة ویرتفع به عن أسباب المهانة والمذلة، وفی الختام لا بد من القول عیب کبیر فی حق مصر الکنانة أن تقدم المعلومات أولاً بأول لمخابرات العدو الصهیونی عن مستجدات التحقیقات فی هذه القضیة، وعیب على الإعلام المصری أن یهبط ویسقط لمستوى التناغم التام مع صحافة وإعلام العدو الصهیونی. مصر عودتنا دائماً أن تکون رأس الحربة فی کل مواجهة مع أعداء الأمة ولا ینبغی لمصر العروبة أن تتخلى عن هذا الدور الذی لا یکون إلا لمصر.
 
وعلى صعید الفصائل الفلسطینیة فقد  صرح مصدر مسؤول فی حرکة المقاومة الإسلامیة (حماس) قائلا "   بکل أسف، تابعت حرکة حماس الحملة السیاسیة والإعلامیة، التی تشنّها بعض وسائل الإعلام ضد حرکة حماس وحزب الله، وتوجیه "الاتهامات" لهما بـ"تهریب" السلاح إلى قطاع غزة، فضلا عن الاتهامات الأخرى الغریبة.
 
واوضحت حماس وفق البیان الصحفی المرسل لوکالة قدسنا للانباء نسخه عنه "إنّ إدخال السلاح إلى قطاع غزة دعما لمقاومة الاحتلال لیست تهمة على الإطلاق، وهی تشرّف صاحبها، ولا ینبغی أن تشکّل إدانة له على الإطلاق، فالاحتلال الصهیونی وعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطینی ومقدساته لا یزال مستمراً.
 
واعلنت عن تضامنها مع الإخوة فی حزب الله فی مواجهة هذه الحملة القاسیة التی تستهدفه، فالوقوف إلى جانب شعبنا ومقاومته للاحتلال الصهیونی واجب کل عربی ومسلم وحرّ شریف، وهو محل شکر وتقدیر ولیس محلّ استنکار واتهام.
 
واستغربت حماس إقحام اسمها فی هذه القضیة فی سیاق اتهامات باطلة، ونعتقد أن أهداف ذلک مکشوفة فی محاولة لتشویه صورة الحرکة والمقاومة والإساءة إلیها، والضغط علیها من أجل تغییر مواقفها السیاسیة الملتزمة بالمصالح العلیا للشعب الفلسطینی.
 
وفی ذات السیاق صرح مصدر مسؤول أن الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین تعتبر ما قام به حزب الله بتکلیفه بعض مناضلیه إسناد ودعم شعبنا فی غزة بمتطلبات مقاومة الاحتلال أمر إیجابی ومشروع ویقع فی دائرة واجبهم القومی نحو شعبنا والقضیة المرکزیة للأمة العربیة.
 
وقال المصدر وفق تصریحه المرسل لوکالة قدسنا للأنباء نسخه عنه " وفی الوقت الذی نثمن فیه دور حزب الله فی مقاومة الاحتلال الصهیونی، نأمل من الجهات المصریة المختصة الإفراج عن مناضلی حزب الله وعدم محاکمتهم على فعل قاموا به ضد عدو الأمة بکاملها، ولیس عدو الشعب الفلسطینی فقط.
 
هذا وسبق ان أدان ناطق باسم الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین الدعوات الإسرائیلیة لاغتیال القائد العربی المقاوم السید حسن نصر الله ,معتبراً أن هذه الدعوات تعکس روح وثقافة الجریمة المتفشیة فی دولة الاحتلال والعنصریة وتبطن روح الانتقام ومحاولات الثأر للهزیمة التی ألحقتها المقاومة اللبنانیة وقائدها السید حسن نصر الله بالاحتلال وجیشه وقادته فی حرب تموز العدوانیة على لبنان.
 
وحذر الناطق من لجوء دولة الاحتلال والإرهاب للاصطیاد فی الماء العکر,وصب الزیت على نار الخلافات التی نشبت بین حزب الله والمؤسسات المصریة وتصاعدت مؤخراً فی وسائل الإعلام المصریة ,داعیاً إلى التهدئة والاحتکام للمنطق والمصالح القومیة العلیا والنضال الوطنی الفلسطینی  واحتیاجات مقاومة الاحتلال الجاثم على صدر الشعوب والأرض العربیة المحتلة.
 
 
کما أکد المتحدث باسم حرکة الجهاد الإسلامی داوود شهاب أن مساعدة المقاومة الفلسطینیة لیست جریمة بل هی شرف وواجب على عاتق کل العرب والمسلمین.
 
واعتبر شهاب إن الضجة المفتعلة ضد حزب الله من قبل السلطات المصریة تصب فی خدمة کیان الاحتلال الإسرائیلی.
 
بدورها استنکرت لجنة دعم المقاومة فی فلسطین الاتهامات التی ساقها النظام المصری إلى سماحة السید حسن نصر الله الأمین العام لحزب الله، وتدین فی ذات السیاق التهجم فی الصحافة ووسائل الإعلام المصریة المدعومة من الحکومة على السید والحزب.
 
وقالت لجنة دعم المقاومة فی فلسطین حسب البیان المرسل لوکالة قدسنا للأنباء" أنها ترى فی الدعوى القضائیة ضد السید نصر الله مؤشرا خطیرا یؤکد استمرار النظام المصری فی التواطؤ مع إسرائیل وأمریکا ضد الشعوب العربیة والإسلامیة وضد المقاومة.
 
و اوضجت لجنة دعم المقاومة أنها ترى " أن الأولى على النظام المصری أن یصدر قرارا فوریا بدعم المقاومة فی غزة المحاصرة وأن یکسر الحصار الذی هو مشارک فیه على ملیون وخمسمائة ألف فلسطینی فی قطاع غزة باستمرار إغلاقه معبر رفح البری.
 
وأشادت لجنة دعم المقاومة فی فلسطین بخطاب السید نصر الله وتعهده باستمرار دعم قطاع غزة وتؤکد على أهمیة وقوف العرب والمسلمین صفا واحدا فی وجه المخططات العربیة والغربیة الهادفة إلى کسر إرادة شعب غزة الذی صمد وحقق انتصارا أسطوریا على الاحتلال الإسرائیلی.