دعوة الالوسی من اسرائیل لـ'حلف بغداد' جدید تثیر انتقادات وتکهنات بالتمهید للتطبیع
دعوة الالوسی من اسرائیل لـ'حلف بغداد' جدید تثیر انتقادات برلمانیة وتکهنات بالتمهید للتطبیع
انتقد برلمانیون عراقیون زیارة یقوم بها زعیم حزب الامة العراقیة وعضو مجلس النواب مثال الالوسی لاسرائیل التی دعا فیها الى اقامة حلف جدید اعتبره مراقبون شبیها بـ'حلف بغداد' فی الخمسینیات.
وکشفت وسائل إعلام إسرائیلیة أن عضو البرلمان العراقی مثال الألوسی یزور إسرائیل حالیا ونقلت عنه دعوته لإقامة علاقات دبلوماسیة بین العراق وإسرائیل وتوسیع حلف بینهما لیشمل ترکیا والکویت،کما هاجم النظام الإیرانی ودعا لتعاون دولی ضده.
وألقى الألوسی محاضرة أمام مؤتمر نظمه معهد السیاسات ضد الإرهاب التابع لأکادیمیة هرتسلیا الإسرائیلیة دعا فیها إلى تعاون بین دول المنطقة ضد إیران.
وقال الألوسی وهو فی زیارته العلنیة الثانیة الى اسرائیل إن 'إیران الیوم مرکز المصائب فی المنطقة وغالبیة الشعب العراقی لا تؤید النظام فی طهران'.
واضاف أنه 'ینبغی التعاون مع إسرائیل من أجل إنتاج سلاح استخباراتی سویة مع ترکیا والولایات المتحدة والکویت من أجل ضمان انتقال معلومات استخباراتیة جیدة ومواجهة الإرهاب الشرق أوسطی معا'.
ویجد المراقبون لهذه الدعوة نموذجا لحلف بغداد جدید ، وسط انتقادات برلمانیة لهذه الدعوة والزیارة على حد سواء، واعتبر النائب اسامة النجیفی من کتلة العراقیة الوطنیة، ان هذه الزیارة تخالف عدم وجود اعتراف رسمی بین العراق والدولة العبریة، واضاف متحدثا بصفته الشخصیة، ان هذه الزیارة تثیر مشاعر متناقضة داخل العملیة السیاسیة العراقیة.
موضحا 'ربما للنائب الالوسی وجهة نظره الشخصیة وراء هذه الزیارة ولکن الواقع السیاسی العراقی فیه من المشاکل الکثیرة التی لیست بحاجة الى ما یزیدها'
واتفق مع رای الدکتور محمود عثمان القیادی فی کتلة التحالف الکردستانی الذی وصف تصریحات الالوسی بالامر غیر المناسب وقال 'ان المطالبة باقامة علاقات مع اسرائیل امر غیر مناسب وغیر صحیح ویعقد من مشاکل العراق'.
وترى مصادر سیاسیة عراقیة ان بعض الکتل البرلمانیة 'تصمت' عن الزیارة الثانیة للنائب مثال الالوسی الى الکیان العبری من اجل قیاس ردود افعال الشارع السیاسی العراقی، وقال اخرون بان الولایات المتحدة تحاول ایجاد' ثغرة فی الوعی العراقی لتطبیع الاوضاع مع اسرائیل'!!
لکن النائب عبد الهادی الحسانی القیادی فی حزب الدعوة تنظیم العراق، ابدى امتعاظه من هذه الاخبار، وقال 'حتى اذا کانت للنائب الالوسی وجهة نظره الخاصة فی تکرار زیاته لاسرائیل، الان ان مجلس النواب وهو یحترم وجهات النظر المختلفة علیه ان یسأ ل الالوسی بعد عودته للعراق عن اسبابه فی هذا الموضوع '
واستبعد الحسانی، ما یثار من معلومات متناقضة عن 'سکوت' الحکومة العراقیة عن هذه الزیارة، وشدد بالقول ان الحکومة العراقیة تحترم المواثیق والالتزامات الدولیة ولها موقفها الواضح فی دعم الاخوة الفلسطنیین، وحین یکون هناک أی قرار عربی بالاعتراف باسرائیل، ستکون هناک دراسة واقعیة للموضوع تحظى بالاجماع الوطنی .
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS