مناظرة نادرة حول فلسطین فی البرلمان الدانمارکی
ودارت المناظرة التی تمیزت بمراقبة أمنیة مشددة بین مسؤول جمعیة الصداقة الفلسطینیة-الدانمارکیة فتحی العبد والتجمع الدانمارکی-الإسرائیلی ممثلا بأتو رول.
وجاءت هذه المناظرة بعد سجال إعلامی بین الطرفین على خلفیة مقالة نشرها العبد فی صحیفة إنفارمسیون الدانمارکیة بعنوان "قبل 60 عاما دمرت أمیرکا والصهیونیة فلسطین"، تطرق فیها بشکل أساسی لقضیة قرار التقسیم الصادر عام1947، ورد علیها أتو رول بمقالة دعت الأطراف البرلمانیة إلى التحضیر لتلک المناظرة.
ولکن الندوة تجاوزت مناقشة القرار المذکور إلى بحث واقع آفاق حل حقیقی للقضیة الفلسطینیة.
وقدم العبد فی هذه المناظرة عرضا حول قرار التقسیم الذی عزاه إلى ما سماه "تأنیب الضمیر الأوروبی"، مؤکدا أن ذلک القرار "أنتج من جهته مخیمات وشعبا لاجئا".
وتطرق فی سیاق عرضه للخرائط التی تخص قرار التقسیم، وأوضح أن "ما نطالب به الیوم أصبح فقط یتمحور حول 22% من مساحة فلسطین رغم أنه قانونیا یحق لنا العودة إلى قرار التقسیم".
من جهته کرر الطرف الإسرائیلی من خلال أرنه میلکور وزیر السیاحة الدانمارکی الأسبق -من الطائفة الیهودیة- الروایة الإسرائیلیة عن "الإرهاب الإسلامی والصراع الإیدیولوجی وأهمیة محافظة إسرائیل على یهودیتها".
من جهة أخرى أکد رول -ـ المؤید لإسرائیل - أن أهم ما فی موضوع دولة فلسطین هو "ماهیة الدولة الفلسطینیة القابلة للحیاة وما یجب أن تحصل علیه فی المقابل".
وأصر رول على تحمیل العرب مسؤولیة عدم تنفیذ القرار 181 مقدما تبریرات إقامة جدار الفصل العنصری، واعتبر أن عملیة دیمونة الفدائیة "دلیل على الحاجة لتسویر الحدود الفلسطینیة المصریة واستمرار الحصار على غزة".
وفی رده على سؤال حول عدم التزام إسرائیل بقرارات الأمم المتحدة عاد الجانب الإسرائیلی لیرکز على أهمیة "یهودیة الدولة" وبناء الجدار العازل ما أثار استهجان الحضور الذین علا صوتهم مستنکرا هذه التبریرات.
وردا على أسئلة الجمهور الحاضر الذی کرر سؤالنا أقر أتو رول بأن "الأمم المتحدة لا دور لها وغیر قادرة على فعل شیء".
واضطر رول للاعتراف تحت إصرار أسئلة الجمهور الحاضر بأن "دیمونة لیست مکانا عادیا بل هی مکان مهم لوجود الموقع النووی".
وتعتبر هذه المرة الأولى التی یتطرق فیها بعض أطراف اللوبی الیهودی بالدانمارک لهذه المسألة التی تتعامل معها إسرائیل بغموض شدید.
من جهته طالب العبد فی رده على الحدیث عن الصواریخ أن یذکر له المتحدث "کم فلسطینیا قتلت الصواریخ والطائرات الإسرائیلیة فی فترة لم یکن هناک إطلاق صواریخ".
وفی الإطار نفسه أعرب أحد السیاسیین الدانمارکیین للجزیرة نت عن أمله بـ"أن تکون أبواب البرلمان مشرعة للطرفین للاطلاع على الرؤیة والتاریخ الفلسطینی ولیس فقط من الروایة الإسرائیلیة".
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS