الفاینانشیال تایمز البریطانیة : حصار غزة جائر
وجهت صحیفة الفاینانشیال تایمز البریطانیة فی إفتتاحیتها الثانیة النقد للسیاسة المنتهجة فیما یتعلق بقطاع غزة. وتقول الصحیفة إن تدفق الغزاویین على مصر، یوم الأربعاء، جنب المنطقة حربا جدیدة، ولکن مؤقتا. "إن الکارثة الإنسانیة والتوتر فی غزة یؤشران إلى إمکانیة أن یؤدی التصعید إلى حرب، إذا لم یخضع الوضع إلى السیطرة." تقول الصحیفة.
وأعتبرت الفاینانشیال تایمز أن الحصار المفروض على قطاع غزة لیس خطأ وحسب بل أثبت أنه غیر مثمر أیضا. العقاب الجماعی - تقول الصحیفة- یفتقر إلى الشرعیة، لکن إسرائیل لم تستخلص العبر من عقدین من العقوبات الجماعیة فی لبنان وفی الأراضی المحتلة، والتی لم تفلح سوى فی تعزیز موقع حزب الله وحرکة حماس.
وبعد أن تشیر الصحیفة إلى إخفاق محاولات عزل حماس وإبعادها عن السلطة، تنصح العرب والوسطاء الدولیین، بالسعی إلى الحصول على هدنة من حماس، و على رفع الحصار لإسرائیلی عن قطاع غزة. "ثم بعد ذلک، ینبغی علیهم السعی إلى إحیاء اتفاق مکة بین حماس وفتح، والمساعدة على تشکیل حکومة تصریف أعمال من الحرکتین." وتضیف الصحیفة: "ینبغی إشراک الإسلامیین فی المفاوضات، إذا أبانوا عن استعداد لقبول إنشاء دولة فلسطینیة على الضفة الغربیة وقطاع غزة، تکون عاصمتها القدس الشرقیة." حینها فقط -تقول الفاینانشل تایمز- یمکن مطالبة الدول العربیة وحماس بالاعتراف بإسرائیل، ولکن إسرائیل بحدود ثابتة، ولیس إسرائیل بحدود متحرکة تتوغل فی الأراضی الفلسطینیة المحتلة.
م/ ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS