الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

أمریکا وإسرائیل على قائمة کندیة لتعذیب السجناء

وضعت وزارة الخارجیة الکندیة الولایات المتحدة وإسرائیل على قائمة مراقبة الدول التی یتعرض فیها السجناء للتعذیب، وصنفت أیضا بعض أسالیب الاستجواب فی الولایات المتحدة على أنها تعذیب، وفقا لوثیقة کندیة نشرت الیوم الجمعة. وقالت متحدثة باسم السفارة الأمریکیة لرویترز إنها تدرس التقریر. ولم یتسن الحصول على تعلیق فوری من السفارة الإسرائیلیة بهذا الشأن.

ومن المرجح أن یؤدی کشف هذه الوثیقة إلى إحراج الحکومة الکندیة، وهی حلیف وثیق للولایات المتحدة وإسرائیل.

وأشارت الوثیقة - وهی جزء من دورة توعیة للدبلوماسیین بشأن أسالیب التعذیب - إلى سجن جوانتانامو الأمریکی الذی یوجد به معتقل کندی وحید، یدعى عمر خضر.

ویقول المدافعون عنه: إن الوثیقة تسخر من مزاعم الحکومة الکندیة القائلة إن خضر لا یتعرض لسوء المعاملة.

وتدرج الوثیقة تحت عنوان "تعریف التعذیب" أسالیب الاستجواب الأمریکیة مثل التعریة القسریة، والعزل، والحرمان من النوم، وعصب أعین السجناء.

وحاول المتحدث باسم وزارة الخارجیة ماکسیم برنییه أن ینأى بالحکومة الکندیة عن الوثیقة. وقال: "کتیب التدریب لیس وثیقة سیاسات ولا یعبر عن وجهات نظر أو سیاسات الحکومة".

وخضر محتجز فی جوانتانامو منذ خمس سنوات، وهو متهم بقتل جندی أمریکی خلال اشتباک فی أفغانستان فی عام 2002، عندما کان عمره 15 عاما.

وتقول جماعات حقوق الإنسان: إنه ینبغی إعادة خضر إلى کندا، وهی فکرة یرفضها رئیس الوزراء ستیفن هاربر على أساس أن الرجل یواجه اتهامات خطیرة.

وقال ولیام کوبلر محامی خضر الأمریکی: "فی مرحلة ما من اعتقال عمر خضر تولد شک لدى الحکومة الکندیة بأنه یتعرض للتعذیب وإساءة المعاملة".

وأضاف کوبلر لمحطة تلفزیون (سی تی فی) قائلا: "ومع ذلک لم تتحرک لإطلاق سراحه من جوانتانامو أو حمایة حقوقه، على عکس أیة دولة غربیة أخرى کان لها مواطنون فی هذا السجن".

وبدأت دورات التوعیة بأسالیب التعذیب بعد أن تعرضت أوتاوا لانتقادات شدیدة بسبب تعاملها مع قضیة المهندس الکندی ماهر عرار الذی تم ترحیله من الولایات المتحدة إلى سوریا فی عام 2002.

ویقول عرار: إنه تعرض للتعذیب مرارا خلال العام الذی أمضاه فی سجون دمشق. وکشف تحقیق فی القضیة أن الدبلوماسیین الکندیین لم یتلقوا أی تدریب رسمی حول اکتشاف ما إذا کان محتجزون قد تعرضوا لإساءة المعاملة.

وباقی الدول على قائمة المراقبة الکندیة هی إسرائیل وسوریا وإیران والصین وأفغانستان والمکسیک والسعودیة.

ومعتقل جوانتانامو أقیم فی القاعدة البحریة الأمریکیة فی کوبا واستقبل فی 11 ینایر 2002 أوائل المعتقلین فی إطار ما یسمی "الحرب على الإرهاب" التی أعلنتها الولایات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، ویتعرض المسجونون فیه لانتهاکات بالغة، بحسب منظمات حقوقیة.

وتقول جماعات حقوق الإنسان: إن المعتقلین فی جوانتانامو مجرد "مشتبه بهم"، ورغم ذلک یستمر حبسهم لأعوام دون محاکمة، وهذا فی ذاته انتهاک للمعاییر القانونیة الأساسیة الدولیة.

وما زال هناک حوالی 275 معتقلا فی جوانتانامو بعدما نقل حوالی 500 معتقل بشکل تدریجی إلى بلدان أخرى. وأکدت واشنطن مرارا أنها تنوی إغلاق المعتقل الذی یثیر استهجانًا عالمیًّا؛ بسبب ما یتعرض له المعتقلون من أشکال التعذیب.

ن/25

 

 

 

 


| رمز الموضوع: 139394







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)