الجمعه 11 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

القائد الخامنئی : ما أبدته الحکومة الشرعیة

  القائد الخامنئی : ما أبدته الحکومة الشرعیة فی فلسطین و الشعب الفلسطینی المضحّی من صبر و صمود یبعثان علی الإعجاب

 وجه سماحة قائد الثورة الاسلامیة آیة الله الخامنئی نداءاً الى حجاج  بیت الرحمن قال فیها :

إن الحج هو إعادة قراءة هذه الدروس العظیمة و تعلّمها. إن البراءة من المشرکین و من الأصنام و صنّاعها، تشکل الروح المسیطر علی حج المؤمنین. إن الحج بکل مواقفه و مواقعه، یجسد حقیقة الخضوع لله و العمل فی سبیله، و البراءة من الشیطان و رمیه و رفضه و التصدی له. کما أن الحج بکل تفاصیله، یشکل رمز الوحدة و التلاحم بین أهل القبلة، و انتفاء فوارقهم الطبیعیة و الاعتباریة، و تبلور وحدتهم الحقیقیة و أخوتهم الإیمانیة.

لقد أکد القرآن الکریم علی الوقوف بقوة و اقتدارأمام الأعداء، و التعامل بالعطف والمحبة بین المؤمنین، و العبودیة و الخشوع أمام الله، و ذلک کمؤشرات ثلاثة للمجتمع الإسلامی :

محمد رسول الله والذین معه أشداء علی الکفار، رحماء بینهم، تراهم رکعا سجدا یبتغون فضلا من الله و رضوانا ... فهذه الأرکان الرئیسیة الثلاثة هی من أجل بناء کیان الأمة الإسلامیة المرتکز علی العز و المجد.

علی ضوء هذه الحقیقة، یمکن للمسلمین بجمیع أفرادهم، أن یتعرفوا جیدا علی ما یعانیه العالم الإسلامی وما یعتریه من مشاکل فی الوقت الراهن.

وأضاف :إن عدو الأمة الإسلامیة الغادر، یتمثل الیوم فی الرؤوس المدیرة للمراکز الاستکباریة و القوی ذات النزعة التوسعیة و العدوانیة ، ممن یعتبرون الصحوة الإسلامیة تهدیدا کبیرا لمصالحهم اللامشروعة و سیطرتهم الغاشمة علی العالم الإسلامی. إنه علی جمیع الشعوب المسلمة ـ و فی مقدمتهم السیاسیون و علماء الدین و المثقفون و القادة الوطنیون فی کل دولة ـ أن یشکّلوا الصف الإسلامی الموحد بالمزید من القوة و الصلابة أمام هذا العدو المعتدی. علیهم أن یجمعوا فی أنفسهم کل عناصر القوة وأن یجعلوا الأمة الإسلامیة قویة فعلا.

إن عنصرالعطف و الرأفة بین المؤمنین، یشکل الرکن الثانی و یعتبر مؤشرا آخر للحالة المنشودة للأمة الإسلامیة. فإن نشوب الفرقة و الصراع بین صفوف الأمة ، یعتبر مرضا خطرا یجب العمل علی علاجه بکل ما هو متوفر من قوة. لقد بذل أعداؤنا ـ و منذ أمد بعید ـ جهودا کبیرة و حثیثة فی هذا المجال. و إنهم قد زادوا من جهودهم الیوم، بعد أن أخافتهم الصحوة الإسلامیة. کل ما یقوله المشفقون هو أنه یجب ألا تتحول الفوارق إلی تناقضات، و لا التعددیة إلی صراع.

وأضاف سماحته : لقد سمّی الشعب الإیرانی هذا العام عام الانسجام الإسلامی . و جاءت هذه التسمیة بسبب وعیه بمؤامرات الأعداء المتصاعدة لبثّ الخلاف بین الإخوة و الأشقاء. هذه المؤامرات باتت فاعلة فی کل من فلسطین و لبنان و العراق و باکستان و أفغانستان؛ حیث شهدنا أن بعض أبناء دولة مسلمة دخلوا فی حرب و صراع ضد بعضهم الآخر، و یریقون دماء بعضهم . فی جمیع هذه الأحداث المُرّة المأساویة، کانت علائم المؤامرة واضحة ، و لم تبق ید العدو خافیة من العیون الدقیقة و الأبصار الحادة.

إن أمر الوحدة و التلاحم فی الصف الإسلامی یشکل الیوم فریضة حتمیة یمکن انتهاج الطرق العملیة المؤدیة إلیها بفضل تعاون العقلاء و المشفقین.

إنهم یوجهون تهما من قبیل الانتماء لإیران أو التشیع إلی الملحمة البطولیة التی سطرها حزب الله بما ینقطع نظیره خلال حرب ال33 یوما؛ و إلی صمود الشعب العراقی المصحوب بالتدبیر و الحکمة والذی أدی إلی تشکیل مجلس وحکومة لم یکن المحتلون یریدونهمابهذه الشاکلة؛ و إلی ما أبدته الحکومة الشرعیة فی فلسطین و الشعب الفلسطینی المضحّی من صبر و صمود یبعثان علی الإعجاب؛ و إلی کثیر من الحالات التی تمثل إرهاصات تجدید حیاة الإسلام فی الدول الإسلامیة. إنهم یوجهون هذه الاتهامات لإرباک العالم الإسلامی و منعه من اتخاذ موقف مؤازر موحد. إلا أن هذا الخداع لن ینجح فی مواجهة السنة الإلهیة القاضیة بانتصار المجاهدین فی سبیل الله و أنصار دینه.

إن المستقبل للأمة الإسلامیة . و إن کل واحد منا ـ حسب مقدراته و طاقاته و مسؤولیته ـ یســــتطیع بدوره أن یساهم فی تقریب أجل هذا المستقبل.

 

ن/25

 

 

 


| رمز الموضوع: 139360







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)