أکذوبة مروان البرغوثی
تخیلوا أن الدفعة الأخیرة لم تضم أی أسیرة بمن فی ذلک اولئک اللواتی وضعن فلذات أکبادهن خلف القضبان .
لربما جاء وصف مروان هذا أیضا ، مقارنة بمن یتم إعتقالهم ، حیث سجل الشهرالمنصرم إعتقال ستمایة شخص ، وهو ما یفوق عدد الدفعة المفرج عنها بمرة ونصف، ناهیک عن السیاسة التسویفیة فی موعد الافراج الذی حدد فی الدفعة الاخیرة أربع مرات بعد ان تم تجمیعهم فی سجن النقب ، وبعد أن عرضت أسماءهم على الجمهورالاسرائیلی. وأشاعوا من بین ما أشاعوا ان التأخیر شأن فلسطینی ،الأمر الذی اضطرالوزیر المعنی العجرمی الى نفیه .
لقد وصل الأمر بالنائب عیسى قراقع الذی یرأس لجنة الأسرى فی المجلس التشریعی وصف المعاییر المتبعة وحیدة الجانب فی اطلاق سراح الاسرى بأنها غیر أخلاقیة وغیر وطنیة لما تثیره من هواجس خلافیة بین الأسرى وبین عائلاتهم وبالتالی فی أوساط المجتمع الفلسطینی . وهناک اربعمایة أسیر مأسورون فی ظروف قاسیة منذ ما قبل اتفاقیة اوسلو ، جدیرون بالعودة الى البیت قبل أیة عودة وقبل توقیع ای اتفاقات ،فقد بدأ أباؤهم وأمهاتهم یغادرون للحیاة الأخرى ، ناهیک عن المرضى والاطفال والنساء ، هل نتحدث عن الوثیقة التی یوقعها هؤلاء الأخوة قبل خروجهم ، والتی تعنی لکل ذی بصیرةانها خروج من السجن الصغیر الى السجن الکبیر ، ولماذا رفض ملوح التوقیع علیها فی حین لا یمانع توقیع الآخرین ، ام ان أحدا لم یعد یهتم لمثل هذه الصغائر .
(المقال للکاتب والصحفی الفلسطینی حمدی فراج)
ن/25