الاحتلال یختطف المئات شهریاً
شهداء الحرکة الأسیرة داخل السجون والمعتقلات الصهیونیة بلغ 192 |
|
|
|
|
أکدت وزارة شؤون الأسرى والمحررین فی حکومة تسییر الأعمال الشرعیة أن سلطات الاحتلال صعدت فی الفترة الأخیرة من ممارستها القمعیة ضد الأسرى والأسیرات فی السجون، ومراکز التحقیق والتوقیف، مشیرةً إلى أن عدد الأسرى ارتفع إلى أکثر من 11700 أسیر فی ظل تواصل حملة الاعتقالات فی القرى والمدن الفلسطینیة. وأوضح ریاض الأشقر مدیر الدائرة الإعلامیة بالوزارة، فی بیان وزع على وسائل الإعلام، وتلقت وکالة قدسنا نسخة منه : أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر تشرین أول /أکتوبر الفائت أکثر من (380) مواطن، وخلال هذا الشهر اعتقلت ما یزید عن (250) آخرین، مبیناً أن من بین المعتقلین عدد من النواب بما فیهم النائبة الدکتورة مریم صالح، التی تتعرض لعملیة تعذیب قاسیة فی سجون الاحتلال، ولم یسمح لمحامیها بزیارتها، کما جاء فی البیان. وکشف الأشقر أن أجهزة مخابرات الاحتلال صعدت بشکل خطیر من استخدام أسالیب التعذیب المحرمة دولیاً ضد الأسرى خلال التحقیق والاستجواب، مما أدى فی بعض الحالات إلى إصابة الأسرى بحالات إغماء وشلل، مشیراًً إلى تزاید أعداد الأسرى المرضى نظراً لسیاسة الإهمال الطبی المتعمد، والذین بلغ عددهم نحو (1300) حالة مرضیة. وحسب توزیع الأسرى؛ بین التقریر أن هناک (840) أسیراً من قطاع غزة، و(10240) من الضفة الغربیة، و(480) أسیراً من القدس، و(135) أسیراً من مناطق فلسطین المحتلة عام 1948، إضافة إلى العشرات من الأسرى العرب من الجولان ولبنان ومصر والسودان والأردن، وأسیر سعودی واحد. وأوضح التقریر أن نحو (357) أسیراً معتقلین قبل اتفاق "أوسلو" ولا زالوا فی الأسر، وأقدمهم هو الأسیر سعید العتبة (56 عاماً)، والذی دخل عامه الحادی والثلاثین وهو فی الأسر. وبین التقریر أن هناک (213) أسیراً أمضوا أکثر من خمسة عشر سنة فی الأسر، منهم (65) أسیراً أمضوا أکثر من عشرین عاماً، ومن بین هؤلاء ثمانیة أسرى أمضوا أکثر من ربع قرن، وهؤلاء یرتفع عددهم کل سنة، وعن الحالة الاجتماعیة للأسرى أفاد التقریر أن من بین الأسرى (8495) أسیراً أعزباً، و(3200 ) متزوج. وعن الأسیرات؛ أفاد الأشقر أن عدد الأسیرات فی سجون الاحتلال ارتفع إلى (114) أسیرة بعد أن قامت سلطات الاحتلال باعتقال النائبة فی المجلس التشریعی مریم صالح، ووالدة مطارد، ووالدة أسیرین، ومواطنة من الخلیل، مشیراً إلى المعاملة السیئة التی تتعرض لها الأسیرات داخل السجون، من حیث التفتیش العاری والعقاب لأتفه الأسباب. وأوضح التقریر أن هناک (50) نائباً من المجلس التشریعی الفلسطینی ووزیراً سابقاً قید الاعتقال، على رأسهم الدکتور عزیز الدویک رئیس المجلس التشریعی الفلسطینی، منهم 30 نائباً اعتقلوا بعد عملیة اختطاف الجندی الصهیونی جلعاد شالیط، وهناک 13 نائباً کانوا معتقلین من قبل ذلک، کما یوجد العشرات من رؤساء وأعضاء البلدیات والمجالس المحلیة رهن الاعتقال. وأکد التقریر أن سلطات الاحتلال اعتقلت أکثر من 7000 طفل منذ انتفاضة الأقصى، کما وبین التقریر أن عدد شهداء الحرکة الأسیرة داخل السجون والمعتقلات، ارتفع إلى (192) أسیراً استشهدوا فی السجون منذ عام 1967، منهم (70) أسیراً استشهدوا نتیجة التعذیب القاسی فی السجون الصهیونیة، والذی شرعت له المحاکم الصهیونیة، و(47 أسیراً) استشهدوا نتیجة سیاسة الإهمال الطبی المتعمد، و(68) أسیراً استشهدوا نتیجة القتل العمد وبدم بارد بعد الاعتقال، وهناک (7) أسرى استشهدوا نتیجة إطلاق النار المباشر علیهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون، وکان آخرهم الشهید محمد الأشقر الذی أصیب بطلق ناری فی رأسه مباشرة، أدى إلى استشهاده على الفور. ن/25 |