الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

عملیة استشهادیة غربی القدس

أوقع ثمانیة قتلى إسرائیلیین واستشهد منفذه

مجلس الأمن یفشل بإدانة هجوم القدس والغرب یتسابق للتندید  

 

 أخفق مجلس الأمن الدولی فی الاتفاق على إدانة هجوم القدس الغربیة الذی استهدف معهد للضباط الیهود وأودى بحیاة ثمانیة إسرائیلیین بالإضافة إلى استشهاد منفذه, وذلک بسبب معارضة لیبیا. وفیما أدان الرئیس الفلسطینی محمود عباس الهجوم, اعتبرته حرکة المقاومة الإسلامیة (حماس) ردا على "مجازر" الاحتلال بغزة.

 وقال السفیر الأمیرکی بالأمم المتحدة زلمای خلیل زاد إن "الوفد اللیبی لم یشأ إدانة الهجوم", مشیرا إلى أن السفیر اللیبی أراد ربط هجوم القدس بأحداث قطاع غزة. واعتبر خلیل زاد ذلک الربط "غیر مقبول".

أما السفیر اللیبی إبراهیم الدباشی فقال إن بلاده وعددا من الدول الأخرى اعترضت على إدانة الهجوم فی القدس الغربیة دون ذکر ما یجری بقطاع غزة, مشیرا إلى أن أربع دول أخرى أصرت على أن تتم الإشارة إلى قتل المدنیین فی القطاع.

وقبیل الاجتماع العاجل للمجلس بدعوة من واشنطن, وزع خلیل زاد مشروع الإعلان الرئاسی الذی ینص على إدانة الهجوم الذی وقع بالقدس الغربیة اللیلة الماضیة "بأشد العبارات".

 وکان جورج بوش أدان بـ"أقوى العبارات الممکنة الهجوم الإرهابی فی القدس الذی استهدف طلابا أبریاء" حسب زعمه و وصفه بالبربری , مجددا دعم بلاده لإسرائیل. کما اعتبرت وزیرة الخارجیة کوندولیزا رایس أن هذا "العمل البربری لا مکان له بین الشعوب المتحضرة ویصدم ضمیر کل الأمم المحبة للسلام".

 کما تسابق کل من المترشحین للانتخابات الأمیرکیة عن الحزب الدیمقراطی هیلاری کلینتون وباراک أوباما إلى إدانة الهجوم. وقالت کلینتون إن واشنطن "ستستمر فی الوقوف إلى جانب إسرائیل فی معرکتها ضد الإرهاب". أما أوباما فأکد هو الآخر وقوفه إلى جانب إسرائیل مدینا ما وصفه بالاعتداء الجبان.

 وفی لندن أعرب وزیر الخارجیة البریطانی دیفد میلیباند عن أسفه "للهجوم المخیف", معتبرا أن الهجوم "سهم أطلق على قلب عملیة السلام التی أنعشت لتوها". کما أدانته الحکومة الإسبانیة واعتبرته "اعتداء إرهابیا وحشیا", مقدمة تعازیها لتل أبیب عن هذه "الخسارة المأساویة للأرواح البشریة".

وفی باریس, قال وزیر الخارجیة الفرنسی برنار کوشنر فی بیان إن بلاده تدین بشدة "الهجوم الرهیب الذی وقع بالقدس الغربیة فی مدرسة تلمودیة وأسفر عن مقتل عدد کبیر من المدنیین"  حسب زعمه . ودعا کوشنر فی الوقت ذاته إلى متابعة التفاوض من أجل إقامة دولة فلسطینیة. 

 إدانة وترحیب

فلسطینیا, قال کبیر المفاوضین الفلسطینیین صائب عریقات إن الرئیس محمود عباس یدین هجوم القدس الذی نفذه فلسطینی بالرصاص داخل المعهد , ویؤکد مجددا إدانته لکل الهجمات التی تستهدف المدنیین من الجانبین الفلسطینی والإسرائیلی.

 وفی المقابل اعتبرت حرکة حماس على لسان المتحدث باسمها سامی أبو زهری أن الهجوم الذی وقع بحی کریات موشیه "رد فعل على جرائم الاحتلال والمجزرة ضد المدنیین فی قطاع غزة". کما بارکت کتائب القسام الجناح العسکری لحماس العملیة باعتبارها "ردا على ضخامة الإجرام الصهیونی".

وقد خرجت أعداد من الفلسطینیین إلى الشوارع فی مدن قطاع غزة وأطلقوا النار فی الهواء ابتهاجا بهجوم القدس الغربیة. وفی لبنان نظم سکان مخیمات برج البراجنة وعین الحلوة والبداوی مسیرات ابتهاج مماثلة.

 وأنشأ المعهد للضباط التلمودیین هذا عام 1924 ویعد أکبر مراکز التوراة فی إسرائیل. کما یسکن فیها مئات الطلبة الذین یؤدون الخدمة العسکریة ویشارکون فی العملیات العسکریة.

وفی تفاصیل الهجوم نقل مراسل الجزیرة عن الشرطة الإسرائیلیة أن ثمانیة إسرائیلیین قتلوا برصاص فلسطینی اقتحم  المعهد  الدینی فی القدس الغربیة.

 وأضاف المراسل نقلا عن مصادر بالشرطة أن منفذ الهجوم مسلح جاء من منطقة جبل المکبر فی القدس الشرقیة, واقتحم مقر المدرسة بعد الغروب, وقام بإطلاق النار عشوائیا وبشکل کثیف داخل المدرسة, قبل أن یقوم ضابط إسرائیلی یسکن فی الجوار بإطلاق النار علیه مما أدى إلى استشهاده.

وأوضح المراسل أن الهجوم أسفر عن جرح نحو 35 إسرائیلیا بینهم 15 فی حال الخطر.

 وفی غزة، قالت مصادر طبیة وحرکة الجهاد الإسلامی إن أربعة من نشطائها استشهدوا بغارة جویة إسرائیلیة شرق خان یونس جنوب قطاع غزة.

 وقالت سرایا القدس إن المقاومین کانوا قد نصبوا کمینا لقوة إسرائیلیة خاصة تسللت إلى المکان وفجروا عبوة ناسفة فیها واشتبکوا معها مما استدعى تدخل الطائرات الإسرائیلیة.

 یأتی ذلک بعد استشهاد فلسطینی وإصابة آخر فی غارة جویة للاحتلال الإسرائیلی فی جبالیا شمال قطاع غزة.

 وبذلک یرتفع عدد الشهداء فی سلسلة الغارات الإسرائیلیة إلى مائة وسبعة وعشرین بینهم أربعة وعشرون طفلا وخمس عشرة امرأة.

ن/25


| رمز الموضوع: 132563







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)