ثالث رضیعة تقتل بنیران العدوان

 ونظم عشرات الأطفال بغزة جنازة رمزیة للرضیعة أمیرة خالد أبو عصر التی لم یتجاوز عمرها عشرین یوما, وساروا بها إلى أحد مقرات الأمم المتحدة, رافعین فی الوقت ذاته نعوشا علیها أطفال أحیاء وصور شهداء من نفس أعمارهم.

واستشهدت الرضیعة أمیرة أثناء عملیة توغل للاحتلال نفذتها قرابة عشرین دبابة وآلیة عسکریة بمساندة مروحیات هجومیة فی بلدة القرارة. وباستشهادها تکون الرضیعة الثالثة من بین 24 طفلا استشهدوا بنیران الاحتلال منذ بدء عملیة "الشتاء الساخن" الأربعاء الماضی.

من جهة أخرى قالت مصادر طبیة فلسطینیة إنها عثرت على جثة الشهید نعیم حمدیة (45 عاما) بأحد الحقول, تحمل آثار إطلاق النار فی أنحاء مختلفة فی جسده.

 وأضافت المصادر أن الفحص الطبی أوضح أن الشهید حمدیة أصیب قبل أربعة أیام على الأقل أثناء اشتباکات مع قوات الاحتلال شمالی قطاع غزة.

وفی وقت سابق توعدت سرایا القدس الجناح المسلح لحرکة الجهاد الإسلامی بالثأر لاستشهاد قیادیها البارز یوسف السِّمیری فی عملیة نفذتها قوة إسرائیلیة شرق خان یونس جنوبی القطاع.

 وکان السمیری الملقب بأبی معاذ استشهد بعد اشتباک مع قوة إسرائیلیة خاصة کانت تحاصر منزله فی بلدة القرارة.

وذکر متحدث عسکری إسرائیلی أن القوات الإسرائیلیة تبادلت إطلاق النار مع مسلحین فلسطینیین بمساندة المروحیات، دون أن یبلغ عن أی إصابات بین الجنود الإسرائیلیین.

کما أصیب عشرة فلسطینیین آخرین بینهم امرأة عجوز وثلاثة ناشطین فی کتائب شهداء الأقصى التابعة لحرکة التحریر الفلسطینی (فتح) وفق مصدر طبی.

وبموازاة ذلک شن الطیران الإسرائیلی غارتین على جبالیا شمال قطاع غزة استهدفتا مقاومین کانوا یطلقون صواریخ محلیة الصنع تجاه البلدات الإسرائیلیة.

وقالت سرایا القدس فی بیان إن مجموعة من عناصرها أطلقت صاروخا على بلدة سدیروت فی جنوب إسرائیل "ونجت المجموعة من قصف إسرائیلی استهدفها".

فی هذه الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائیلی 26 فلسطینیا فی حملة دهم واسعة شنتها فجر الأربعاء فی أنحاء متفرقة من الضفة الغربیة.

وقالت الإذاعة الإسرائیلیة إن الاعتقالات شملت 11 مطلوبا فی جنین وستة آخرین فی قلقیلیة, وأربعة فی مخیم الفارعة بنابلس وخمسة فی رام الله.

وأشار الموقع الإلکترونی لصحیفة یدیعوت أحرونوت إلى أن هؤلاء المعتقلین نقلوا لمراکز الاستجواب للتحقیق معهم، من دون الکشف عن الانتماءات التنظیمیة لهم.

ن/25