ألاطفال الفلسطینیون یرتدون الأکفان
وفى جبالیا شمال قطاع ارتدى نحو 10 أطفال أکفانا بیضاء علیها صبغة حمراء فى إشارة للدم واعتلوا منصة أقامتها حماس قرب منزل لأحد قادتها الذى تجمع حوله مئات الفلسطینیین مشکلین درعاً بشریاً بعد تهدید إسرائیل بقصفه.
ورفع الأطفال شعارات کتب علیها "أین حقوق الإنسان؟" وأین حقى فى الطفولة؟" و"قتلونى لأنى أحب فلسطین".
وکان تسعة أطفال ،أحدهم رضیع فى الشهر الخامس من عمره قتلوا فى غارات إسرائیلیة على غزة خلال الیومین الماضیین أدت لمقتل 40 فلسطینیاً، فیما جرح عشرات غیرهم.
وقال أحد الأطفال " نحن نحب الحیاة لماذا تستهدفنا مدافع الغزاة.. أصبحنا نصحو من القصف على القصف.. أصبح لباسنا الدائم الکفن الأبیض الملطخ بالدماء بالله علیکم یا مسلمین ویا أحرار العالم لا تترکونا بهذا الحال نرید أن نعیس بأمان کباقى أطفال العالم".
وقال القیادى فى حماس فتحى حماد فى نهایة مسیرة تجمع قرب المنزل "العدو الصهیونى لم یجد شیئاً لیواجهه سوى الأطفال فهو عدو منهزم جبان منهزم لا محال".
وفى غزة قام أطفال بلبس أکفان لفت برایات حماس الخضراء تمددوا على الأرض فى مشهد یحاکى وفاة نظرائهم الأطفال الذین توفوا فى الغارات الإسرائیلیة.
وأمام الآلاف الغاضبین قال القیادى فى حماس خلیل الحیة الذى قتل نجله حمزة فى غارة :"لا مجال لتهدئة فى ظل العدوان .. وهذه الحرب لن تدفعنا للخوف أو تجبرنا على التنازل ".
وأضاف نحن متیقنون أننا على الطریق الصحیح ولو قتلوا منا الأبناء .. سنبقى صامدون لأننا نؤمن أن النصر یخرج من بین ثنایا الحلکة".
من جانب اخر قال نائب وزیر الحرب الاسرائیلى ماتان فیلنائى لاذاعة الجیش "کلما اشتدت الهجمات بصواریخ القسام وزاد المدى الذى تصل الیه الصواریخ عرضوا انفسهم لمحرقة أشد لاننا سنستخدم کل قوتنا للدفاع عن انفسنا".
ونادرا ما یستخدم تعبیر "المحرقة" فى اسرائیل خارج الاطار التاریخى للمحارق النازیة فى الحرب العالمیة الثانیة ولکن المتحدث باسم الحکومة ان فیلنائى لم یقصد بالکلمة سوى " کارثة".
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS