الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

إسرائیل قتلت 91 فلسطینیا فی فبرایر

مقتل هذا العدد الکبیر فی شهر یدل بشکل واضح على انتهاج أسالیب مجرمة دولیا

  

أکد تقریر حقوقی أن إسرائیل صعدت من عملیات القمع ضد الفلسطینیین فی فبرایر/شباط الماضی، مشیرا إلى أنها قتلت 91 شخصا بینهم 14 طفلا فی قطاع غزة والضفة الغربیة.

وذکر التقریر الصادر عن مؤسسة التضامن الدولی لحقوق الإنسان  أن قطاع غزة کان له النصیب الأکبر من القتلى حیث استشهد فیه ما یزید على 83  شخصا.

وکان ارتفاع عدد الشهداء بالقطاع -حسب التقریر- بسبب استمرار الاحتلال فی سیاسة الاغتیالات والتصفیة الجسدیة ضد المقاومین ونشطاء الانتفاضة، وقد أدت اغتیالات الجیش الإسرائیلی لمقتل 73 بینما استشهد نتیجة لهذه السیاسة ثلاثة مواطنین من أصل ثمانیة بالضفة.

واعتبر التقریر أن هذا العدد من القتلى یدل بشکل واضح على تمادی الاحتلال فی عدوانه وتصعیده له بانتهاجه أسالیب تعد خارجة على نطاق القانون، والمتمثلة بسیاسة الاغتیالات بحق الفلسطینیین رغم کونها من الأسالیب التی تنص الاتفاقات والمواثیق الدولیة والقانون الدولی الإنسانی على تجریمها.

وأوضحت مؤسسة التضامن الدولی لحقوق الإنسان فی تقریرها أن القتل فوق القانون جزء لا یتجزأ من آلیة العمل الإسرائیلیة لتحقیق أهدافها "غیر مبالیة بکل المواثیق والمعاهدات الدولیة الراعیة لحقوق الإنسان".

وعلق التقریر أنه رغم أن إسرائیل تعتبر دولة احتلال تقع علیها التزامات و واجبات تجاه الأراضی المحتلة وسکانها بموجب القانون الدولی الذی یؤکد حمایة المدنیین الفلسطینیین ورعایة شؤونهم الإداریة والمدنیة، فإنها تتنکر لکل هذه الواجبات والالتزامات بل تحاول تکریس سوابق أمنیة فی التعامل مع سکان الأراضی المحتلة من خلال استصدار قرارات وقوانین من الجهات القضائیة العلیا لدیها لشرعنة ارتکاب الجرائم ضد الفلسطینیین.

 وأضافت المؤسسة الحقوقیة أن إسرائیل لم تکتف بالقتل فحسب بل صعدت موجات الاعتقال خلال فبرایر/ شباط الماضی، واعتقلت أکثر من سبعمائة فلسطینی بینهم ما یزید على 46 طفلاً دون سن الثامنة عشرة وأربع نساء وعدد من العمال الذین یشتغلون داخل الخط الأخضر.

ودانت مؤسسة التضامن التصعید الخطیر فی کل ممارسات تل أبیب من قتل وقمع واعتقال تجاه الشعب الفلسطینی الأعزل، داعیة المجتمع الدولی ومؤسسات حقوق الإنسان تحمل مسؤولیاتها والعمل على إلزام إسرائیل بالاتفاقیات والمعاهدات المتعلقة بحمایة المدنیین الواقعین تحت سلطة الاحتلال.

 من جهته لفت أحمد الطوباسی المحامی بمؤسسة التضامن الدولی لحقوق الإنسان إلى أن قوات الاحتلال استخدمت وبشکل مکثف فی عملیاتها ضد الفلسطینیین ما یعرف بالوحدات الخاصة أو المستعربة.

 وقال الطوباسی للجزیرة نت ان إسرائیل استخدمت الوحدات الخاصة لتنفیذ عدة عملیات بالضفة منها ثلاث بنابلس فقط، إضافة إلى استخدام هذه الوحدات بشکل کبیر فی قطاع غزة.

وأردف المحامی أن هذا یدخل فی سیاق الاغتیالات والقتل المستهدف المجرم بموجب القانون الدولی وتحدیدا معاهدة منع وقمع الإرهاب لسنة 1937 واتفاقیة نیویورک 1973 ولکن بموجب القانون الإسرائیلی الأمر یبدو شیئا آخر، إذ تعتمد إسرائیل على بعض الأساطیر الدینیة لدیها فی تبریر عملیات الاغتیال کما أن لدیهم توجها بمثابة المبدأ والقانون یقول إنه إذا أراد شخص أن یقتلک أو مجرد التفکیر بذلک علیک أن تبادر فی قتله.

ن/25


| رمز الموضوع: 132515







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)