أطفال غزة ضحایا الحصار
جریمة الحصار تسببت فی وفاة العشرات من الأطفال المرضى وباتت تهدد بالأسوأ إذا استمرت الأمور على ماهی علیه، وتمادت سلطات الاحتلال الإسرائیلی فی رفض المناشدات الدولیة لإنهاء الحصار.
وحول حجم المعاناة قال الناطق باسم وزارة الصحة فی غزة خالد راضی, إن أکثر من 414 حالة مرضیة من أطفال غزة دخلوا المستشفیات فی الفترة الأخیرة جراء تدهور حالتهم الصحیة والنفسیة نتیجة نقص کافة المستلزمات الطبیة والأغذیة من حلیب وطعام صحی.
وأوضح أن عدد الأطفال الذین توفووا جراء الحصار الإسرائیلی على غزة منذ 11 نوفمبر/تشرین الثانی العام الماضی وحتى الآن وصل إلى تسعة عشر طفلاً.
وأشار إلى أن العام الماضی شهد دخول أکثر من 1600 حالة مرضیة من الأطفال إلى مستشفیات القطاع, نتیجة إصابتهم بأمراض فقر الدم والکساح وغیرها من الأمراض الجدیدة الناجمة عن النقص الهائل فی التغذیة وانتشار الأوبئة وخلو المرافق الطبیة من الدواء والأدوات الطبیة، وخاصة أجهزة الحضانات الخاصة بالأطفال المولدین حدیثاًُ وتلک الأجهزة الخاصة بعملیة التنفس.
بدوره حذر الدکتور أنور الشیخ خلیل, مدیر مستشفى الأطفال بغزة, من خطورة استمرار تدهور الأوضاع الصحیة فی القطاع وخاصة حالة الأطفال الذین شهدت وضعیتهم الصحیة تدهوراً کبیرا جراء الحصار الإسرائیلی.
وقال خلیل إن الحصار الإسرائیلی على غزة ألقى بظلالة على أداء المرافق الصحیة وخاصة المختصة برعایة الأطفال نتیجة منع الاحتلال دخول کافة المستلزمات الطبیة من علاج وأجهزة طبیة، والغذاء الصحی، ومنع دخول أنواع مختلفة من الحلیب.
وأضاف أن مستشفى الأطفال بغزة الذی یعد أکبر مستشفى فی القطاع یعانی من نقص شدید فی کافة المستلزمات الطبیة وقطع الغیار، الأمر الذی نجم عنه وفاة العدید من الأطفال وتدهور الحالة الصحیة لآخرین بنسب کبیرة نتیجة افتقارهم لأبسط مقومات الرعایة الصحیة.
وأکد خلیل أن مستشفى الأطفال یعانی من نقص کبیر فی الأدوات الطبیة وخاصة الحضانات الخاصة برعایة الأطفال الخدج المولدین حدیثاً الذین یصل وزنهم لکیلواغرام, حیث لم تبق سوى خمس عشرة حضانة تعمل من أصل 24 حضانة, و7 حضانات تعمل بشکل جزئی.
و من جانبه أوضح مدیر وحدة الحقوق الاقتصادیة والاجتماعیة بالمرکز الفلسطینی لحقوق الإنسان بغزة خلیل شاهین, أن أطفال غزة یتعرضون لانتهاکات فظیعة وغیر مسبوقة من قبل الاحتلال الإسرائیلی.
وقال شاهین إن کل المؤشرات تحذر من تدهور الحالة الصحیة والنفسیة لدی الأطفال جراء تشدید إسرائیل حصارها علی القطاع وتطبیقها سلسلة من القیود تمنع بموجبها دخول المواد الغذائیة والأدویة الطبیة وغیرها من المواد الأساسیة.
وأضاف أن سیاسة العقاب الجماعی التی تفرضها إسرائیل على سکان غزة انعکست على المستوى الصحی للأطفال.
ویذکر شاهین أن نسبة الأطفال المصابین بمرض فقر الدم باتت تشهد ارتفاعاً ملحوظاً مع بدایة هذا العام، جراء النقص الشدید فی الغذاء الطبیعی وعدم حصول الأطفال على نسب کافیة من البروتین والحدید وغیرهما من الأطعمة المتوفرة فی قطاع غزة.
م/ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS