الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

المجتمع الاسرائیلی الى الأسوأ

ضمن قراءاته للأوضاع الراهنة فی “إسرائیل” التی لم تعد إلى طبیعتها منذ فشل الحرب العدوانیة على لبنان، اعتبر وزیر سابق أن الفشل عمیق ویعود إلى تحول “الإسرائیلیین” من مجتمع عاش جماعة متماسکة إلى حیاة فردانیة تنشغل بشکل مفرطة بمصالح الفرد.

وتحدث وزیر المالیة السابق والقضاء دان مریدور (61 عاما) لصحیفة “یدیعوت أحرونوت” عن تغیر المجتمع “الإسرائیلی” للأسوأ وقال إن اللعبة الیوم مادیة، وهی “أعطنی وإلا أقصیتک جانبا”.

وقال مریدور الذی استقال من حزب اللیکود جراء خلاف مع بنیامین نتانیاهو إن السیاسیین الیوم جزء من تطور المجتمع “الإسرائیلی” وانتقاله من الجماعیة إلى الفردانیة، وأضاف “الفردانیة تعبر عما هو طبیعی وعقلانی لکننا بالغنا فیها، وأتساءل ألم نغد کلنا بما فی ذلک السیاسیون نفکر أکثر بالأنا؟ ألم نصبح نتبع مذهب اللهم أسألک یا نفسی، أعتقد أننا نغالی جدا بذلک؟”.

وأشار مریدور المعروف باعتداله وحذره وانتقائه الکلمات قبل تحریره إلى ما أسماها صناعة جدیدة فی السیاسة “الإسرائیلیة” ترتبط بمستشاری الإعلام والاستطلاعات والصورة العامة، وأضاف “ینشغل سیاسیونا بموضوع صورتهم، وکیف یبدون أذکیاء وأقویاء وماهرین ونزیهین”.

وفاضل مریدور بین الحربین على لبنان فی 1982 و،2006 وقال إن رئیس الحکومة الأسبق مناحم بیغن استقال من منصبه لأنه لم یعد یحتمل الأوجاع التی سببتها الحرب الأولى التی اعتبرها مأساة نظرا لسقوط جنود “اسرائیلیین” کثیرین بین قتلى وجرحى، وأضاف “لکن هذا لیس ما حدث عقب الحرب الثانیة فالزعماء الیوم مختلفون”.

واعتبر مریدور أن خسارة “إسرائیل” للحرب فی لبنان کانت طبیعیة نتیجة عدم تکلیف الجیش بتحقیق أهداف معینة. وأضاف: قالوا للجیش لا تحتل فیما کانت استعادة الجندیین الأسیرین مستحیلة فماذا یفعل وماذا توقعوا منه؟ وانتقد محاولات القادة السیاسیین للتنصل من مسؤولیة الفشل فی الحرب الثانیة بالقول إنهم اعتمدوا على الجیش ولفت إلى ضرورة تعلم السیاسی الشؤون الأمنیة وتعمیق فهمه لها وأضاف “أتحدث عن وزراء ورئیس حکومة یصوتون لجانب قرار الحرب من دون أن یفهموا الموضوع”.

وردا على سؤال عما إذا کان الجیش قد نام خلال الحراسة، قال إن الجیش لا یستطیع الانتصار على حزب الله بواسطة سلاح الجو فقط، وأضاف “علاوة على التهدیدات التقلیدیة تواجه “إسرائیل” مؤخرا نوعین آخرین من التهدید وهما نتیجة النجاحات “الإسرائیلیة” أولهما السلاح النووی والثانی الإرهاب وحرب العصابات وهذا کما یفرض مفهوما أمنیا جدیدا. فالحروب الأولى انتهت وعدونا بات مختلفا فهو یتعلم الأمور بحنکة وذکاء وعلینا مواجهة ذلک”.

ویعرب مریدور، الذی یلمح بالعودة للسیاسة ولحزبه لیکود، عن تأییده لإقامة سلام مع سوریا ولبنان على غرار مصر والأردن على الرغم مما یسمیه “الثمن الباهظ” ویرى أن ذلک سیغیر وجه المنطقة، وأضاف “لماذا لا تعود “إسرائیل” للحدود الدولیة فهذه أمور ینبغی النظر لها برؤیة استراتیجیة تاریخیة لا تکتیکیة ولذا یجب فحص نیات بشار الأسد شرط أن ینفصل عن إیران ویتوقف عن دعم حزب الله”.

م/ن/25

 


| رمز الموضوع: 132480







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)