مهرجان" الأقصى فی خطر"
الشیخ رائد صلاح : " لو کانت هناک توأمة بین الألم والهموم لوجب أن تکون بین شعب جنوب أفریقیا وبین الشعب الفلسطینی "
نظمت مؤسسة صلاح الدین فی مدینة دربن فی جنوب أفریقیا مساء الجمعة الماضی مهرجانا ختامیا لزیارة الشیخ رائد والوفد المرافق للمدینة تحت اسم مهرجان الأقصى فی خطر ، وحضر المهرجان زهاء ألفی شخص ، کما وشارک فیه رئیس بلدیة دربن السید عبید املابا ووزیر الاقتصاد فی ولایة کوازالو ناتال ، الدکتور ولیام امکیزی ، ومولانا إحسان هندرکس وجمع غفیر من العلماء فی جمعیة العلماء فی دربن ، والشیخ ولید السعدی رئیس مؤسسة صلاح الدین واستقبل المشارکون دخول الشیخ رائد إلى قاعة المهرجان بهتاف "بالروح بالدم نفدیک یا أقصى" .
استهل المهرجان بتلاوة عطرة من الشیخ یوسف الباز إمام مدینة اللد ثم تحدث السید عبید املابا رئیس بلدیة دربن فرحب بالشیخ رائد صلاح والوفد المرافق وقال فی کلمته : " هناک الکثیر من شعوب العالم تطمح للحریة والدیمقراطیة ولا شک أن الشعب الفلسطینی هو احد هذه الشعوب ، ویوما ما ستکون فلسطین حرة " .
الشیخ ولید السعدی رئیس مؤسسة صلاح الدین قال قی کلمته : "انظروا إلى تاریخ فلسطین فسترون الکثیر من الاحتلالات التی مرت على هذا البلد سواء کان البریطانیون أو التتار أو غیرهم ولکن کل هذه الاحتلالات زالت واندثرت وبقیت فلسطین وکذلک فان الاحتلال الإسرائیلی لفلسطین سیزول " .
وأضاف الشیخ السعدی : " إن فلسطین تحترق الآن، فلسطین هذه سکنها المسلون الفلسطینیون والمسیحیون الفلسطینیون والیهود الفلسطینیون تحت الحکم الإسلامی متساوون فی الحقوق ولم یناد احد بطرد احد أما الیوم فان الاحتلال الإسرائیلی لا یستطیع أن یرى الشعب الفلسطینی یسکن هذه البلاد التی هی بلاده وأرضه فهو یریدها دولة یهودیة خالیة من أی جنس آخر " کما ینادی ویطالب وأضاف السعدی : " نحن فی جنوب أفریقیا نتمتع جمیعا بالدیمقراطیة الأبیض والأسود والمسلم والمسیحی والیهودی وهکذا الأمر فی العالم کله الکل یعیش إلى جانب الکل فلماذا ترید إسرائیل أن تطرد الفلسطینیین من بلادهم ، ونحن هنا لنقول للفلسطینیین إنکم لستم وحدکم ، وأخیرا فإننا ندعو الله أن یهب شیخ الأقصى لذی وهب حیاته للأقصى العمر المدید والقوة لیبقى مدافعا عن مسجدنا المقدس " .
وزیر الاقتصاد ولیام امکیزی قال فی کلمته : " الیوم تلقینا دعوة لمقابلة الشیخ رائد صلاح ولحضور هذا المهرجان، وقد رأینا من المناسب أن نلبی رسمیا هذه الدعوة " وتعرض الوزیر فی کلمته إلى المعاناة التی یتعرض لها الشعب الفلسطینی على الحواجز العسکریة وعن المضایقات التی یعانی منها هذا الشعب قائلا إنها تذکره بنظام الابرتهاید سیء الذکر الذی عانت منه بلاده ردحا من الزمن ، وقرأ الوزیر خلال کلمته ثمانی فقرات من میثاق مجلس الشعب فی جنوب أفریقیا تتحدث عن القضیة الفلسطینیة والشعب الفلسطینی التی تنادی بمنح هذا الشعب الحریة الکاملة وقال فی ختام کلمته " أنا اردد أمامکم کلمات الرئیس السابق نلسون ماندیلا وأقول : " إن شعب جنوب أفریقیا لن ینعم بالحریة ما دام الشعب الفلسطینی محتلا " وأقول أیضا إننا نقدم کامل الدعم للقضیة الفلسطینیة وأحملکم رسالة أن تقولوا لشعبکم عندما تصلون بلادکم إن شعب جنوب أفریقیا یدعمکم " وشهدت کلمة الوزیر تجاوبا کبیرا حیث هتف الجمهور له عدة مرات خلال إلقائه الکلمة تفاعلا مع الطروحات المؤیدة والمتضامنة مع القضیة الفلسطینیة .
الشیخ رائد صلاح شکر فی مستهل حدیثه الوزیر ورئیس البلدیة على حضورهم والشیخ ولید السعدی على حسن الاستقبال وشکر مولانا إحسان هندرکس ومجلس القضاء الإسلامی الذی أتاح للشیخ والوفد المرافق هذه الفرصة للالتقاء بالناس فی جنوب أفریقیا .
وقال الشیخ فی کلمته : "لو کانت هناک توأمة بین الألم والهموم لوجب أن تکون بین شعب جنوب أفریقیا وبین الشعب الفلسطینی ، ولکننا على یقین انه کما فرح شعب جنوب أفریقیا بالحریة ورفع علم بلاده فان لن یطول الزمان حتى یفرح شعبنا الفلسطینی هو الآخر للحریة ویرفع هو الآخر علمه" ، وحول الزیارة قال الشیخ: " جئت إلى جنوب أفریقیا احمل هما ثقیلا هم شعب لا یزال یعانی من الاحتلال وهم المسجد الأقصى ومدینة القدس اللذین یعانیان أیضا من الاحتلال ، ولکننی سأعود إلى بلادی متفائلا وفرحا لأننی سأخبر شعبنا الفلسطینی انه لیس وحده بل إن شعب جنوب أفریقیا یقف إلى جانبه ویهتف معه من بعید : " بالروح بالدم نفدیک یا أقصى " وسأقول للأقصى ولشعبنا الفلسطینی إننا وجدنا رئیس البلدیة السید عبید ووزیر الاقتصاد د. امکیزی یرددون بشجاعة : " الحریة لفلسطین ولشعب فلسطین " وسأقول لهم جملة سمعتها ولن أنساها وسأبقى ارددها وهی قول نلسون ماندیلا إن شعبه لن ینعم بالحریة ما دام الشعب الفلسطینی تحت الاحتلال " وأضاف الشیخ : " سأقول لشعبنا الفلسطینی أیضا أننا زرعنا أکثر من شجرة زیتون فی جنوب أفریقیا حتى نضیء منها مصابیح الأقصى المبارک وان مسلمی جنوب أفریقیا قد اعدوا ماء الورد وجهزوه لیوم قریب یزول فیه الاحتلال عن المسجد الأقصى فنرش ما الورد هذا فی جنبات المسجد الأقصى ونعطره به "
وعن معاناة الفلسطینیین قال الشیخ : " نؤکد لکم إن شعبنا الفلسطینی لا یزال یعانی منذ ستین عاما من مصادرة أرضه وهدم بیوته واستباحة حرماته وقتل أبنائه ولکن شعبنا الفلسطینی هذا لن ییأس ولن یستسلم، هذا الشعب یعشق الحریة ککل شعوب الأرض ولکنه یعطی رسالة واضحة للاحتلال انه إذا خیره بین السجن وبین التنازل عن حقوقه فان هذا الشعب سیختار السجن على التنازل عن حقوقه، وهو یحب الحیاة ولکنه إذا خیر بین التنازل عن الأقصى وبین الشهادة فیه فسیختار الشهادة عن التنازل عنه " وختم الشیخ کلمته بالقول : " إننا لا زلنا نشکرکم على هذا اللقاء الکبیر وسنبقى نحفظه لکم فی قلوبنا وسنؤدی حقه بإذن الله فی الأیام القادمة عندما نقیم مهرجانا مثل هذا المهرجان فی المسجد الأقصى ونستقبلکم انتم وأطفالکم وزوجاتکم فیه إن شاء الله وسلفا نقول لکم مرحبا بکم " .
مولانا إحسان هندرکس رئیس مجلس القضاء الإسلامی قال موجها حدیثه للوزیر ولرئیس البلدیة أن زیارتکم الیوم لنا تعتبر لحظات تاریخیة سوف یسجلها تاریخ الشعب الفلسطینی " وتحدث مولانا عن العهدة العمریة التی ضمنت الحریة والعبادة لکل الدیانات فی بیت المقدس وقال : " نحن کرهنا الابرتهاید لأنه ابرتهاید وهذا الاحتلال الدیکتاتوری أنا على یقین أن دقائقه معدودة وانه سیزول عما قریب عن المسجد الأقصى المبارک " وتحدث مولانا عن ضیفی الشرف اللذین حضرا المهرجان وهما الوزیر ورئیس البلدیة قائلا :" لو سألتم الشخصین المحترمین اللذین شرفانا بحضورهم قبل 15 عاما هل تصدقون أن تشغلوا هذه المناصب لقالا إن هذا ضربا من التطرف والاعتداء على نظام الابرتهاید ، ولکن هذا النظام زال وبدأ الشعب ینعم بالحریة وهذا ما سیحصل مع الشعب الفلسطینی قریبا إن شاء الله ".
کما وتحدث مولانا عن احتجاز السلطات الإسرائیلیة له قبل أربعة أعوام لمدة تسع ساعات ومنعه من دخول البلاد للمشارکة فی مهرجان الأقصى فی خطر وقال انه طیلة الساعات التسع لم یبد لهم حاجته لأی شیء ممن احتجزه حتى الوصول إلى دورة المیاه لم یطلبه حتى لا یبین لمن یحتجزه أی ضعف أو وهن " .
م/ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS