مشعل: الزمن الذی کان ینتصر

خلال مهرجان تأبینی للشهید عماد مغنیة فی الیرموک

مشعل: الزمن الذی کان ینتصر فیه الصهاینة انتهى .. وسقطت أسطورة "الجیش الذی لا یُقهر"

أکد خالد مشعل، رئیس المکتب السیاسی لحرکة المقاومة الإسلامیة "حماس"، على أن "استشهاد القیادی البارز فی حزب الله عماد مغنیة هی خسارة للشعبین اللبنانی والفلسطینی"، مشدداً على أن محاولة الاحتلال الصهیونی إعادة الهیبة لجیشه "المهزوم" من خلال هذه الجریمة مصیرها بالفشل، وقال: "إن الزمن الذی کانت تنتصر فیه إسرائیل قد ولّى إلى غیر رجعة".

جاء هذا خلال المهرجان التأبینی للشهید عماد مغنیة، والذی أقیم مساء الخمیس (13/2) فی النادی العربی بمخیم الیرموک للاجئین الفلسطینیین، بمشارکة جمیع قادة الفصائل الفلسطینیة باستثناء نایف حواتمه أمین عام الجبهة الدیمقراطیة، ومثّل الأمین العام لحزب الله فی حضور المهرجان الحاج حسن حدرج عضو المکتب السیاسی للحزب، وقد حضر المهرجان حشد غفیر من اللاجئین الفلسطینیین والمواطنین السوریین.

واستهل مشعل کلمته التی ألقاها فی المهرجان بالقول: "نلتقی الیوم کما تعوّدنا أن نلتقی فی أعراس الشهداء، ولنفخر إذا ما کثرت أعراس الشهداء"، وأضاف: "یختلج قلوبنا الیوم نوعان من المشاعر، مشاعر الحزن والألم والغضب على فقدان المجاهد عماد مغنیة، ومشاعر الفخر والاعتزاز بنیله الشهادة التی کان یسعى إلیها طوال مسیرته الجهادیة"، مستعرضاً مناقب الشهید والدور الذی قام به على فی میدان المقاومة.

وأکد مشعل أن جرائم الاحتلال وإرهابه وتهدیداته "لن تزید المقاومین إلا إصراراً على التمسک بالمقاومة"، مستدلاً بذلک فی أن الاحتلال اغتال خلال السنین الماضیة قادة من "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامی" و"حزب الله" و"الصاعقة" و"الجبهة الشعبیة" و"القیادة العامة" وباقی فصائل المقاومة، "غیر أن تلک الجرائم لم تثن من عزیمة القیادات اللاحقة فی مواصلة مسیرة المقاومة والجهاد".

وشدد مشعل على أن "الأسطورة التی صنعت فی زمن الضعف والضیاع العربی بأن جیش الاحتلال جیش لا یقهر قد سقطت، فالجیل الحالی لم یعش أساطیرکم الکاذبة، وإنما یرى جیشکم (الصهیونی) وهو یندحر مذعوراً فی قطاع غزة وفی جنوب لبنان، یرى طفلاً فلسطینیاً وهو یلاحق بالحجارة دباباتکم وجنودکم فی الضفة الغربیة".

وعبّر مشعل عن تعازیه الحارة إلى سماحة السید حسن نصر الله الأمین العام لحزب الله وإلى الشعب اللبنانی والشعب الفلسطینی وجماهیر الأمة العربیة والإسلامیة برحیل القائد الحاج عماد مغنیة.

ن/25