العقوبات الاقتصادیة ضد الفلسطینیین
وتوعد وزیر الحرب فی الکیان الصهیونی إیهود باراک فلسطینیی القطاع بمزید من التصعید العسکری فی حال تواصل سقوط صورایخ القسام على جنوب الکیان .
وفی أول رد فعل أمیرکی على العقوبات الإسرائیلیة دافع المتحدث باسم الخارجیة الأمیرکیة توم کیسی عن "حق إسرائیل فی الدفاع عن نفسها"، لکنه طالبها بعدم اتخاذ إجراءات من شأنها أن تفاقم الوضع الإنسانی للمدنیین بالقطاع.
وفی إطار العقاب العسکری، قتلت قوات الاحتلال أمس سبعة فلسطینیین وجرحت آخرین فی سلسلة من الغارات شنتها على القطاع ، وارتفع عدد الشهداء إلى ثمانیة إثر وفاة أحد ناشطی کتائب عز الدین القسام الجناح العسکری لحرکة المقاومة الإسلامیة(حماس)، بجروح أصیب بها بوقت سابق.
و من جانبها قالت القسام إنها ردت على العدوان الإسرائیلی بإطلاق نحو عشرة صواریخ و28 قذیفة هاون على مناطق متفرقة داخل إسرائیل، ووفقا لمصادر عسکریة إسرائیلیة فقد أصیب شخصان بجروح طفیفة جراء سقوط صواریخ على سدیروت.
کما رفضت حماس عرض الرئیس الفلسطینی محمود عباس بأن یقوم بوساطة مع إسرائیل لوقف العملیات العسکریة على القطاع، واتهمته على لسان المتحدث باسمها فوزی برهوم "بابتزاز الشعب الفلسطینی بعدما ترک الشعب الفلسطینی یموت ویذبح"، واستدرک قائلا "عباس لا یؤمن بخیار المقاومة ضد المحتل وهذا من ضمن التسویق للمشاریع الانهزامیة تحت شعار أنه یرید أن یحمی الشعب الفلسطینی".
على صعید آخر أبدى رئیس حکومة تسییر الأعمال الفلسطینیة، تشاؤما حیال إمکانیة التوصل لاتفاق سلام دائم مع إسرائیل خلال العام الجاری.
وحمل فیاض فی لقاء مع رویترز إسرائیل مسؤولیة تعطل مسیرة السلام، وخطة خارطة الطریق، وذلک بسبب عدم تنفیذها لوعودها المتعلقة بالمستوطنات، واستمرار المداهمات بالضفة الغربیة.
وتأتی تصریحات فیاض، بعد یوم من تأکید المبعوث الدولی للشرق الأوسط تونی بلیر أن السلطة الفلسطینیة نفذت التزاماتها تجاه خطة خارطة الطریق، داعیا إسرائیل للوفاء بالتزاماتها التی تفرضها علیها الخطة.
وقال بلیر خلال زیارته لمدینة نابلس بالضفة الغربیة "من المهم أن نعترف بأن ما حدث هنا فی نابلس خلال الشهور القلائل الماضیة هو بالطبع ما طالبت به المرحلة الأولى من خارطة الطریق بالضبط"، وحث إسرائیل أن تقوم "فی الوقت المناسب" بإزالة نقاط التفتیش ورفع القیود الأخرى المفروضة على تنقل الفلسطینیین وتجارتهم. ولکنه لم یوضح ما الذی یعنیه بالوقت المناسب.
أما وزیرة الخارجیة الإسرائیلیة تسیبی لیفنی التی التقت الخمیس الموفد الخاص للولایات المتحدة إلى المنطقة الجنرال جیمس جونز، فقد أکدت أن أی اتفاق سلام مع الفلسطینیین یجب أن یمر عبر توفیر الاحتیاجات الأمنیة الإسرائیلیة.
وستقوم الحکومة الأمیرکیة بتقییم ما إذا کانت إسرائیل والفلسطینیون یفون بالتزاماتهم بموجب خارطة الطریق لعام 2003 فی إطار التوصل لاتفاق بشأن قیام دولة فلسطینیة قبل أن یترک الرئیس الأمیرکی جورج بوش منصبه فی ینایر/کانون الثانی 2009.
وفیما یتعلق بأزمة معبر رفح الذی یربط القطاع مع مصر، شددت مصر لهجتها تجاه حماس التی تسیطر على القطاع منذ حزیران/یونیو الماضی، وحذرت الفلسطینیین من محاولة اقتحام الحدود مجددا.
وتعبیرا عن الموقف المصری الصارم، قال وزیر الخارجیة أحمد أبو الغیط "کل من یعبر خط الحدود سنکسر رجله".
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS