الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

عملیة دیمونا: اول هجوم فدائی منذ عام

أولمرت یعلن الحرب ویتعهد بمحاربة الفصائل فی القطاع

 ادت العملیة الفدائیة التی نفذها ناشطان فلسطینیان أمس الاثنین فی مدینة دیمونا جنوب الکیان الصهیونی الى مقتل اسرائیلیة وجرح اکثر من 12 آخرین، کما اخلت بمنظومة الأمن الإسرائیلیة من جدید، ودفعت ببعض القیادات الإسرائیلیة للطلب من حکومتهم إجراء محادثات مع حماس للتوصل الى تهدئة، فی وقت هددت فیه الدولة العبریة بشن عملیات عنیفة، کانت اولاها اغتیال أحد أبرز قادة لجان المقاومة الشعبیة.

فقد استطاع ناشطان الوصول الی المرکز التجاری القدیم، المسمی المرکز الأول وسط مدینة دیمونا الواقعة فی صحراء النقب، التی یوجد بها المفاعل النووی الإسرائیلی، وفجر أحدهم نفسه داخل المرکز، فیما قتل الآخر برصاص أحد ضباط الشرطة حین کان یحتمی بإحدی البنایات لیشن هجوما آخر بعد تجمع رجال الأمن والجیش فی المنطقة.

وهذه العملیة الاولی منذ عام التی تتم فی اسرائیل، وعقب العملیة بساعات قلیلة أطلقت احدی الطائرات الإسرائیلیة صاروخا علی مرکبة کان یستقلها أبرز قادة لجان المقاومة الشعبیة ویدعی عامر قرموط أبو الصاعد ، أثناء سیرها فی أحد شوارع بلدة بیت لاهیا شمال قطاع غزة مما أدی الی استشهاده.

وقالت مصادر طبیة وأمنیة فلسطینیة أن قرموط (44 عاماً)، قضی فیما أصیب اثنان من مرافقیه بجراح خطرة فی تلک الغارة. إلی ذلک أوردت أجهزة الأمن الإسرائیلیة معلومات حول العملیة التی ضربت دیمونا، وذکرت أن ناشطا فجر نفسه عند الساعة العاشرة والنصف صباحا فی المرکز التجاری القدیم فی دیمونا مما أوقع قتلی وجرحی نقلوا الی مشفی سوروکا فی مدینة بئر السبع للمعالجة. وقالت أن أحد ضباط الشرطة الذین تواجدوا فی المکان أطلق النار علی الناشط الآخر الذی کان یختبئ خلف عیادة طبیة. وقالت مصادر طبیة اسرائیلیة ان مواطنة واحدة قتلت وجرح أحد عشر شخصا آخرین خلال الهجوم، واصفة إصابة أحد الجرحی ببالغة الخطورة، وذکرت أن آخر أصیب بصورة متوسطة وستة وثلاثین بصورة طفیفة 29 منهم أصیبوا بصدمة.

وأوضحت أن خبراء المتفجرات شرعوا بإبطال مفعول الحزام الناسف الذی کان یرتدیه أحد منفذی الهجوم، بعد أن أخلوا المتجمهرین من المکان خشیة انهیار المبنی الذی تعرض لعملیة التفجیر.

وقالت کتائب الأقصی التابعة لحرکة فتح وکتائب أبو علی مصطفی الجناح العسکری للجبهة الشعبیة وتنظیم سرایا المقاومة الموحدة وهی المرة الأولی التی یظهر فیها هذا التنظیم أنهم من نفذوا الهجوم على المرکز التجاری وعلى الرغم من تنبنی کتائب الأقصی العملیة، نفت فتح أی علاقة لها بالهجوم، وربطته بجهات تحاول تخریب عملیة السلام. وعکست التصریحات المتضاربة الانقسامات داخل فتح فی الوقت الذی یتابع فیه عباس محادثات السلام التی ترعاها الولایات المتحدة مع اسرائیل والتی استؤنفت بعد توقف دام سبعة أعوام.

وذکرت التنظیمات أن منفذی الهجوم هما لؤی الأغوانی (22 عاماً) من حی الصبرة بمدینة غزة، وموسى عرفات (24 عاماً)، من بلدة عبسان جنوب قطاع غزة.

وفی قطاع غزة سارع عدد من الشبان إلی إطلاق النار فی الهواء، ابتهاجاً بالعملیة، فیما قام آخرون بتوزیع حلوى على المرکبات والمارة.وقالت حرکة حماس ان الهجوم الذی بارکته کان رد فعل طبیعیا على جرائم الاحتلال واستمرار الحصار .

وعبرت السلطة الوطنیة الفلسطینیة عن ادانتها الکاملة واستنکارها للعملیة العسکریة الإسرائیلیة التی حدثت فی بلدة قباطیا وأدت الى استشهاد مواطنین فلسطینیین وجرح ثالث، کما أدانت عملیة دیمونا التی قالت أنها استهدفت مدنیین إسرائیلیین .

و أفادت الانباء أن قادة وناشطی حرکتی حماس والجهاد الإسلامی وفصائل المقاومة الفلسطینیة اتخذوا تدابیر أمنیة مشددة فور وقوع العملیة، تحسباً من ردات فعل إسرائیلیة قد تطال حیاتهم .

ومن جهته تعهد رئیس وزراء الکیان الصهیونی ایهود أولمرت بمواصلة الحرب ضد الفصائل الفلسطینیة المسلحة فی قطاع غزة ومطاردة مرسلی منفذی العملیة الفدائیة.

ن/25


| رمز الموضوع: 132324







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)