وکالة قدسنا للأنباء تستطلع آراء المواطنین
وکالة قدسنا للأنباء تستطلع آراء المواطنین الفلسطینیین حول لقاء الأربعاء فی القاهرة.
ولسان حالهم یقول " لا بدیل عن الحوار للوصول الى الوحدة الوطنیة لمواجهة العدوان الصهیونی وفک الحصار".
الشاعر والإعلامی رزق البیاری عضو اتحاد الکتاب الفلسطینیین قال " ان ما جرى بین فتح وحماس فی الأشهر الأخیرة أعاد بالقضیة الفلسطینیة الى عشرات السنین و فبدلا من ان نتحد من اجل الخلاص من الاحتلال و مقاومته ونکون یدا واحدة و فی خندق واحد ، انشغلنا بالصراعات على السلطة و على مصالح خاصة لا تمت بالقضیة و الشعب الفلسطینی بأی صلة ، و هذا ما یریده العدو الصهیونی و سعى له دوما ان یشتت شملنا و یفرقنا حتى یطبق المثل القائل فرق تسد و هذا ما انطبق على حالنا فقد نجح الاحتلال الصهیونی ان یفرق صفنا لیستفرد بکل طرف منا على حدا ، فها هو یستغل الخلافات و یفرض حصارا جائرا ظالما لا مثیل له على قطاع غزة بهدف القضاء على المقاومة فی قطاع غزة و أیضا یمارس أبشع عملیات التوغل و الاجتیاح لکل مدینة فی الضفة الغربیة یومیا ویقتل المقاومین ، ألیس الصراعات هی ما مکنت هذا العدو المجرم منا ، لذلک نطالب الجمیع ان یقفوا وقفة جادة و یتحملوا المسؤولیة تجاه هذا الشعب و تجاه قضیتنا الوطنیة التی أصبحت و بفعل الانقسام فی مهب الریح ، نطالبهم جمیعا ان یتعالوا على خلافاتهم و یغلبوا المصالح الوطنیة ونسال الله التوفیق بینهم .
وقد عبر المواطن عبد الله النجار عن أمنیاته بإجراء الحوار الفلسطینی الفلسطینی قائلا " الحوار و الحوار فقط هو الکفیل ان یعید اللحمة للصف الفلسطینی المنقسم على حاله و التی عصفت به ریاح الصراعات و الخلافات لتشتت شمله وفرقت الأشقاء و الإخوة فی السلاح و جعلتهم إخوة أعداء کل طرف یکیل الاتهامات و الشتائم للطرف الأخر و لیس من احد من مستفید سوى العدو الصهیونی الذی سعى جاهدا و طوال سنوات عدیدة ان یفرق و یشتت الصف الفلسطینی و یزرع فتیل الحقد والکراهیة بین الإخوة وبکل أسف لقد قدمن لهم ما تمنى على طبق من ذهب و بدون أی عناء حتى استغل انقسامنا و خلافاتنا و اخذ یستبیح الأرض و العرض و المقدسات لذلک مطلوب من الطرفان فتح و حماس ان یعودا الى رشهدهما ونبذ خلافاتهما و نزع کافة الذرائع من العدو الصهیونی لیفرض شروطه و عدوانه على الشعب الفلسطینی فالشعب الفلسطینی و قضیته أمانة فی أعناقهم جمیعا و سوف یحاسبوا علیه یوم القیامة ، مطلوب منهم ان یتوحدوا و یجلسوا للحوار بنفس صافیة لا یشوبها أی حقد او بغیضة للطرف الأخر
أما الطالب فی کلیة الحقوق نادر عوض الله فقال " اعتقد ان الحوار أصبح مطلب شعبی و جماهیری من کل الشعوب العربیة وهو ضرورة ملحة لمواجهة ما یتعرض له الشعب الفلسطینی من عدوان و حصار و تنکیل، ندعو الطرفان ان یتجاوزوا ما حدث فی السابق و یجتمعوا بقلوب صافیة تعمها المصلحة الوطنیة العلیا ، لأنه لا بدیل عن الحوار مهما طال الزمن ، فبالوحدة الوطنیة و بوقفة رجل واحد نستطیع ان نواجه اعتى قوة فی الأرض ندعو الله ان یوفق بین الطرفین و یعودا الى رشدهم من اجل هذا الشعب الصابر .
ومن جهتها قالت الطالبة فی الجامعة الإسلامیة أمانی محمود " بلاشک ان الحوار مهم و مهم جدا فی هذه الفترة بالذات والذی یعانی فیها الشعب الفلسطینی طغیان و عدوان لا سابق له و استغلال العدو الصهیونی لحالة الانقسام والخلاف فی الصف الفلسطینی حتى یعیث فی الأرض فسادا من قتل و حصار و نهب للأرض و بناء المستوطنات و تهدید المسجد الأقصى بمزید من الحفریات تحته ، کل هذا یحدث بسبب انقسامنا و انشغالنا فی خلافاتنا الداخلیة ، لذلک الحوار مطلوب و المطلوب من الطرفان ان یتحلوا بروح المسؤولیة و تغلیب المصلحة العامة على أی شیء أخر حتى نستطیع ان نخرج من هذه الأزمة التی عصفت بشعبنا و بقضیتنا الوطنیة .
بینما قال الباحث احمد الشقاقی " إذا کان الطرفین فتح و حماس یریدان الحوار و المصالحة الوطنیة فلابد ان یتخلى کل طرف عن شروطه لبدء الحوار، فالوقت یمر وهذا لیس فی صالحنا بل فی صالح العدو الصهیونی المستفید الوحید من الانقسام القائم بین الإخوة ، مطلوب من الطرفین ان یبدؤوا حوارا وطنیا شاملا یجمع جمیع الفصائل و القوى الوطنیة و الإسلامیة و یکون على قاعدة المصلحة الوطنیة العلیا و على أساس الشراکة السیاسیة الکاملة ولیس على أساس المحاصصة کما کان فی السابق، ونزع کافة المسببات و الذرائع التی یمکن ان تعید الخلافات و الصراعات فیما بینهم من جدید ، مطلوب منهم ان یضعوا مصالح الشعب الفلسطینی نصب أعینهم ، فکفى لهذا الشعب ما یعانیه من الاحتلال الذی یمارس علیه شتى ألوان العذاب من حصار و قتل وتجویع و حرمان من ابسط مقومات الحیاة و نهب للأرض ، ألا یکفی هذا ، إذا هم یریدون الشعب ان یصبر و یصمد فلابد ان یوفروا له مقومات الصبر و الصمود ، على الأقل الوحدة و عدم التصارع من اجل السلطة ، لان الوحدة الوطنیة و توحید البیت الفلسطینی هو أقوى من اعتى الأسلحة التی یمتلکها العدو الصهیونی ، یجب علیهم ان یتوحدوا و یعیدوا ترتیب و بناء البیت الفلسطینی .
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS