الاربعاء 16 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

الفصائل فلسطینیة ترفض مقایضة وقف الصواریخ

أجمعت کافة الفصائل الفلسطینیة على رفضها القاطع للتوقف عن مقاومتها للاحتلال وإطلاق الصواریخ مقابل تزوید قطاع غزة بالمواد الغذائیة والوقود من قبل الجانب الإسرائیلی فیما أکدت کتائب القسام استعدادها للدخول فی تهدئة مشروطة مع إسرائیل. جاء ذلک ردا على ما ذکرته صحیفة "معاریف"  الصهیونیة بأن  الکیان الصهیونی أبلغ مصر باستعدادها لفتح معابر قطاع غزة وتزویدها بالوقود مقابل وقف الفصائل الفلسطینیة إطلاق الصواریخ على البلدات الیهودیة.

وذلک فی حین قال مسؤولون مشارکون فی المحادثات الاثنین 28-1-2008 إن الاتحاد الأوروبی یدرس إمکانیة إعادة مراقبیه ثانیة الى حدود غزة مع مصر بشرط أن تکون هناک ضمانات بعدم تعرضهم للخطر .

ورفض أبو عبیدة، الناطق باسم کتائب الشهید عز الدین القسام الجناح العسکری لحرکة (حماس) عملیة المقایضة التی یطرحها الاحتلال الإسرائیلی، وقال: " تلک معادلة مرفوضة". إلا أنه عاد لیؤکد إستعداد کتائب القسام لمناقشة تهدئة مشروطة فی حال توقف الاحتلال الإسرائیلی عن کافة عدوانه وعملیات التصفیة والاغتیال ولیس فقط الحصار.

وأضاف: " أن إسرائیل ملزمة رغما عنها بتقدیم الکهرباء والوقود والدواء والمواد الغذائیة إلى غزة لأننا شعب یقع تحت الاحتلال.. والحدیث هنا لا یدور عن تهدئة مرتبطة بإمداد غزة بالمقومات الأساسیة التی هی بالأساس حق لها، وإنما وقف الاحتلال للعدوان الإسرائیلی بالکامل عن غزة والضفة الغربیة ووقف سیاسة الاغتیالات ورفع الحصار والإفراج عن الأسرى".

و زاد: " لا یوجد هدنة مطروحة فی الوقت الحالی وإن کان هناک طرح لتهدئة سنکون مستعدون لمناقشتها بحیث تکون بإجماع وطنی ومشروطة بوقف العدوان الإسرائیلی عن غزة والضفة الغربیة وأن تکون متبادلة وفی حال قام الاحتلال بخرفها، نحن بحل منها" حسب تعبیره.

من جانبه قال أبو أحمد، الناطق باسم سرایا القدس، الجناح العسکری لحرکة الجهاد الإسلامی أن مشکلة الشعب الفلسطینی لا تتمثل فی الوقود والکهرباء فحسب رغم أهمیتهما إلا أن المشکلة مع الاحتلال الإسرائیلی برمته.

وأضاف : " أن ما طرحته إسرائیل حول تزوید قطاع غزة بالوقود مقابل وقف إطلاق الصواریخ مرفوض جملة وتفصیلا مضیفا: " نحن نسعى لتحریر فلسطین بالکامل ولدینا شروطنا إذا أراد العدو الحصول على فترة تهدئة..من هذه الشروط وقف الاغتیالات والاجتیاحات فی غزة والضفة الغربیة وإنهاء الحصار وإطلاق سراح 11000 أسیر فلسطینی حتى یتم الحدیث بعد ذلک عن هدنة".

أما أبو مجاهد، الناطق باسم ألویة الناصر صلاح الدین، الجناح العسکری للجان المقاومة الشعبیة فقد رفض :" أن یتم ربط صواریخ المقاومة بالحصار المفروض على قطاع غزة ومنع إمدادات الوقود وقطع الکهرباء مشیرا إلى أن عملیة المقایضة مرفوضة جملة وتفصیلا.

وأضاف: " تلک ذریعة واهیة یتذرع بها الاحتلال الإسرائیلی بین الحین والآخر..الاحتلال الإسرائیلی لیس جادا والدلیل على ذلک أن صورایخ المقاومة لم تطلق على البلدات الإسرائیلیة منذ خمسة أیام إلا أن الحصار ازداد شدة ووطأة کما أن الاحتلال واصل منعه إمداد غزة بالوقود، ما یعنی أن الاحتلال یسعى من خلال تضییق الحصار إلى ترکیع الشعب الفلسطینی" حسب قوله.

وتساءل: " هل الضفة الغربیة یطلق منها صواریخ حتى تتعرض إلى العدوان الإسرائیلی؟ ما یقوم به الاحتلال مبرمج وممنهج ومخطط له ولا تهدئة إلا اذا وافق الاحتلال الإسرائیلی على شروط فصائل المقاومة وأوقف عملیات الاغتیال والعدوان والحصار المفروض".

من جهته أکد أبو الولید، الناطق باسم کتائب شهداء الأقصى الجناح العسکری لحرکة فتح " أن إطلاق الصواریخ مستمر بدون توقف، فنحن لا نتلقى أوامر من إسرائیل کما أنه لا یمکن ابتزازنا بالوقود والکهرباء" حسب قوله.

وقال : " أن ما تقوم به إسرائیل هو " جریمة حرب " حسب القانون الدولی وهی ملزمة بتزوید غزة بالمواد الإنسانیة والوقود ولیس منة منها مضیفا: " نحن مقاومة مشروعة للاحتلال حسب القانون الدولی إلى أن یزول الاحتلال".

ن/25


| رمز الموضوع: 132285







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)