وفود برلمانیة وحزبیة وإنسانیة مصریة تزور قطاع غزة

لم یقتصر فتح الحدود المصریة مع قطاع غزة على تنقلات المواطنین من کلا الجانبین، بل شمل أیضاً وفوداً برلمانیة وحزبیة ومؤسسات إنسانیة وإعلامیة مصریة زارت القطاع للاطلاع على الوضع الإنسانی فیه.
فلأول مرة منذ الاحتلال الإسرائیلی لغزة عام 1976، زار القطاع وفد من البرلمان المصری للاطلاع على حجم الضائقة الإنسانیة والمعیشیة التی یعیشها سکان القطاع بفعل الحصار والعقوبات الإسرائیلیة.
وقال رئیس الوفد البرلمانی المصری محمد فضل إن زیارة الوفد تهدف إلى الاطلاع عن قرب على حقیقة الأوضاع الإنسانیة التی یمر بها أهل قطاع غزة.
وأضاف فضل أنه لا یوجد أی بعد بین الشعبین المصری والفلسطینی بسبب ارتباط الأخیر وقضیته الفلسطینیة ارتباطاً وثیقاً بالأمة الإسلامیة والعربیة والمصریة خصوصاً.
وأشار إلى أن أعضاء الوفد قدموا إلى القطاع لیشارکوا ویقفوا إلى جانب إخوانهم ویمدوهم بالدعم المعنوی والمادی وما یلزمهم من احتیاجات طبیة ومواد إغاثة.
وأکد فضل أن الحصار الإسرائیلی الظالم على غزة لا یخدم إلا المطامع الأمیرکیة والإسرائیلیة، مشدداً على موقف الشعب المصری وحکومته على عدم السماح بتجویع الشعب الفلسطینی.
وکان فی استقبال الوفد البرلمانی فی مبنى المجلس التشریعی بمدینة غزة رئیس المجلس بالإنابة الدکتور أحمد بحر الذی التقى کذلک خلال الیومین الماضیین وفداً من حزب العمل المصری برئاسة أمینه العام محمد السخاوی وعدد من نواب الإخوان المسلمین وأطلعهم على انعکاسات الحصار على کافة جوانب الحیاة ومعاناة المرضى جراءه.
وقد وصل لمناصرة غزة کذلک وفد من اتحاد الأطباء العرب فی مصر برئاسة الدکتور جمال عبد السلام المدیر التنفیذی للجنة الإغاثة والطوارئ، والذی استهل زیارته برفقة مسؤولین فی الحکومة المقالة وعدد من رموز العمل الخیری فی غزة لتفقد الأوضاع الصحیة للمرضى فی عدد من مستشفیات القطاع.
وأبدى وفد اتحاد الأطباء العرب تخوفه من حجم المعاناة التی یعیشها المرضى وسکان غزة جراء الحصار الإسرائیلی، وعبر عبد السلام فی مؤتمر صحفی عقد فی مکتب الاتحاد بمدینة غزة عن فخر الأمة العربیة والإسلامیة بأهل غزة الذین یتصدون للهجمة الإسرائیلیة نیابة عن کل العرب والمسلمین.
بدوره أثنى بحر على کافة الجهود والمساعدات التی قدمتها الحکومة المصریة والنقابات والاتحادات الرسمیة والشعبیة لأهل القطاع، وأشار فی تصریح للجزیرة نت إلى أن فتح الحدود أمام المحاصرین یدل على أن مصر حاضنة القضیة الفلسطینیة وحاضنة العمق الإسلامی والعربی.
من جانبه وصف عضو المجلس التشریعی بغزة یحیى العبادسة زیارة الوفود البرلمانیة والشعبیة المصریة إلى القطاع باللحظات التاریخیة التی تؤکد استمرار التواصل بین الشعبین المصری والفلسطینی.
وقال العبادسة فی حدیث للجزیرة نت إن الوقفة المصریة مع غزة أظهرت للجمیع أن الشعب الفلسطینی لا یقف فی الساحة وحیداً أمام الحصار الإسرائیلی وإنما هنالک عمق وسند عربی یقف بجانبه وخلفه.
ن/25