تحیة لمصر .. منعت وقوع کارثة فی غزة

تحیة لمصر شعبا وقیادة .. القاهرة منعت وقوع کارثة فی غزة

ردت مصر على حصار اسرائیل لقطاع غزة، بأن سمحت لابنائه بدخول الاراضی المصریة والتزود بالاحتیاجات الضروریة، ساخرة من الضغوط والتحذیرات، التی انطلقت من واشنطن وتل ابیب تحت اقنعة وتبریرات عدیدة، وجاء الرد الحازم علیها وبکل ثقة ووضوح من الرئیس حسنی مبارک ، الذی اکد بأن مصر لن تسمح بوقوع کارثة انسانیة فی قطاع غزة، ومحذرا من فشل جهود السلام فی المنطقة.

هذا الموقف المصری لیس جدیدا على مصر شعبا وقیادة، انه دور القاهرة الریادی الذی تضطلع به فی دعم الشعب الفلسطینی وقضیته، وهو دور متعاظم حازم تتمسک به القیادة المصریة رغم التضحیات على کل الاصعدة.

والدور المصری المساند والداعم للشعب الفلسطینی یثیر حفیظة اسرائیل التی تهرول قیاداتها الى واشنطن شاکیة باکیة داعیة الولایات المتحدة الى اتخاذ اجراءات ضد مصر . لکن، هذه التحرکات والسیاسات الاسرائیلیة المدعومة امریکیا لم تهز مصر، ولم تثنها عن مواصلة دورها الرائد فی خدمة قضایا الامة وفی مقدمتها القضیة الفلسطینیة.

ان اکثر ما یقلق اسرائیل، هو السیاسة والمواقف المصریة، الداعمة للشعب الفلسطینی، وسعت کثیرا من اجل الوقیعة بین الشعبین الشقیقین المصری والفلسطینی، دون ان تفلح فی تحقیق ایة نتائج ، واستمر التلاحم المصری الفلسطینی، وتعززت العلاقة المصریة الفلسطینیة المتمیزة.

ان حکمة مصر وشجاعة مصر ومساندة مصر للشعب الفلسطینی ، یفرض على کل الاتجاهات والتیارات الفلسطینیة التصدی لکل محاولات تخریب العلاقة الفلسطینیة المصریة، والتشبث بهذه العلاقة، التی تقطع الطریق على کل محاولات تصفیة القضیة الفلسطینیة واذلال وحصار وترکیع شعبها.

تحیة الى مصر الشقیقة ، تحیة الى شعب مصر، ورئیس مصر الذی أکد مجددا انه لن یسمح بحصار غزة، ووقوع کارثة انسانیة فی القطاع، وفتحت مصر ذراعیها لتحتضن أبناء القطاع الذین یتعرضون للقهر والظلم والحصار.

(بقلم: رئیس تحریر المنار الفلسطینیة )

م/ ن/25