انسحاب الجنود المصریین من المنطقة الحدودیة

عاد الاف الفلسطینین للتدفق مجددا عبر الجدار الحدودى الفاصل بین مصر وقطاع غزة عقب ساعات فقط من انتشار مئات الجنود المصریین على طول الحدود للحیلولة دون تدفق الفلسطینین واعلان مصر، یوم أمس الجمعة، أنها ستغلق الحدود مجددا.
وحسب شهود عیان فإن الجنود المصریین انسحبوا من المنطقة الحدودیة بشکل کامل وسمحوا للفلسطینین بالدخول مجددا الى الاراضی المصریة.
وأفاد موقع " عرب 48 " ان الجنود المصریون کانوا قد أقاموا حائطا بشریا یمنعون من خلاله الاف الفلسطینیین من التوجه الى مدینتی رفح والعریش المجاورتین للتبضع بالمواد الاساسیة.
وفی وقت لاحق اقتحمت جرافه فلسطینیة الشریط وشرعت بتجریف اجزاء من الجدار الحدودی فی المنطقة المصریة.
واوضح الشهود ان الجرافة تخطت الجدار الحدیدی الذی فجره مسلحون فلسطنیون قبل ثلاثة ایام شرعت بتجریف للجدار الاسمنتی المتواجد هناک.
وحسب الشهود فان القوات المصریة المتمرکزة على الحدود المصریة الفلسطینیة شرعت عقب الحادث بإطلاق الأعیرة الناریة فی الهواء وإلقاء القنابل المسیلة للدموع لتفریق المواطنین الذین لا زالوا یواصلون دخول المدن المصری.
وکان مئات من الجنود المصریین انتشروا صباح الجمعة على طول الشریط الحدودی الفاصل فی محاولة لوقف تدفق الفلسطینیین إلى داخل الأراضی المصریة عبر الثغرات التی أحدثتها الإنفجارات فی الجدار الحدودی.
من جهة اخرى التقى رئیس الوزراء المقال اسماعیل هنیة عصر الجمعة بعدة وفود مصریة جاءت الى قطاع غزة لمناصرة الشعب الفلسطینی.
وأکد هنیة خلال اللقاءات على متانة العلاقة مع جمهوریة مصر العربیة، مقدرا عالیا الجهود المبذولة لدعم الشعب الفلسطینی رسمیا وشعبیا ومن البرلمانیین والنقابیین.
وتطرق هنیة الى قسوة الحصار وأعمال "القتل والارهاب" التی تمارسها قوات الاحتلال، مؤکدا فی الوقت نفسه "أن الشعب الفلسطینی لن یستسلم وأن هذه الحکومة لن تنکسر شوکتها.
على صعید آخر رحبت الحکومة المقالة بالدعوة التی أطلقها الرئیس المصری محمد حسنی مبارک الیوم لاستئناف وساطة مصر بین فتح وحماس، والتی تأتی ترسیخا لدور مصر التاریخی فی الوقوف الى جانب شعبنا فی مراحله کافة.
وقالت الحکومة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو فی بیان له إن الحوار کان خیارنا منذ البدایة حیث نرحب بکل جهد صادق من أجل انهاء الانقسام الداخلی واستئناف الحوار بین الاشقاء دون شروط اذ نعتبر أن استمرار وضع شروط على الحوار هو اجهاض مبکر لأی جهود.
وکان الرئیس المصری حسنی مبارک أکد ان بلاده على استعداد لاستئناف وساطتها بین حرکتی فتح وحماس من اجل التوصل الى توافق فلسطینی.
م/ ن/25