وکالة قدسنا ترصد فی تقریر خاص آراء الشارع الغزاوی

وکالة قدسنا ترصد فی تقریر خاص آراء الشارع الغزاوی حول الحصار ولسان حاله یقول صامدون و لن نرکع فی وجه الحصار ولن نتخلى عن خیارنا.
غزة. تقریر خاص وکالة قدسنا للأنباء.
صامدون و لن نرکع فی وجه الحصار ولن نتخلى عن خیارنا هذا هو لسان حال أهل غزة ، عتمة و جوع و مرض و حرمان ، إنها صور بشعة للاحتلال و ممارساته، و بهذا الصور ینام سکان قطاع غزة و یستفیقون کل صباح ، انه وحش الحصار الذی داهم کل بیت غزی ، و نال من أطفاله و نسائه و مرضاه و شیوخه ،ولیس من ذنب لهم سوى أنهم مارسوا الدیمقراطیة التی یتغنى بها العالم، و هم الآن یعاقبون على خیارهم ،و بأنهم مکنوا حرکة المقاومة الإسلامیة حماس من الوصول الى حکم قطاع غزة، الذی تعتبره إسرائیل کیانا معادیا، و تنتهج کافة السبل الظالمة لترکیع سکانه و عقابه ،وبکل أسف بمساعدة عربیة و دولیة مخزیة، دون تحریک أی ساکنا لنجدة أهل فلسطین، و إنقاذهم من کارثة محققة بکل ما تعنی هذه الکلمة من معنى تطال کل مناحی الحیاة وفی هذا التقریر الخاص لمراسل وکالة قدسنا یرصد آراء الشارع الغزاوی حول الحصار.
وبسؤال المخرج التلفزیونی الأستاذ مصطفی النبیه حول رؤیته من الحصار التی یتعرض له قطاع غزة فقال " لقد تعودنا مرارا و تکرارا على هذا الحصار الجائر والظالم ولکن فی کل مرة کان العدو الصهیونی یفشل فی تحقیق أهدافه من وراء هذا الحصار من ترکیع و تجویع الشعب الفلسطینی ، وکانت حججه وذرائعه الحفاظ على امن إسرائیل لکن فی هذه المرة لم یروق للعدو ان تسیطر حماس على قطاع غزة و تدیر الأمور به کما تشاء ، لذلک شدد الحصار و منع کل وسائل الحیاة ان تدخل الى القطاع من دواء و غذاء و کهرباء ووقود وحرم سکان غزة من مرضى و طلاب و مقیمین فی الخارج من السفر و الهدف من ذلک هم تضییق الخناق على حماس و على الشعب أیضا الذی انتخب حماس ، لکن مهما تعرضنا للخناق و الجوع و الموت البطیء فلن نسلم بإذن الله و لیحاصرونا کما یشاءون لن نبالی وکلما اشتد الحصار کلما زدنا تمسکا بثوابتنا و مبادئنا المشروعة و بخیارنا الذی نعاقب علیه جمیعا ".
بینما قالت أستاذة التاریخ والإعلامیة أسماء وادی : " الحصار لیس جدید علینا وکثیرا ما مررنا باسوء منه وکنا دائما صابرین صامدین فی وجه الظلم و الخناق و الحرمان وکنا دائما نتصدى بأمعائنا الخاویة کل مخططات العدو الصهیونی لترکیعنا و حرماننا من حقوقنا المشروعة ، فما أهمیة الأکل و الشرب و الکهرباء فی جسد باع وطنه وقضیته او تنازل عنها فهو فی هذه الحالة کالجسد المیت ، نحن مهما تعرضنا للحصار و التضییق علینا فی وسائل حیاتنا لن نسلم و إذا کانت إسرائیل تهدف من وراء هذا الحصار عقابنا على انتخابنا لحماس فنحن متمسکون بخیارنا ولن نکل او نمل فی الدفاع عنه حتى أخر قطرة ماء لدینا ، حماس جاءت بالطریقة الدیمقراطیة التی یتغنون بها أمام العالم ، فلماذا یعاقبونا إذن ، لأنهم یعبرون حماس إرهابیة وقد قویت شوکتها بعد الانتخابات و سیطرتها على القطاع لذلک یعاقبون الشعب الفلسطینی على انه جلب حماس للحکم و هو بحصارهم یعتقدون ان الشعب الفلسطینی سوف یتنازل عن خیاره ونرکع عند أول عقوبة یفرضوها علینا ،أنا أقول لهم بلسان الکثیر الکثیر من أبناء القطاع هم واهمون نحن لن نرکع نحن تعودنا على الجوع و الحرمان فلا نبالی بحصارهم رغم قسوته و شدته ".
ومن جهته قال سلیم الهندی عضو برلمان شباب فلسطین : " إسرائیل تهدف من وراء فرض هذا الحصار هو إسقاط المقاومة التی تمثلها حماس فی قطاع غزة و لقد أخذت الصواریخ الفلسطینیة حجة او ذریعة أمام العالم لفرض و تشدید هذا الحصار ، بلا شک انه حصار خانق و جائر و طال کل مناحی الحیاة الآدمیة للشعب الفلسطینی فی قطاع غزة و تضرر منه کل الشرائح من أطفال و نساء و طلاب و مرضى و عمال و تجار و أصحاب المصانع، ولقد اشترک فی هذا الحصار و بکل أسف الصدیق قبل العدو و اجتمعوا علینا بضغط من أمریکا الظالمة المجرمة ، وأنا اعتبر ان هذا الحصار هو أول ثمار زیارة الطاغوت الأکبر بوش الى إسرائیل و الدول العربیة ، ولکن إذا اجتمع أهل الأرض جمیعا علینا بإذن الله نحن صابرون صامدون فی وجههم و سوف نأکل الثرى إذا جعنا ولن نرکع و لن نسلم و سنبقى متحدین فی وجه الحصار ، وحماس الذین یتذرعون بوجودها لتشدید الحصار ویقولون أنها تطلق الصواریخ و تمارس الإرهاب فی قطاع غزة لن نتخلى عنها فهی خیارنا وأنا اعتقد انه بوجود حماس او لا إسرائیل ماضیة فی فرض العقوبات الجائرة علینا لان لها هدف من وراء ذلک هو انتزاع منا حقوقنا و ثوابتنا ولکن بإذن الله سیفشل هدفهم بصمودنا و صبرنا ".
أما الشاعر سائد السویرکی فقال : "إسرائیل معروفة دوما أنها عدوة للإنسانیة وکل ما تقوم به بحق الشعب الفلسطینی هو ضد الإنسانیة و مخالف لکل الشرائع السماویة و الأرضیة ولکن المحزن و المؤلم جدا ان إخواننا فی العروبة و الإسلام اشترکوا ولو بشکل غیر مباشر بفرض هذا الحصار علینا و ساعدوا إسرائیل على المضی قدما فی هجمتها و شراستها بحق أطفالنا و نسائنا ومرضانا فهم یهابون أسیادهم فی البیت الأبیض و یخشون حرمانهم من القبول و الرضا الأمریکی ، فلیمت أطفال فلسطین جوعا و عطشا و رعبا فهذا لا یهمهم و لا یعنیهم شیئا ، هذا الحصار المفروض علینا الآن لن نشهد له مثیل من قبل فهو طال کل شیء ودمر کل مقومات الحیاة الکریمة إنهم یحاربوننا بلقمة عیش أطفالنا و بدواء مرضانا و فهل شهد التاریخ مثل هذا الظلم و العدوان ، ولکن نحن صابرون الى النهایة و نتوجه الى الله سبحانه و تعالى بان یفک عنا الحصار و یفرج کربنا وعتبنا کل العتب على إخواننا العرب المجاورین لنا فکیف یناومون هم و أطفالهم امنین وفی رغد من العیش و أطفال فلسطین جائعین خائفین محرومین" .
وبدروه قال الحاج أبو طلال الصفدی : " أنا أرى ان هذا الحصار هو ابتلاء من الله و امتحان لنا والحمد لله على کل حال وعلینا ان نصبر و نصمد ونسال الله ان یفرج عنا هذا الکرب و نقول للیهود حاصرونا مهما شئتم فمهما طال الحصار و اشتدت قسوته فنحن بإذن الله صابرون ولن نرکع و لن نحقق أمالهم بالقضاء على المقاومة لأنها هی سبیلنا للتخلص من الظلم و الاحتلال ولا بدیل عنها بإذن الله و لیفعلوا ما شاءوا فنحن صابرون متمسکون بوطننا ".
ن/25