ایران الاسلامیة تشهد مسیرات تضامن مع الشعب الفلسطینی

ایران الاسلامیة تشهد مسیرات تضامن مع الشعب الفلسطینی وادانة لجرائم الصهاینة

آیه الله جنتی :على علماء المسلمین ان یرفعوا اصواتهم فی ادانة الجرائم الصهیونیة فی غزة

انتقد امام جمعة طهران المؤقت ضعف وانفعال البلدان الاسلامیة والعلماء المسلمین امام الکیان الصهیونی، مشبها الاوضاع المأساویة فی غزة بأنها عاشوراء اخرى.

واشار جنتی فی خطبتی صلاة الجمعة بطهران الى  القضیة الفلسطینیة والجرائم الصهیونیة الاخیرة فی قطاع غزة، لافتا الى ان القضیة الفلسطینیة هی القضیة الراهنة للعالم الاسلامی والتی تدمی القلوب وتؤلم اصحاب الضمائر الحیة.

وتساءل: ماذا یفعل قادة الدول الاسلامیة؟ لقد اقترحوا على مجلس الامن بأن یصدر بیان ادانة فحسب، وهذا ایضا ما لم یفعله اذ حالت امریکا دون ذلک، مضیفا: هل حقا یجب ان یکتفی زعماء البلدان الاسلامی بهذا الحد؟ الم یقل النبی (صلى الله علیه وآله وسلم) من اصبح ولم یهتم بامور المسلمین فلیس بمسلم.

وتابع جنتی مخاطبا العلماء المسلمین: الا تقرؤن القرآن والاحادیث، الم یؤکد القرآن على الجهاد من اجل خلاص المستضعفین، ولا اقول ان علیکم ان ترفعوا السیف، لکن ارفعوا اصواتکم ونظموا مسیرات واصطفوا کما اصطف شعبنا دوما فی مثل هذه الظروف.

واعرب امین مجلس صیانة الدستور عن شکره وتقدیره لرئیس الجمهوریة على قیامه باتصالات مکثفة مع زعماء العالم الاسلامی وتأکیده على ضرورة عقد اجتماع طاریء لمنظمة المؤتمر الاسلامی. کما اعرب عن شکره ایضا لمجلس الشورى الاسلامی لدعمه للشعب الفلسطینی المضطهد وادانة جرائم الکیان الصهیونی فی مسیرات یوم الاربعاء الماضی.

واضاف جنتی متسائلا: الا یوجد احد یدافع عن هذا الشعب؟ الموت لاولئک الذین شارکوا فی مؤتمر انابولیس وعادوا مکممین افواههم، الموت لکم یا من رضیتم بالذلة الى هذا الحد، وقدمتم رضا بوش على رضا الله والنبی والمسلمین والمحرومین.

وقال آیة الله جنتی ان بوش یقوم بجولة فی البلدان الاسلامیة على اعتاب هذه الجرائم فی غزة، وفی بلد ما یهدونه سیفا، متسائلا: لماذا تهدونه السیف الذی یجب بدلا من ذلک ان تقطعوا به رأسه؟ لماذا یجب ان یکون الوضع کذلک؟ مشددا: اننا نرفع صوتنا وهذا ما نقدر علیه، من خلال الدعم والمظاهرات.

واکد آیة الله جنتی ان الثورة الاسلامیة الایرانیة لیست کسائر الثورات کالثورة الفرنسیة او الروسیة اللتان غیرتا الکثیر من القیم الاجتماعیة، موضحا ان الثورة الاسلامیة، وبفضل علماء الدین وابناء الشعب الواعین، حافظت على القیم الاسلامیة والاجتماعیة، داعیا الشباب الى صیانة هذه التجربة القیمة.

واضاف مخاطبا ابناء الشعب الایرانی: "ان علیکم ان تکشفوا المؤامرات وان تتجنبوا انصار الغرب والمنبهرین به وان تدعموا من یسیر على الصراط المستقیم، عندذاک ستتمکنون من الحفاظ على هذه الثورة کما هو اللائق بکم".

ومن ناحیة اخرى شهدت العاصمة طهران و شتى ارجاء الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة امس مسیرات تضامنا مع الشعب الفلسطینی وادانة لجرائم الصهاینة وذلک بعد اداء صلاة الجمعة العبادیة - السیاسیة.

ونظم الشعب الایرانی هذه المسیرات التضامنیة فی الوقت الذی یواصل فیه کیان الاحتلال الصهیونی حصاره على الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة و یرتکب - بدعم امریکی سافر - أقسى المجازر البشعة ضد هذا الشعب الاعزل الى جانب قطع الماء والکهرباء عن الاهالی.

وفی طهران انطلقت الجماهیر الغفیرة بعد اقامة مراسم صلاة الجمعة التی اقیمت فی باحة جامعة طهران و الشوارع المحیطة بها فی مسیرات تضامنیة مع الشعب الفلسطینی المسلم.

واعلنت جماهیرنا المؤمنة احتجاجها على الممارسات التی یقترفها الصهاینة الارهابیون بدعم من الرئیس الامیرکی بوش الذی اعطاهم الضوء الاخضر لأرتکاب افظع الجرائم ضد المدنیین العزل.

ن/25