qodsna.ir qodsna.ir

نذر الکارثة الإنسانیة قائمة بغزة

على خلفیة حصار یطال کافة مناحی الحیاة

نذر الکارثة الإنسانیة قائمة بغزة رغم وصول الوقود  

لا یزال خطر الکارثة الإنسانیة قائما فی قطاع غزة رغم استئناف الاحتلال الإسرائیلی إمداد القطاع بکمیات محدودة من الوقود إثر موجة الاحتجاجات الفلسطینیة والعربیة والدولیة.

ویقول رئیس اللجنة الشعبیة لمواجهة الحصار جمال الخضری إن إدخال بعض کمیات وقود للکهرباء والغاز والسولار إلى القطاع لا یعنی نهایة معاناة أهل غزة، مشدداً على أن الوضع لا یزال خطیراً وکارثیا.

وعزا الخضری قرار الاحتلال إمداد القطاع بکمیات مقلصة إلى سعیه لامتصاص موجة الاحتجاجات والتندیدات الرسمیة والشعبیة فی عدد من عواصم دول العالم.

 وأوضح أن الحصار المفروض على غزة لیس مقتصراً على قضیة الوقود والکهرباء التی تسلطت کل الأضواء علیها، بل طالت آثاره وتراکماته المدمرة والمستمرة منذ ثمانیة شهور کافة نواحی حیاة السکان.

 وأفاد الخضری فی حدیث للجزیرة نت أنه لا تزال 1500 حالة مرضیة تنتظر أن تغادر القطاع للعلاج فی الخارج، وإلا سیکون مصیرها فی عداد ضحایا الحصار الذین وصلوا إلى أکثر من 75 حالة، نتیجة استمرار إغلاق المعابر بالکامل وغیاب 80 نوعاً من الدواء وتضاؤل المستلزمات الطبیة.

وشدد على أن الحصار طال کل النواحی التجاریة والزراعیة والصحیة والاقتصادیة، وتسبب فی إغلاق 3900 مصنع وتعطیل 140 ألف عامل، واحتجاز بضائع للتجار فی موانئ الاحتلال بقیمة 150 ملیون دولار.

من جهة أخرى تقول الهیئة العامة للبترول إن کمیة الوقود التی استأنف الجانب الإسرائیلی تزوید القطاع بها بعد انقطاع تام لخمسة أیام، محدودة ولا تلبی احتیاجات القطاع.

وأوضح مدیر الهیئة فی القطاع أحمد علی أن الجانب الإسرائیلی بدأ منذ صباح أمس الثلاثاء بتزوید القطاع بکمیة محدودة من الوقود المخصص لتشغیل محطة تولید الکهرباء بطاقتها الدنیا، فی حین خفض ومنع وصول عدد من المشتقات البترولیة الأخرى اللازمة لباقی مستلزمات الحیاة.

وأشار فی تصریح للجزیرة نت إلى أن الاحتلال یمنع تزوید القطاع بوقود البنزین بکافة أنواعه، ولا یسمح بإدخال سوى 30% من مادة السولار التی لا تکفی إلا للاحتیاجات الإنسانیة الملحة.

ومن جانبه یوضح المدیر التنفیذی لشرکة غزة لتولید الکهرباء ولید سلمان أن تزوید المحطة بما یعادل 450 ألف لتر من الوقود یکفی لتشغیل المحطة لیوم واحد فقط بقدرة إنتاجیة تبلغ ما بین 70 و75 میغاوات.

وأشار سلمان فی تصریح صحفی إلى أن شرکته تلقت تأکیدات من الاتحاد الأوروبی تفید بإدخال ما یعادل 700 إلى 750 ألف لتر من الوقود، تکفی لتشغیل محطة تولید الکهرباء لیومین إضافیین.

واحتجاجاً على تقلیص ومنع الاحتلال إمداد القطاع بالوقود، امتنع أصحاب محطات الوقود عن تسلم کمیة الوقود من السولار بسبب محدودیتها التی لا تلبی أکثر من 25% من احتیاجات القطاع.

وأوضحت جمعیة أصحاب شرکات البترول أن تلک الکمیة لا تلبی احتیاجات المستشفیات والمخابز ومحطات تشغیل الآبار ومعالجة الصرف الصحی والمرکبات التجاریة وسائر القطاعات التشغیلیة التی تعتمد کلها على السولار.

ن/25


| رمز الموضوع: 132233