مؤتمر دمشق یدعو للتمسک بالحقوق

دعا الإعلان الصادر عن "المؤتمر الوطنی الفلسطینی" الذی انعقد بدمشق إلى تسویة الانقسام الفلسطینی الحالی من خلال حوار وطنی شامل یحافظ على وحدة الصف.
واعتبر الإعلان أنه "ما من أحد یملک سلطة التنازل عن القدس أو حق اللاجئین فی العودة أو أی حقوق تاریخیة"، مضیفا أن "مقاومة الاحتلال الصهیونی هی الشکل الرئیسی للنضال من أجل التحرر".
من ناحیتها اعتبرت أمانة سر اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة أن "المؤتمر هو "تکرار هزیل لمشاریع انقسامیة".
وهاجم بیان الأمانة سوریا، وقال "لقد ارتکبت القیادة السوریة خطأ جسیما آخر عندما فبرکت هذا المؤتمر الذی تحول إلى مباراة فی الردح ضد القیادة الفلسطینیة والحکومة الفلسطینیة".
واعتبر البیان أن حماس "وبعض الأطراف المقامرة بمصیر شعبنا وأهلنا فی قطاع غزة قدمت تحت ذریعة ما یسمى بالمقاومة الصواریخ سلاحا جدیدا تستعمله إسرائیل الیوم للهروب من التزاماتها والضغوط الدولیة المتنامیة علیها لإنهاء احتلالها للأراضی الفلسطینیة ولوقف عدوانها الدموی ضد شعبنا".
جاء ذلک ردا على مطالبة قوى فلسطینیة شارکت فی المؤتمر بوقف المفاوضات مع إسرائیل والتمسک بثوابت الشعب الفلسطینی.
کما دعا رئیس المکتب السیاسی لحرکة المقاومة الإسلامیة (حماس) فی افتتاح المؤتمر الأربعاء إلى مواصلة ما أسماه الغضب الشعبی ضد إسرائیل لفک الحصار المفروض على قطاع غزة بشکل کامل.
ودعا مشعل الدول العربیة لإعادة النظر فی مسار التسویة وإدارة الصراع مع إسرائیل، ووصف المفاوضات بأنها لیست سوى قطار یدور حول نفسه.
وأضاف أنه والحکومة الفلسطینیة المقالة فی غزة بقیادة إسماعیل هنیة "مستعدون لحوار غیر مشروط" مع السلطة الفلسطینیة "برعایة فلسطینیة أو عربیة للحفاظ على حقوق شعبنا".
من جانبه دعا الأمین العام لحرکة الجهاد الإسلامی فی فلسطین رمضان عبد الله شلح إلى وقف المفاوضات "المسخرة" بین السلطة الفلسطینیة وإسرائیل. وقال إن "ما یجری فی غزة قرار إسرائیلی بتواطؤ أو رضا بعض العرب أو الفلسطینیین".
کما دعا إلى "إلغاء اتفاق أوسلو وإعادة النظر فی هذه السلطة الکارثة".
وافتتح المؤتمر الذی یعقد تحت شعار "التمسک بالحقوق الوطنیة للشعب العربی الفلسطینی والوحدة الوطنیة.. طریق التحریر والعودة" بحضور وزیر الإعلام السوری محسن بلال ووزیرة المغتربین بثینة شعبان وشخصیات معارضة لبنانیة وبمشارکة المئات من الأراضی الفلسطینیة والشتات ووفود عربیة.
وانتخب المؤتمر رئیس بلدیة نلبلس السابق بسام الشکعة رئیسا له، وطلال ناجی (الأمین العام للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین-القیادة العامة) وأنیس الصایغ وحمدی برقاوی نوابا للرئیس.
ن/25