qodsna.ir qodsna.ir

رمضان ومشعل یتمسکان بخیار المقاومة ویدعوان لحوار وطنی شامل

 خلال الجلسة الافتتاحیة لمؤتمر دمشق رمضان ومشعل یتمسکان بخیار المقاومة ویدعوان لحوار وطنی شامل

 طالب الدکتور رمضان شلح الأمین العام لحرکة الجهاد الإسلامی،  بوقف المفاوضات النی وصفها ب"المفاوضات المسخرة"  لان فلسطین ودم شعب فلسطین أغلى واعز من أن یأتی بعض العاطلین عن العمل السیاسی ولا یجدوا للتسلیة إلا  ثوابتنا و مقدساتنا".

و شدد الدکتور رمضان عبد الله خلال وقائع الجلسة الافتتاحیة للمؤتمر الوطنی الفلسطینی للحفاظ على الحقوق الوطنیة للشعب الفلسطینی والذی یعقد فی العاصمة السوریة دمشق الأربعاء 23-1-2008 ، على ان المقاومة هی الخیار وطریق الانتصار هو الخیار الفلسطینی فی هذه المرحلة.

مطالبا جمیع أطیاف الشعب الفلسطینی بالتمسک بإستراتیجیة المقاومة کبدیل لکل هذه المبادرات "یجب أن تکون إستراتیجیتنا الیوم إستراتیجیة للدفاع عنا لصمود والدفاع عن شعبنا وثوابت شعبنا لنستطیع أن نستعید ونحقق شروطا و أوضاعا أفضل من هذا الصفوف فی فخ مصیدة المفاوضات".

ودعا أمین عام الجهاد إلى الخروج مما اسماه "مأساة الشعب الفلسطینی" و إعادة اللحمة بین أبناء الشعب الفلسطینی الواحد من خلال الحوار، من منطلق الواجب الوطنی و الدینی والإنسانی، وفی نفس الوقت محاربة قرار "الانقسام الإسرائیلی الأمریکی"

وقال الدکتور رمضان عبد الله انه على الجمیع العمل على إنهاء حالة الانقسام کمقدمة للعمل وفق إستراتیجیة العمل المقاوم أن لا " مبرر لاستمرار الحالة"، وان یتم ذلک من خلال"الحوار الوطنی الشامل الغیر مشروط.

کما ودعا الدکتور عبد الله  إلى إلغاء اتفاق أسلو، داعیا أیضا کل من حرکتی فتح وحماس" إعادة النظر فی کارثة "الانقسام" التی تعطی إسرائیل  فرصة احتلال بلا تکلفة ولا عبء.

کما حذر الدکتور على الخطر المحدق بالقضیة الفلسطینیة من خلال ما اسماه ب "البرنامج المرحلی" والذی یشکل نکبة فی الوعی والفکر الفلسطینی لا یقل خطورة عن النکبة عام ال48"

واعتبر الدکتور رمضان عبد الله ان هذه البرامج هی التی أسست" لحالة الضیاع" التی یعیش بها الشعب الفلسطینی، حتى بات المفاوض الفلسطینی یعتبر أن الأرض للعدو والتفاوض یدور حول دولة، وتابع:"من قال لکم إننا نرید دولة، نحن فیا لجهاد الإسلامی لیس فی حدیثنا عن دولة نحن نرید أن نحرر الأرض ثم نحرر الدولة، لا نحن نتیح للشعب الفلسطینی أن یقرر مصیره ویحفظ عمقه العربی و الإسلامی".

کما وشدد على التمسک بکامل فلسطین التاریخیة المحتلة قائلا :"کلنا نعلم فلسطین وکل فلسطین من رفح لرأس الناقورة ومن البحر إلى النهر  ولا یحق لأی جهة أن یفرط فی شبر منها، معتبرا أن الثوابت الوطنیة الفلسطینیة هی ثوابت الأمة، متسائلا عن سبب بالضبابیة والفوضى التی أصابت هذه الثوابت.

و أکد الدکتور شلح أن الکیان الصهیونی لا یمکن أن یصنع سلاما، والسلام الذی یریدونه هو سلاما أمریکا صهیونیا لتصفیة ما تبقى من قضیة فلسطین.

وانتقد التمسک بمبادرة العربیة للسلام فی حین رفضها الأخر قائلا :"هل أصیب الموقف العربی بالعقم حتى یدور لا ینتج لنا إلا المبادرة العربیة، المبادرة العربیة أسوأ من وعد بلفور  فالمبادرة تعنی انه أعطى من لا یملک ما لا یستحق".

ومن جانبه  شدد رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس خالد مشعل، على ضرورة أن یتوحد الفلسطینیون والعرب تحت إستراتیجیة طرحها تکفل التمسک بالحقوق والثوابت الفلسطینیة، داعیاً الأمتین العربیة والإسلامیة حکومات وشعوب العمل الجاد على کسر حصار قطاع غزة.

وطرح مشعل خلال کلمته إستراتیجیة من خمسة نقاط وصفها بالبدیلة لإنهاء کل الأزمات الفلسطینیة عقب فشل کل المحاولات السابقة، حیث تعتمد الخطوة الأولى على "التحریر قبل الدولة والأرض قبل السلطة" وذلک "لأن مبدأ الأولیات أکد فشله ولو بقینا کما نحن سنبقى تحت الاحتلال".

و النقطة الثانیة هی الحسم والحزم فی الإصرار على الحقوق الفلسطینیة، متسائلاً "کیف لا نقلق على حقوقنا وبوش فی زیارته للمنطقة حکم على شطب العودة وکرس لاءات شارون الأربعة وأکد على الکتل الاستیطانیة وکیف لا نقلق والمقاومة تذبح بأیدی فلسطینیة؟".

وتابع فی النقطة الثالثة " المقاومة أساس الإستراتیجیة ونحن لسنا ضد السیاسة والدبلوماسیة ولکن لا فائدة منهم ما لم یکن الأساس المقاومة"، وفی النقطة الرابعة ضرورة توفیر متطلبات الصمود "فنحن نرید مساعدة ودعم ومساندة لاستمرار المقاومة والصمود".

أما النقطة الأخیرة فی الإستراتیجیة التی طرحها مشعل فهی التوحد فلسطینیا وعربیا وإسلامیا على الإستراتیجیة حتى تتکامل وتتوزع الأدوار نحو هدف واحد وهو تحریر أرض فلسطین وتحریر القدس وتحقیق حق العودة حینها یتم استعادة السیادة.

کما استعرض مشعل خلال حدیثه المفروض على غزة، قائلا ان " غزة جرحها أکثر نزفاً"، موضحاً أن خدیعة الاحتلال بإدخال بعض شاحنات المحروقات -وغیر الکافیة أصلا- یجب ألا تمر، لأن المعرکة مستمرة حتى کسر الحصار بالکامل، وأن ما أقدمت علیه دولة الاحتلال هو فقط لإجهاض الغضب العربی والعالمی.

وعلق مشعل خلال کلمته على ما جرى فجر الیوم من فتح الغزیین لمعبر رفح ودخول الأراضی المصریة عقب تحطیم الجدار الحدودی الفاصل قال:" لا تلوموا أهالی غزة، لا تلوموا الضحیة عن بحثها عن طعام أو دواء لها ولأطفالها، لاسیما وأن الجدار لم یحطم بقرار تنظیمی أو سیاسی أنما بقرار شعبی".

و  أضاف : " قطع الکهرباء عن غزة حجب الضوء عن أهل غزة لکن کشف للعالم الحقیقة والمأساة فی غزة، والبعض کان یظن أن حصار غزة مسالة طبیعیة، ولا أبالغ لو قلت أن غزة أکبر سجن فی التاریخ والعالم وحان له أن ینتهی".

وطالب مشعل العرب لعدم جلد الشعب الفلسطینی واتهام صواریخ المقاومة الفلسطینیة بسبب الأزمة لان الشعب الفلسطینی یعانی منذ زمن بعید وهو شعب یرید المقاومة، مؤکداً أن الاحتلال لن یأخذ شرعیته أو تطبیع من الفلسطینیین أو للعرب، وأن کل من یراهن على کسر الشعب الفلسطینی فهو واهم.

وحول معبر رفح، دعا العرب لعدم القول أن المعبر محکوم لاتفاقات کونه معبر فلسطینی مصری بحت، والکل یدری من هم موقعوا ذلک الاتفاق والکل یعلم أن مصر لم تشارک فیه لذلک هی غیر ملزمة بذلک الاتفاق.

کما وجه مشعل لقیادة السلطة برام الله والذین یعرضون أن یتسلموا المعابر، أعلن من خلالها استعداد حرکة حماس والحکومة الفلسطینیة فی غزة برئاسة إسماعیل هنیة عن استعدادهما التام للجلوس مع قیادة السلطة برام الله ومصر لإدارة تلک المعابر، ذلک لان ماس ترید الحریة للشعب.

وأشار إلى أن استمرار التفاوض مع الاحتلال یمثل رکوب قطار یدور حول نفسه والمطلوب إیقاف المفاوضات، مطالباً العرب أن یشعروا العالم أن لدیکم الجرأة أن تقولوا لا وأنکم غضبتم من غیر معقول أن یذبح الشعب وأن نستمر بالتفاوض "وقولوا للعالم أننا أمة محترمة".

وحول المؤتمر، شدد مشعل على أن هذا المؤتمر لیس انقسامیا ولا خلافیا ولا یعزز الشقاق فلسطینیا وعربیا ولا للمعارضة، داعیاً وسائل الإعلام العربیة أن تصحح شعاراتها عن المؤتمر "فنحن جزء من الشرعیة الفلسطینی ومن الوطن ومن المسار الفلسطینی".

وقال مشعل :" المسألة الجوهریة وسر الخلاف بالساحة، خلاف سیاسی ومشکلتنا تتمثل فی الرؤیة لاسیما بعد تجریب الخیارات وبعد أن قام الاحتلال وأمریکیا التنصل من کل الوعود والاتفاقات، ورئیس بلدیة القدس أعلن عن بناء 7500 وحدة سکنیة فی مستوطنات الضفة، والثانیة هی الإرادة فأین الإرادة التی منها نأتی بتطبیق الرؤیة؟!، الثالثة إیجاد إستراتیجیة صادقة للعمل".

ن/25

 

 

 


| رمز الموضوع: 132230