qodsna.ir qodsna.ir

مجلس الأمن فشل فی إصدار بیان یدین إسرائیل

المشاورات تتواصل الیوم

واشنطن تعرقل صدور بیان أممی ینتقد حصار غزة  

مجلس الأمن فشل فی إصدار بیان یدین إسرائیل بسبب الضغوط الأمیرکیة

 منعت الولایات المتحدة إصدار بیان من مجلس الأمن الدولی ینتقد إسرائیل على خلفیة الحصار المشدد على غزة, وسط تحذیرات من انهیار کامل للبنیة التحتیة بالقطاع.

ووصف السفیر الأمیرکی لدى الأمم المتحدة زلمای خلیل زاد البیان الذی اقترحته المجموعة العربیة بأنه "غیر مقبول"، وقال إن البیان المقترح "لا یعتبر إطلاق الصواریخ من جانب الفلسطینیین على إسرائیل السبب الحقیقی لتصعید الوضع".

وأشار خلیل زاد إلى أن الولایات المتحدة لم تکن الوحیدة التی عارضت البیان, وأضاف أن بلدانا أخرى لم یسمها تشارک واشنطن نفس الرأی.

وفی وقت سابق عبرت وزیرة الخارجیة الأمیرکیة کوندولیزا رایس عن قلقها, وقالت للصحفیین فی برلین "إن أحدا لا یرید أن یعانی سکان غزة الأبریاء", مشیرة إلى أنها طلبت من إسرائیل الحیلولة دون حدوث أزمة إنسانیة.

من جهته ألقى لین باسکوی الأمین العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السیاسیة باللائمة على الجانبین فی تصعید الوضع فی قطاع غزة.

وناشد باسکوی إسرائیل الالتزام بالقانون الإنسانی الدولی الذی یحمی المدنیین فی مناطق الحروب وقال إن واردات قطاع غزة تراجعت بنسبة 77% منذ إغلاق المعابر المؤدیة للقطاع وإن صادراته انهارت بشکل شبه تام.

وکان الرئیس الحالی لمجلس الأمن السفیر اللیبی لدى الأمم المتحدة جاد الله الطلحی قد أعد بیانا عبر فیه عن "قلق مجلس الأمن البالغ" بشأن حصار قطاع غزة من قبل إسرائیل.

 

وطالب البیان الذی عارضته واشنطن الحکومة الإسرائیلیة "بالتوقف الفوری عن إجراءاتها وممارساتها غیر المشروعة ضد السکان المدنیین". وإلى جانب التعبیر عن "القلق العمیق" بشأن الوضع فی غزة یدعو مشروع البیان إسرائیل إلى ضمان تدفق المساعدات إلى غزة لکنه لا یتضمن إشارة للهجمات الصاروخیة ضد إسرائیل.

ونقلت رویترز عن دبلوماسیین غربیین لم تسمهم أن "النص یحتاج إلى مراجعة لیصبح أکثر توازنا".

ومن المقرر أن یعقد المجلس مشاورات إضافیة الیوم الأربعاء فیما قال رئیس المجلس جاد الله الطلحی إن الأعضاء یرغبون باستشارة عواصمهم قبل التصویت على النص غیر الملزم الذی تتطلب الموافقة علیه إجماع الأعضاء الـ15 فی المجلس. أوضح الطلحی أن "معظم السفراء وافقوا على مشروع البیان باعتباره قاعدة للبحث".

من ناحیة أخرى اعتبر ریاض منصور المراقب الفلسطینی الدائم فی الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن أن الوضع الحالی "لا یمکن الدفاع عنه على الإطلاق", وقال إنه لا یمکن تحمل ذلک الأمر أو قبوله من الناحیة الأخلاقیة.

کما اتهم منصور إسرائیل بالسعی لخلق کارثة إنسانیة من خلال ما أسماها "سیاسة حافة الهاویة" وکذلک "تصعید المخاوف والتوتر والتحریض والاستفزاز وتغذیة دائرة العنف".

من جهته قال السفیر البریطانی جون سورز إن بریطانیا "تتفهم حاجة إسرائیل للدفاع عن نفسها" ضد الهجمات، لکنه حث على إعادة فتح المعابر الحدودیة. واعتبر أنه من غیر المقبول أن ترد إسرائیل على الهجمات "بتصرف یتسبب فی معاناة السکان المدنیین".

وحذرت ناطقة باسم اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر من خطر "انهیار کامل" للبنى التحتیة لقطاع غزة.

وقالت الناطقة دوروثیا کریمیتساس إن الإجراءات التی اتخذت "لها کلفة إنسانیة کبرى وقد طلبنا من إسرائیل أن ترفع فورا کل الإجراءات الانتقامیة".

کما أبدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (یونیسیف) مخاوف مماثلة, فیما عبرت منظمة الصحة العالمیة فی بیان عن "قلق شدید" للانقطاع المتکرر للکهرباء وعدم کفایة الکهرباء التی تنتجها المولدات الموجودة فی المستشفیات.

وکان عشرات المحتجین الفلسطینیین قد اقتحموا معبر رفح الحدودی مع مصر فی دفعتین أمس الثلاثاء متجاوزین قوات الأمن المصریة التی استخدمت مدفع میاه لتفریق نحو 400 متظاهر على الجانب الفلسطینی.

وطالب المحتجون بإعادة فتح معبر رفح الذی ظل مغلقا معظم الوقت منذ یونیو/ حزیران ورددوا شعارات تشید بحرکة المقاومة الإسلامیة (حماس) ورئیس الحکومة المقالة إسماعیل هنیة.

وذکرت مصادر الشرطة فی تصریحات نقلتها رویترز أن نحو 10 من عناصر الأمن المصریین أصیبوا خلال التدافع ونتیجة إلقاء الحجارة علیهم. 

ن/25

 


| رمز الموضوع: 132221