مصریون یطالبون بالتدخل العاجل فى غزة

طالبت القوى السیاسیة والوطنیة المصریة بتدخل فوری للرئیس حسنی مبارک والجامعة العربیة ومجلس الأمن لإنهاء الأزمة الإنسانیة فی قطاع غزة، مؤکدین ضرورة فتح المعابر والسماح بدخول القوافل الإغاثیة لسکان غزة المحاصرین.
وندد نواب وممثلو أحزاب وشخصیات سیاسیة ووطنیة مصریة فی موتمر صحفی الاثنین بالصمت العربی والدولی حیال ما سموها "الوقاحة الأمیرکیة والإسرائیلیة"، تجاه أهل غزة، وقالوا إنه "لولا التواطؤ والعجز الذی تعانیه الأنظمة والحکومات العربیة والإسلامیة ما کان هذا الحصار والمعاناة، وما کانت هذه المجازر الوحشیة".
وقال محمد مهدی عاکف المرشد العام للإخوان المسلمین بمصر أثناء المؤتمر:إن ما یحدث لیس نتیجة الانقسام الداخلی الفلسطینى "ولکن بسبب سیاسة أمیرکیة تهدف إلى القضاء على القضیة الفلسطینیة وترکیع الفلسطینیین".
وأضاف :"نخوض الیوم معرکة حیاة أو موت مع العدو الصهیونی والأمیرکی، فالعمل جاد والوقت یسیر والإخوة فی غزة یحاصرون حصارا شدیدا لیس من قبل الصهاینة فقط، ولکن للأسف من قبل إخواننا الحکام العرب والمسلمین".
بدوره طالب النائب عن حزب الغد رجب هلال حمیدة الحکام العرب بـ"الاستفادة من الزخم السیاسی للتظاهرات الجماهیریة کورقة ضغط أمام الإدارة الأمیرکیة والموقف الأوروبی الداعم لإسرائیل"، داعیا البرلمانات العربیة إلى مقاطعة نظرائها الأوروبیة لحین رفع الحصار عن المجلس التشریعی الفلسطینی.
وقال حمیدة : "لا یمکن فصل الاعتداءات الصهیونیة عن زیارة الرئیس الأمیرکی جورج بوش للمنطقة"، مؤکدا أن "مزیدا من التظاهرات والاحتجاجات سوف تأتی بنتائج إیجابیة وأن على القادة العرب التبصر بما یحاک لهم".
وطالب المشارکون بالمؤتمر فی بیان مشترک بفتح الحدود "وإزالة البوابات على المعابر، وتجهیز قوافل إغاثیة عاجلة إلى غزة، وأن تتحرک الخارجیة المصریة وتطلب عقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربیة وأخرى لمجلس الأمن، ووقف کل التعاملات والعلاقات مع الصهاینة وسحب السفراء، واستدعاء السفیر المصری من واشنطن".
وأعلن المشارکون عن تأسیس لجنة من کافة القوى السیاسیة والحرکات الشعبیة والأحزاب والنقابات المهنیة والبرلمانیین وجماعة الإخوان "للترتیب لعمل تأسیسی داعم للمقاومة یتجاوز الحرکة فی المناسبات والمتابعة لتنفیذ ما اتفقوا علیه، ولدراسة ما یمکن أن تتخذه هذه القوى الشعبیة من الفعالیات المستمرة حتى تفتح الحدود ویرفع الحصار، ویعود للشعب الفلسطینی حقه فی الحیاة وفی مقاومة الاحتلال الصهیونی".
فی غضون ذلک حاول الأمن المصری منع مسیرة لنواب الإخوان والمستقلین سیرا على الأقدام من مقر البرلمان إلى مبنى الجامعة العربیة بوسط القاهرة، لکن النواب أصروا على الذهاب إلى مقر الجامعة مستخدمین حافلات للرکاب.
وقال الدکتور محمد البلتاجی الأمین العام للکتلة البرلمانیة للإخوان المسلمین (88 نائبا) للجزیرة نت إنه کان من المقرر أن یسیر النواب على الأقدام من مقر البرلمان وحتى مبنى الجامعة العربیة (حوالی 500 متر) لتسلیم مذکرة احتجاج للأمین العام للجامعة العربیة عمرو موسى تطالبه بطلب عقد قمة عربیة طارئة على مستوى الرؤساء والملوک ومطالبة مجلس الأمن الدولی والأمم المتحدة بعقد اجتماع عاجل وتحمل مسؤولیاتهما تجاه ما یحدث فی غزة.
وأشار البلتاجی إلى أن النواب لم یتمکنوا من تنظیم مؤتمر صحفی کبیر أمام مقر الجامعة بمیدان التحریر بوسط القاهرة کما کان مقررا واکتفوا بأن ألقى بعضهم کلمات مقتضبة أمام المبنى قبل أن یدخلوا لمقابلة المسؤولین بالجامعة.
ن/25