qodsna.ir qodsna.ir

نصر الله یتحدث عن وجود أشلاء کثیرة لإسرائیلیین

 کشف الامین العام لـ«حزب الله» اللبنانی حسن نصر الله ان الحزب لدیه «أشلاء عدد کبیر من الجنود الاسرائیلیین» جمعها خلال الحرب الاخیرة صیف العام 2006. وقال نصر الله خلال مشارکته فی إحیاء ذکرى مراسم عاشوراء ، أمام الآلاف فی ضاحیة بیروت الجنوبیة امس، إن الاشلاء «غیر عادیة»، مشیرا الى ان الجیش الاسرائیلی ترک اشلاء لعدد کبیر من جنوده». وقال: «لدینا رؤوس وأید وأرجل، ولدینا جثة شبه مکتملة الرأس وحتى وسط البدن».

ولوح نصر الله بالرد على الخروقات الاسرائیلیة للسیادة اللبنانیة وعملیات خطف المدنیین التی تتم، قائلا: «هذا لا یمکننا ان نسکت علیه طویلا وأنا احذرهم وأنا جاد فی هذا الأمر فهم یعرفون جدیتنا فی هذا النوع من المسائل، وهذا الأمر لا یجب السکوت علیه ویجب ان یواجه فی یوم من الایام».

ودعا نصر الله المعارضة والموالاة الى عدم «تضییع الوقت بالاتهامات المتبادلة بتعطیل المبادرة العربیة». وشدد على ضرورة «أن تسعى الوساطة العربیة فی اللیل وفی النهار لإنجاز تسویة داخلیة حقیقیة تقوم على أساس الشراکة ولیس على أساس الضغط على فریق من اجل ان یستسلم وان یعترف باستئثار فریق اخر بإدارة البلاد»، مؤکدا «ثقتنا الکبیرة والکاملة بمن یمثلنا فی هذه المفاوضات وفی هذا الحوار»، فی اشارة الى حلیفه النائب میشال عون. وتوجه الى من «یرید ان یدفع بالأزمة اللبنانیة للتدویل بانه لن یجدیه نفعا». وذکر بالقرار 1559 وکم سنة مضى على صدوره من العام 2004 ولم ینفذ، وحذر من انه «اذا فشلت الوساطات والمبادرات لن نقف عند الحائط المسدود، المعارضة ستتحمل مسؤولیتها ولن نترک لبنان لا للمشروع الأمیرکی ولا للإدارة الأمیرکیة ولا لیستأثر به احد على حساب احد». وانتقد نصر الله ، فی کلمته التی ألقاها فی ختام المسیرة التقلیدیة فی یوم عاشوراء، بشدة جولة بوش و«إملاءاته وشروطه ورؤاه الشیطانیة الذی یرید فرضها على فلسطین والمنطقة»، ورأى ان «الأمة کلها مدعوة للرد على هذه الجولة من خلال التمسک بخیار المقاومة وفعل المقاومة ودعم حرکات المقاومة فی کل ارض فیها مقاومة، دعمها سیاسیا وإعلامیا ومعنویا ومادیا وعسکریا، وفی کل مجال ان یقدم فیه دعم لحرکات المقاومة».

 کما اعتبرنصر الله ان الرد یکون :«بالتأکید على هویة العدو الحقیقی ومعرفة الصدیق، فلا یشتبه علینا أمر یرید بوش ان یقنع حکامنا وشعوبنا ان ایران هی العدو، وان ایران هی الخطر وان ایران هی التهدید ، وأما إسرائیل فهی الأخ الصدیق الحبیب المطمئن والجار الذی یجب ان نمد له ید السلام، هل هناک تزویر وتضلیل ونفاق أعظم من هذا النفاق؟».

وطالب نصر الله «العرب والمسلمین، من حکومات وشعوب بأن یقفوا الى جانب قطاع غزة المحاصر من کل الجهات والذی یتعرض للمذبحة وللإبادة الجماعیة». وتطرق نصر الله الى «الخروقات الإسرائیلیة للبنان والتی کادت تتحول الى امر عادی». مشیرا الى انه «غیر الخروقات الجویة هناک الاعتداء على المدنیین وخطفهم وینتهی الأمر فی ان یطلق سراحهم بعد ساعات». وقال: «أنا أرید ان اسأل اللبنانیین والعالم لو قام بعض اللبنانین، ولا أتحدث عن «حزب الله» والمقاومة، من أهل القرى الأمامیة بخطف راع او فلاح او مزارع إسرائیلی على الحدود، ماذا یمکن ان یحصل؟ سیجتمع مجلس الأمن الدولی ستقوم الدنیا ولا تقعد سیعطى لإسرائیل حق بان تشن حربا على لبنان».

 وأضاف: «أما ان یبقى المزارعون والرعاة والفلاحون والصیادون فی معرض الخطر وتحت أعین الأمم المتحدة والعالم هذا لا یمکننا ان نسکت علیه طویلا وأنا احذرهم وأنا جاد فی هذا الأمر فهم یعرفون جدیتنا فی هذا النوع من المسائل، اننا نشعر ان الاعتداء على المدنیین على الحدود اللبنانیة هو إذلال لوطن ولشعب ولیس لهذا الفلاح او المزارع، وهذا الأمر لا یجب السکوت علیه ویجب ان یواجه فی یوم من الایام».

وقلل نصر الله من اهمیة «التهدید بین الحین والآخر بان الإسرائیلیین یریدون الاعتداء على لبنان او بشن حرب جدیدة على لبنان» وقال: «لو شنت إسرائیل على لبنان حربا جدیدة فإننا نعدها بحرب ستغیر مسار المعرکة ومصیر المنطقة بأکملها، فی کل یوم هم یتأکدون من صدقیة ما أقوله لهم وما أتهددهم به ، نحن لا نرید حربا ولکن نرفض ان یشن احد حربا على بلادنا».

وإذ شدد نصر الله على التزام قضیة الأسرى اللبنانیین فی السجون الاسرائیلیة، اعتبر ان «الإسرائیلی یماطل لأنه ضعیف، لانه هزیل ولأنه لا یستطیع ان یقدم الأثمان الطبیعیة والإنسانیة»، وقال: «أرید ان أقول لکم ولمجتمع هذا العدو ان جیشه الذی کان یعرف فی السابق لدى شعبه بالصدقیة وبالدقة کشفت حرب یولیو /تموز عن تضلیله وعن کذبه وعن عدم نقله للوقائع الحقیقیة والصحیحة. أیها الصهاینة ان جیشکم هذا الذی کان یفاخر دائما فی انه عندما یدخل ساحة ینتصر وعندما یخرج منها لا یترک اجساد قتلاه ولا جرحاه فی الأرض یکذب علیکم، لقد ترک جیشکم أشلاء جنوده فی قرانا وحقولنا وکان مجاهدونا یقاتلون ویواجهون هؤلاء الصهاینة یقتلونهم ویجمعون أشلاءهم. أنا لا أتحدث عن أشلاء عادیة أنا أقول للإسرائیلیین لدینا رؤوس من جنودکم ولدینا أید وأرجل، وهناک أیضا جثة شبه مکتملة او ثلاث أرباع جثة من رأس الى صدر الى وسط الى قدم. ماذا قال الجیش لعائلة هذا الجندی؟ وماذا قدموا لهم من أشلاء او من أعضاء ؟ أنا لا أرید هنا ان أثیر هذا الموضوع للتفاوض وإنما لأشیر ان هذا الجیش الصهیونی فقد حتى صدقیته التی کان یدعی انه یتمتع بها.. الى الحد الذی ترک أشلاء لعدد «ولیس لواحد او اثنین او ثلاثة» بل لعدد کبیر من جنوده الذین قتلوا بأیدی واقدام مجاهدیکم وإخوانکم فی المقاومة الإسلامیة».

وفی ما یتعلق بالوضع اللبنانی الداخلی قال نصر الله: «نحن نطالب بالعدالة ونطالب بالإنصاف، نرفض ان نستأثر نحن او ان یستأثر احد. هذا البلد قیامته بوحدته الوطنیة». ووجه انتقادا الى وزیر الخارجیة المصری احمد ابو الغیط دون ان یسمیه على خلفیة حدیثه عن عدم جواز نیل «الأقلیة حق التعطیل»، وقال: «أنا استغرب کیف یتحدث وینظر الینا بعض المسؤولین العرب ویحدثوننا عن الأکثریة والأقلیة وعن الدیمقراطیة وما هو مقبول فی الدیمقراطیة ومرفوض فیها وأنظمتهم هی أنظمتهم التی تعرفونها. لا أکثریة ولا أقلیة ولا دیمقراطی ولا ولا ولا». واضاف: «الیوم هناک من یضیع الوقت وهذا الوقت یضیع من الوطن ومن اللبنانیین من الشعب اللبنانی. ما هی فائدة ان تتهم المولاة المعارضة بالتعطیل؟ تعطیل المبادرة العربیة مثلا؟ او ان تتهم المعارضة المولاة بتعطیل المبادرة العربیة؟ نحن الطرفین نعمل على إضاعة الوقت. الجد هو ان تسعى الوساطة العربیة فی اللیل وفی النهار لإنجاز تسویة داخلیة حقیقیة تقوم على أساس الشراکة ولیس على أساس الضغط على فریق من اجل ان یستسلم وان یعترف باستئثار فریق اخر بإدارة البلاد». وتوجه نصر الله الى «کل من یضیع الوقت» بالقول: «اذا کنتم تراهنون على ضعف المعارضة او تراجع المعارضة او تخلی المعارضة عن حقها واهدافها فانتم واهمون، ومن یرید ان یدفع بالأزمة اللبنانیة للتدویل لن یجدیه نفعا». وقال: «لا یستطیع العالم کله ان یفرض قرارا على شعب او على حرکة شعبیة استقلالیة وطنیة حقیقیة اذا کانت ترفض واذا کانت مستعدة للصبر والمواجهة». . وتابع: «اذا فشلت الوساطات والمبادرات لن نقف عند الحائط المسدود، المعارضة ستتحمل مسؤولیتها واقول لکم بصراحة لن نختبئ خلف المطالب المعیشیة والاجتماعیة کما یظنون. المعارضة تملک شجاعة ان تتحرک تحت العنوان السیاسی الواضح والهدف السیاسی الواضح ولن نختبئ لا خلف جوع الناس ولا خلف عطشهم. بل سنواجه بالشعار السیاسی بالحق السیاسی وبالمطلب السیاسی. ولن نترک لبنان لا للمشروع الأمیرکی ولا للإدارة الأمیریکیة ولا لیستأثر به احد على حساب احد».

ن/25


| رمز الموضوع: 132173