التصعید الإسرائیلی من نتائج دعم بوش لإسرائیل
نافذ عزام : التصعید الإسرائیلی من نتائج دعم بوش لإسرائیل
أدان قیادی فی حرکة الجهاد الإسلامی، المجزرة التی ارتکبتها قوات الاحتلال الإسرائیلیة، فی حی الزیتون فی قطاع غزة، والتی أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطینیین.
وقال الشیخ نافذ عزام إن التصعید العسکری لیس فی قطاع غزة فقط، وإنما هناک تصعید فی الضفة الغربیة المحتلة، ففی الوقت الذی کانت ترتکب فیه قوات الاحتلال، مجزرة غزة، کانت هناک حملة اعتقالات کبیرة فی مدینة نابلس، واغتیال قائد کبیر فی حرکة الجهاد الإسلامی، فی جنین.
وأضاف الشیخ عزام فی تصریحات خاصة أن هذا التصعید یأتی بعد الدعم الذی تلقته تل أبیب، من زیارة الرئیس الأمریکی جورج بوش، لها فی الأیام الأخیرة، والذی أکد، أن تأمین أمن إسرائیل، یحتل أولویات سیاسته، وفی المقابل لم یحاول أن یمارس، أی نوع من الضغوط على إسرائیل، کما کان متوقعا، وبالتالی کان من الطبیعی أن یحدث هذا التصعید العسکری الدموی من جانب إسرائیل ضد الشعب الفلسطینی.
وأکد الشیخ عزام، أن التصعید العسکری، جزء من السیاسة الإسرائیلیة، طوال الوقت، وهو لیس أمرا طارئا، والجدید أن إسرائیل تلقت دعما إضافیا من جانب أمریکا، لزیادة التصعید، وهذا یثبت کذب الدعاوى الأمریکیة، أنها ترید دفع السلام بین الفلسطینیین والإسرائیلیین، ودعم المفاوضات بین الطرفین، فما یجری على الأرض من توغلات، واغتیالات، واجتیاحات، وتشدید للحصار، والاعتقالات یثبت کذب الادعاءات الأمریکیة.
ورأى الشیخ عزام أن الإجراءات التی اتخذتها السلطة الفلسطینیة، بزعامة الرئیس الفلسطینی محمود عباس، بإعلان الحداد العام، لمدة ثلاثة أیام، لیست کافیة.
وأضاف أن هناک حاجة لمراجعة وإعادة النظر فی مجمل الوضع الداخلی الفلسطینی، الذی یعانی من حالة انقسام، لکی یواجه الشعب الفلسطینی بقوة العدوان الإسرائیلی، من خلال عودة التضامن على الساحة الفلسطینیة.
وأشار إلى أن الدماء التی سالت فی غزة، تدعو إلى الوحدة والالتئام، ووضع الخلافات جانبا، داعیا إلى عدم الرهان على الموقف الأمریکی، أو على المفاوضات مع إسرائیل، بل الرهان على وحدة الموقف الفلسطینی.
وطالب القیادی فی حرکة الجهاد الإسلامی، السلطة الفلسطینیة، بوقف المفاوضات مع إسرائیل، مشددا على أنه لا یعقل أن یجلس المفاوضون الفلسطینیون فی فنادق القدس المحتلة، بینما تقوم دبابات وطائرات الاحتلال بقصف أبناء شعبهم، وترتکب المجازر بحقهم.
وأوضح أن استمرار المفاوضات مع إسرائیل، سیکون موقفا غیر مفهوما ومستهجنا من قبل الشارع الفلسطینی، وخاصة أن الشعب الفلسطینی على یقین أن هذه المفاوضات لن تحقق له شیئا.
وقال الشیخ عزام إن التصعید الإسرائیلی، کشف مدى الانزعاج الإسرائیلی، من المقاومة الفلسطینیة فی قطاع غزة، مستغلا حالة الانقسام، من خلال محاولة إظهار وکأن هناک خرب فی قطاع غزة، بینما هناک هدوء ووئام فی الضفة الغربیة، مشیرا إلى أن الاحتلال، یستهدف الجمیع بلا استثناء سواء فی الضفة الغربیة المحتلة، أو قطاع غزة المحاصر.
وأضاف أن أکثر من تتمناه إسرائیل، هو أن تتوقف المقاومة، أو أن تنتهی، مشیرا إلى أنه یستبعد أن تقوم إسرائیل، بإعادة احتلال قطاع غزة، لکونها ما زالت غیر مستعدة لتنفیذ هذه الخطوة، ونظرا للتکلفة الباهظة التی ستدفعها إسرائیل فی حال أقدمت على هذه الخطوة، وما سیجره من تداعیات سیاسیة لیست فی صالح إسرائیل، إضافة إلى أن إسرائیل تتوقع مقاومة شرسة من جانب المقاومة الفلسطینیة فی قطاع غزة.
وأضاف أنه یتوقع أن تکتفی إسرائیل بهذا الشکل من العدوان، من خلال الهجمات والتوغلات والاغتیالات وتشدید الحصار، مشیرا إلى أن هذا الأسلوب لیس أمرا بسیطا، بل یکلف الشعب الفلسطینی کثیرا، ویؤثر فی أوضاعهم على جمیع الأصعدة.
وأرجع أن وقوع أعداد کبیرة من الشهداء وفی صفوف المواطنین الفلسطینیین، مرده التقنیات العسکریة الکبیرة التی تمتلکها إسرائیل، والقصف العشوائی الذی تقوم به بواسطة الدبابات والطائرات، لتجمعات المقاومة والمواطنین المدنیین.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS