اسرائیلیة تفتتح مکتبا مؤقتا لـیدیعوت فی السعودیة

 تفاخرت صحیفة یدیعوت احرونوت ، الاسرائیلیة فی عددها الصادر امس الثلاثاء، انها تمکنت من ادخال صحافیة اسرائیلیة الى المملکة العربیة السعودیة لتغطیة زیارة الرئیس الامریکی جورج بوش الی الریاض.

وقالت الصحیفة فی صفحتها الاولى ان مراسلتها اورلی ازولای، دخلت الى العربیة السعودیة ضمن حاشیة الرئیس الامریکی.

وتحت عنوان اسرائیلیة فی ارض الاسلام ، نشرت الصحیفة الاسرائیلیة صورة لمراسلتها فی العربیة السعودیة وقد کتب على الیافطة القریبة منها صحیفة یدیعوت احرونوت . وقالت الصحافیة الاسرائیلیة انه بعد وصول الطائرة الى مطار الریاض الدولی، قام ممثل وزارة الاعلام السعودیة بمنحها بطاقة الصحافة السعودیة الرسمیة، لافتة الى انها افتتحت مکتبا مؤقتا للصحیفة الاسرائیلیة فی العاصمة السعودیة.

ولفتت الصحافیة ایضا فی تقریرها الذی وصل مباشرة من الریاض، انها فوجئت عندما وصلت الى غرفة الصحافة وشاهدت لافتة وقد کتب علیها باللغة الانکلیزیة صحیفة یدیعوت احرونوت ، مؤکدة ان جمیع هذه الاجراءات تمت بعلم وبموافقة من السلطات الرسمیة فی المملکة . وزادت اورلی ازولای قائلة ان النبأ عن وصول صحافیة اسرائیلیة الى الریاض، اثار الفضول لدى الجمیع فی المکان، وبعد مرور فترة قصیرة من الزمن وصل الى المکان ثلاثة مندوبین من التلفزیون السعودی الرسمی وطلبوا منها ان توافق علی المشارکة فی برنامج سیاسی وببث حی ومباشر فی التلفزیون ووافقت علی ذلک، وقد تم تقدیم الحلقة بمشارکة الصحافیة الاسرائیلیة مساء امس الثلاثاء.

واکدت الصحافیة الاسرائیلیة ان ممثل وزارة الاعلام السعودیة کان فی انتظارها فی بهو الفندق وقال لها انه یأمل ان یتم السلام هذه المرة بین اسرائیل وجمیع الدول العربیة.

وأکدت ان المسؤول السعودی اهتم جدا بالوضع الصحی لرئیس الوزراء الاسرائیلی السابق ارییل شارون، وسألها لماذا توقفت الصحافة الاسرائیلیة عن متابعة اخباره الصحیة.

وقالت الصحافیة ایضا، انها زارت العربیة السعودیة قبل حوالی عشرة اشهر برفقة الامین العام للامم المتحدة بان کی مون، ولکن خلافا للمرة السابقة، اکدت ان الامور جرت هذه المرة بشکل عادی وان الحدیث مع المسؤولین السعودیین تم على مرأى ومسمع جمیع من تواجد فی بهو الفندق وفی مکتب الصحافة، مشیرة الى انها فی المرة السابقة اخفت حقیقة کونها اسرائیلیة، لکی لا تزعج السعودیین. وتابعت الصحافیة الاسرائیلیة قائلة انها تلقت تعلیمات من المسؤولین مفادها انه یتحتم علیها اعتمار غطاء للرأس فیما اذا ارادت الخروج، وفعلا خرجت الى نزهة فی العاصمة وکتبت عن انطباعاتها لافتة الى ان السعودیین کانوا على درجة عالیة من الغضب، بسبب الحراسة الامنیة المشددة من قبل قوات الامن بسبب زیارة الرئیس بوش. کما عبرت عن استیائها من ان المطاعم السعودیة لا تسمح للمرأة وللرجل الغریب ان یجلسا سویة، واشارت الى انها اضطرت الى ترک مطعم ماکدونالدز فی العاصمة لانها، على حد تعبیرها، رفضت ان تراقب مشهد قیام امرأتین محلیتین بأکل الساندویشات بصعوبة، بسبب الحجاب. 

ن/25