التحذیر من "خطة أولمرت" لتهوید القدس

   حذر  الدکتور خلیل التفکجی خبیر الاستیطان من أن شکل مدینة القدس المحتلة سیتحدد خلال العامین القادمین، حیث سیکون شکلها مختلفاً تماماً عن الحدود الحالیة -فی حال طبقت خطة أولمرت فیما یتعلق بالمدینة- وسیؤدی بالتالی إلى فقدان المدینة کعاصمة للدولة الفلسطینیة.

وأوضح التفکجی فی تصریحات صحفیة :أن الهدف الأول للاحتلال هو زیادة الاستعمار فی مدینة المقدسة، على اعتبار أن هذه المدینة یجب أن تکون أحادیة القومیة ولا یوجد أی شریک مع الاحتلال، وبالتالی استمرار الاستعمار منذ 1967 وحتى هذه اللحظة.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائیلی یحاول استغلال کافة الظروف لتطبیق خطته، کما فعل فی مؤتمر انابولیوس وفی زیارة الرئیس الأمریکی "جورج بوش"، للإعلان عن مشاریع بدأ العمل علیها من أجل إحداث تغیر دیمغرافی لصالحه.

وأشار إلى أن الاحتلال یعمل على تطبیق قرار کان قد اتخذه فی العام 1973 ویقضی أن لا یزید عدد العرب فی القدس 22%، إلا أن هذا القرار لم یطبق فقد زاد عدد المواطنین العرب من 70 ألف عام 1967 إلى 280 ألف فی 2007، وبالتالی بدأ الضوء الأحمر أمام الإسرائیلیین بضرورة إحداث تغیر جذری بقضیة السکان من خلال تنفیذ رؤیة اولمرت.

واعتبر التفکجی أنه على هذا الأساس تم الإعلان مؤخراً عن بناء وحدات سکنیة فی مستوطنة "معالیة ادومیم" وفی جبل أبو غنیم واستحداث وحدات سکنیة فی شمال القدس المحتلة، وبناء خمسة ألاف وحدة سکنیة فی مستعمرة جدیدة.

وأضاف أن جمیع الأحزاب الإسرائیلیة متفقة على أن القدس هی "عاصمة أبدیة" لدولة الاحتلال، وبالتالی یحاول اولمرت من خلال خطته إرضاء الشارع الإسرائیلی لتفادی المشاکل التی یمکن أن یواجهها فی العام 2010، وهو موعد الانتخابات الإسرائیلیة الجدیدة.

واعتبر التفکجی أن أولمرت یرید الوصول لسدة الحکم من جدید من خلال ورقتی تهوید القدس والاستعمار فی الضفة، قائلا: "وهذا ما نراه فعلا، فحکومة اولمرت تخصص ملیار ونصف الملیار شیکل لتعزیز الاستعمار منها 50 ملیون من أجل تعزیز الاستعمار داخل مدینة القدس".

م/ن/25