عشرة فصائل توافق على حضور المؤتمر الوطنی فی دمشق

کشفت مصادر سیاسیة فلسطینیة رفیعة المستوى فی العاصمة السوریة دمشق أن الاستعدادات تجری على قدم وساق لعقد المؤتمر الوطنی الفلسطینی لمواجهة برامج تصفیة القضیة الفلسطینیة، وذلک بالتزامن مع انطلاق مفاوضات اللجان الفلسطینیة والإسرائیلیة بشأن قضایا الحل النهائی. وفی أعقاب زیارة جورج بوش إلى الأراضی الفلسطینیة والمنطقة وما أطلقه من تصریحات أقر فیها بفشل الأمم المتحدة فی الملف الفلسطینی وما فهم على أنه تقدیم لرؤیة جدیدة للسلام لیس من بینها الاعتراف بحدود عام 1967 أو قضیة عودة اللاجئین أو القدس.

وقد أکد عضو المکتب السیاسی لحرکة المقاومة الإسلامیة "حماس" محمد نزال فی تصریحات خاصة لـ "قدس برس" أن عشرة فصائل فلسطینیة وافقت رسمیا على الحضور للمؤتمر ولم تتخلف عن الحضور إلا الجبهة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین، وقال : "المؤتمر سیعقد فی التاریخ الذی تم الإعلان عنه وهو من 23 إلى 25 کانون الثانی /ینایر الجاری فی دمشق، وستشارک فیه کل من: حرکتی "حماس" والجهاد الإسلامی، وفتح الإنتفاضة والصاعقة وجبهة التحریر الفلسطینیة وجبهة النضال الشعبی والحزب الشیوعی الثوری وجیش التحریر الفلسطینی إضافة إلى شخصیات مستقلة، والمتغیب الوحید هی الجبهة الدیمقراطیة، وهذا لیس جدیدا علیها لأنها دائما تکون ملحقة بالقیادة الفلسطینیة الرسمیة وعدم حضورها لن یؤثر فی مجریات المؤتمر"، على حد تعبیره.

وکان أنور رجا مسئول اللجنة الإعلامیة فی المؤتمر وعضو الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین-القیادة العامة قد صرح " إن المؤتمر الوطنی الفلسطینی یعقد تحت شعار التمسک بالحقوق الوطنیة للشعب الفلسطینی والوحدة الوطنیة طریقاً للتحریر والعودة، بین 23 و25 کانون الثانی/ینایر فی دمشق".

وأضاف "أن جدول أعمال المؤتمر یتضمن ثلاث نقاط أساسیة: تأکید مسألة حق عودة الفلسطینیین إلى أرضهم وحق المقاومة، وسبل تفعیل وتطویر منظمة التحریر الفلسطینیة، وتنشیط الحوار الوطنی الفلسطینی".

وإضافة إلى حماس، تشارک فی تنظیم المؤتمر حرکة الجهاد الإسلامی والجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین- القیادة العامة بزعامة أحمد جبریل، فی حین أعلنت الجبهة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین برئاسة نایف حواتمة رفضها المشارکة.

وأوضح رجا أن الدعوة وجهت إلى الرئیس محمود عباس "بصفته رئیساً لحرکة فتح"، وکذلک لرئیس الفریق الفلسطینی المفاوض أحمد قریع.

وکانت الفصائل الفلسطینیة القریبة من دمشق قررت عقد مؤتمر فی تشرین الثانی/ نوفمبر 2007م رفضاً لمؤتمر أنابولیس، ولکن تم إرجاؤه.

وفی أنابولیس، أعلن الفلسطینیون و"الإسرائیلیون" إحیاء المسیرة السلمیة تمهیداً لإقامة دولة فلسطینیة قابلة للحیاة، لکن هذه المفاوضات لم تسجل حتى الآن أی تقدم مع استمرار حرکة الاستیطان فی الضفة الغربیة وتواصل التصعید الاحتلالی على المواطنین الفلسطینیین فی الضفة الغربیة وقطاع غزة.

ن/25