تقریر:120 أسیرة و345 طفل بسجون الاحتلال

 أصدرت منظمة أصدقاء الإنسان الدولیة تقریراً مفصلاً عن واقع الأسرى الفلسطینیین فی سجون الاحتلال الإسرائیلیة خلال العام الفائت 2007، موضحة أن عدد الأسرى بلغ فی العام الماضی (11000) أسیر، منهم 120 أسیرة و345 طفل، وکذلک 51 عضواً من المجلس التشریعی.

وأوضح التقریر الذی أصدرته المنظمة أمس السبت 12-1-2008 أن الاحتلال اعتقل 7 وزراء وهم على رأس عملهم فی الحکومة السابقة، ولا زال خمسة منهم معتقلون، مؤکدا أن اعتقال العشرات من الوزراء وأعضاء المجلس التشریعی تعتبر سابقة خطیرة فی تاریخ الشعوب الاحتلال، ولم تحصل على مدار التاریخ الإنسانی کله.

وحول الأوضاع الصحیة فی غرف السجون وتکوینها، أوضح التقریر أن الغرف تتراوح مساحتها بین 2.5 متراً مربعاً ویسکنها اثنان من الأسرى، وأخرى بمساحة تصل إلى خمسة أمتار مربعة ویسکنها ثلاثة أسرى، أو غرف یحتجز فیها من 6 إلى 18 من الأسرى. أما الغرف الجدیدة فمساحة الواحدة منها 13 متراً مربعاً ویسکنها من 8 إلى 10 أسرى، مع تهویة ضئیلة وتحصینات أمنیة مشددة.

وأشار التقریر إلى أن الأطفال الأسرى یحتجزون دون رعایة أو تعلیم، إضافة إلى سیاسة الاعتقالات المتکررة والأحکام العالیة، والاعتقال بدون تهمة ولأسباب زائفة یتم وضع ملفات هؤلاء الأسرى بشکل سری لا یطلع علیه المعتقلون ولا محاموهم.

وذکر أن سلطات السجون تتبع سیاسة حرمان الأسرى من التعلیم الجامعی، وکذلک حرمانهم من زیارة ذویهم وسیاسة الإهمال الطبی، موضحا أن أکثر من 1000 أسیر یعانون من الأمراض المزمنة، منهم 150 فی حالات خطیرة وتحتاج إلى متابعات مستمرة.

وعن الاعتقال الإداری أکد التقریر أن عدد الأسرى الإداریین یبلغ منذ بدء انتفاضة الأقصى فی بعض الأحیان لما یقارب 1500 معتقل، أمضى بعضهم 5 سنوات کاملة قبل الإفراج عنهم، وأن عدد الرازحین تحت وطأة هذا الإجراء یقدر بحوالی 1000 أسیر موزعین على سجون النقب ومجدو ورامون وعوفر.

وبین التقریر تعرض الأسرى لأصناف من وسائل التعذیب ولفترات قیاسیة، فمثلاً رزح الأسیر یحیى السنوار فی زنازین التعذیب لما یقرب من 11 شهراً نُقل خلالها 7 مرات إلى المستشفى.

وتحدث عن سیاسة الإذلال والتفتیش العاری الذی یتعرض له الأسرى، حیث یتم تکبیل الأسیر بالقوة وتعریته بذریعة التفتیش والبحث عن ممنوعات، ما یثیر الأسرى بشکل کبیر، موضحة أن أسلوب التفتیش العاری تمارسه إدارة السجون فی کل خطوة ینتقل فیها الأسرى من مکان إلى آخر.

وفی المقابل، أکد التقریر أن الحرکة الفلسطینیة الأسیرة سطرت أمثلةً إنسانیةً قل نظیرها فی الصبر على المعاناة، وأنه فی ظل ظروف مأساویة اضطُر الأسرى لخوض مواجهات مستمرة مع إدارة سجون الاحتلال الإسرائیلی.

م/ ن/25