الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

بوش یمنح أولمرت الضوء لاجتیاح غزة

ذکرت مصادر إسرائیلیة مطلعة ان الرئیس الأمیرکی جورج بوش، أعطى رئیس الوزراء الاسرائیلی ایهود أولمرت، الضوء الأخضر لتنفیذ هجوم واسع على قطاع غزة فی اطار ما سماه الاسرائیلیون «تصفیة خلایا الارهاب التی تطلق الصواریخ على البلدات الاسرائیلیة فی النقب الغربی» حسب زعمه .

ووصفت هذه المصادر کیف تطورت الأحداث الى درجة اتخاذ هذا الموقف، فقالت، ان أولمرت کان یتوقع ان یطرح الرئیس الفلسطینی، محمود عباس (ابو مازن)، على بوش قضیة العملیات الاسرائیلیة الحربیة ضد قطاع غزة کواحدة من العقبات التی تضعها اسرائیل فی طریق المسار السیاسی. فأعد تقریرا شاملا عن اطلاق الصواریخ من غزة على البلدات الاسرائیلیة، مرفقا بالصور التی تظهر الأضرار والاصابات بین المدنیین من الأطفال والنساء. ولکن خلال لقائهما، فی الأول من أمس، أطلقت 16 صاروخا على هذه البلدات، فسقط خمسة منها على أحیاء سکنیة فی سدیروت.

وراح أولمرت، فی اللقاء المنفرد وکذلک خلال المؤتمر الصحافی، یتحدث عن هذا القصف وأخطاره. وقال ان «اسرائیل ترى من واجبها ان تدافع عن نفسها وعن مواطنیها من هذا الإرهاب». و وافقه بوش على ذلک. وعندما سألته صحافیة أمیرکیة عن معنى هذه الموافقة، وإن کانت تعنی انه یؤید اجتیاحا شاملا لقطاع غزة، بدا الحرج على بوش، ولکنه أجاب بکلمات دلت على ان الموضوع طرح خلال لقائه مع أولمرت، إذ قال: «أنا قلت إن من حق اسرائیل ان تدافع عن نفسها وعن مواطنیها. فهذه هی الرؤیا الدیمقراطیة. على کل دولة دیمقراطیة أن تدافع عن نفسها وعن مواطنیها».

وحسب تلک المصادر، فإن أولمرت طلب من بوش أن یوضح للرئیس الفلسطینی، أن ما یطلبه باعتبار غزة جزءا لا یتجزأ من الکیان الفلسطینی، یجب أن یلزمه أیضا فیما یجری هناک من ممارسات. وقال أولمرت أمام بوش: عباس یریدنا ألا نرد على الصواریخ، ولکن ما الذی یفعله هو لوقف اطلاق الصواریخ؟ فإذا کان یرید أن یکون القطاع وحدة واحدة مع الضفة، علیه أن یتحمل المسؤولیة أیضا لوقف الصواریخ. ومن دون ذلک، لا یمکننا التوقیع على اتفاق سلام، لأنه لا معنى للسلام مع وجود دولة ارهاب على حدودنا الجنوبیة. وقالت المصادر الاسرائیلیة ان بوش وافق مبدئیا على أقوال أولمرت، ووعد بأن یبحث الموضوع مع ابو مازن، ویوضح له ان المفاوضات ترمی الى السلام مع السلطة بکل أراضیها، «ولیس مع الضفة الهادئة وغزة الغارقة فی الفوضى». ولکن، فی الوقت الذی کان فیه أولمرت وأنصاره، یشیدون بهذا الانجاز فی مواقف بوش، واصلت قوى الیمین الاسرائیلیة التحذیر مما سمته «الرسائل الخطیرة التی یوجهها بوش الى اسرائیل»، خلال زیارته. وقال وزیر الخارجیة السابق سلفان شالوم، ان بوش تحدث عن القدس کموضوع أساسی للمفاوضات. وذکر موضوع اللاجئین بطریقة لم نعتدها من الساسة الأمیرکیین، حیث انه لم یتحدث عن تسویة قضیة اللاجئین، بل عن «تسویة موضوع عودة اللاجئین» ثم عن «ضرورة ایجاد تسویة مناسبة لعودة اللاجئین»، و«یجب عودة اللاجئین». ولفت شالوم النظر الى ان بوش لمح الى استعداده لممارسة الضغط على اسرائیل حین قال لأولمرت فی المؤتمر الصحافی «أنت تعرف أننی أستطیع ممارسة الضغط. وسأقول هذا الکلام أیضا للرئیس عباس». وعزا شالوم هذه التجدیدات فی الخطاب الأمیرکی، إلى «العجز الذی تبدیه حکومة أولمرت فی الدفاع عن الثوابت الاسرائیلیة».

وکان بوش قد أجرى تعدیلا على برنامجه ، واستقبل فی جناحه فی الفندق رئیس اللیکود بنیامین نتنیاهو، الذی طرح أمامه موضوع القدس، قائلا انها یجب أن تبقى موحدة تحت السیادة الاسرائیلیة :«لأنها لم تکن فی یوم من الأیام عاصمة للعرب». وامتدح نتنیاهو بوش قائلا: نحن نرى فیک صدیقا کبیرا لإسرائیل، ونقدر عالیا المهمة التی أخذتها على عاتقک للدفاع عن العالم الحر فی مواجهة التطرف الإسلامی. ودعاه الى تبنی فکرته حول السلام الاقتصادی أولا فی الشرق الأوسط، الذی تتعاون فیه جمیع الأطراف اقتصادیا، کمقدمة من أجل بناء السلام الحدودی».

م/ن/25

 


| رمز الموضوع: 132094







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)