حمدان: تصریحات بوش تحریض على شعبنا

حمدان: تصریحات بوش وعباس تحریض على شعبنا وتشجیع للعدوان والاستیطان الصهیونی
ندد أسامة حمدان، مسؤول حرکة المقاومة الإسلامیة حماس فی لبنان، بالتصریحات التی أدلى بها الرئیس الأمریکی جورج بوش خلال المؤتمر الصحفی الذی عقده برام الله ظهر الخمیس (10/1)، واعتبر أنها "تحریض مباشر على الشعب الفلسطینی وتشجیع للعدوان والاستیطان الصهیونی وتکریس للانقسام فی الساحة الفلسطینیة".
کما ندد بتصریحات رئیس السلطة الفلسطینیة محمود عباس، خاصة تلک المتعلقة بإدانته للمقاومة ضد الاحتلال، وبتجدید التزامه العمل على ضرب المقاومة وملاحقة مجاهدیها.
وقال حمدان فی تصریح خاص أدلى به لـلمرکز الفلسطینی للإعلام" تعقیباً على المؤتمر الصحفی الذی عقده عباس فی مقر المقاطعة "إن من الأمور اللافتة فی تصریحات الرئیس بوش إقراره بفشل الأمم المتحدة فی إعادة الحقوق للشعب الفلسطینی على مدار الستین عاماً الماضیة، وهذا إقرار مهم، ولکنه (أی بوش) یتغاضى عن سبب فشل الأمم المتحدة والمتمثل فی دعم الإدارات الأمریکیة المتعاقبة للاحتلال والعدوان الصهیونی، ورفضها ممارسة أیة ضغوط على الکیان الصهیونی لتطبیق قرارات الأمم المتحدة"، مشیراً إلى أن بوش اختزل الشرعیة الدولیة فیما یخص القضیة الفلسطینیة باللجنة الرباعیة التی تقودها الولایات المتحدة".
ولفت حمدان الانتباه إلى تأکیدات الرئیس بوش خلال المؤتمر الصحفی على یهودیة الدولة (الکیان الصهیونی)، وقال: "إن إصرار بوش على یهودیة الدولة فی خطابه العنصری یؤکد أن لا سلام فی ظل هذه الإدارة، وإن ما یرمی إلیه بوش ویسعى لتحقیقه هو تشویه جوهر القضیة الوطنیة الفلسطینیة وتسویف حقوق شعبنا الثابتة".
وأضاف: "إن بوش جاء لیبیع شعبنا وأمتنا الأوهام، فهو قد فشل خلال السبع سنوات الماضیة من حکمه على تحقیق السلام، حتى ولو وفق رؤیته وخریطته التی نحن نعارضهما جملة وتفصلاً"، مستطرداً بالقول: "إن من شنّ الحروب فی المنطقة ونشر الدمار فی عدید من البلدان، لا یمکن أن نتصور أنه یحمل سلاماً، بل إن ما تمتلئ به الجعبة التی یحملها للمنطقة هو مزیدٌ من الخراب والدمار".
ووصف حمدان الرئیس بوش بأنه "مجرم حرب"، وطالب المجتمع الدولی بالعمل من أجل "تقدیمه للعدالة الدولیة، لما اقترفته إدارته من جرائم فی فلسطین والعراق ولبنان والسودان، وربما فی مناطق أخرى من العالم لم تتضح بعد درجة تورط إدارته فیها".
وتعلیقاً على ما کان قاله بوش بأن "حماس" هی التی أدت إلى المزید من الشقاء للفلسطینیین، قال حمدان: "إن بوش یکذب ویدرک أنه یکذب، فالجمیع یعلم أن مأساة الشعب الفلسطینی بدأت مع الاحتلال، ومعاناة شعبنا هی بسبب هذا الاحتلال الذی یدعمه بوش"، مضیفاً "إن حماس ولدت من رحم هذا الشعب، وحملت همومه ومثلت طموحاته، وصانت حقوقه، وعلى هذا الأساس تمکنت من نیل ثقة الشعب فی الانتخابات التشریعیة".
وانتقد حمدان بشدة الفلسطینیین والعرب الذین یعوّلون خیراً على زیارة بوش، واعتبر أنهم "یرکضون وراء أوهام ویلهثون وراء سراب ویساهمون فی عملیات التضلیل والخداع التی یروّج لها بوش"، مشدداً على أن "لا سبیل لتحریر الأرض واستعادة الحقوق إلا من خلال التمسک بخیار المقاومة".
وفیما یتعلق بالتصریحات التی أدلى بها رئیس السلطة محمود عباس؛ قال قیادی "حماس": "عباس ارتکب حماقة کبیرة عندما تحدث عن الانقسام الداخلی فی الساحة الفلسطینیة بحضور الرئیس بوش".
وأضاف: "إن منتهى الغباء السیاسی عندما یقوم رئیس السلطة بإدانة شعبه ومقاومة شعبه أمام زائر کالرئیس بوش الذی یواصل دعمه وتشجیعه للعدوان الصهیونی الممارس بحق شعبنا، إرهاباً وقتلاً وحصاراً".
تابع: "کان من الأجدر لعباس، أن یطالب الرئیس بوش بوقف دعمه للإرهاب الصهیونی، وإنهاء الحصار الظالم المفروض على شعبنا فی الضفة والقطاع".
وختم عضو المکتب السیاسی لحرکة "حماس"، وممثلها فی لبنان، تصریحه بالإعراب عن أسفه لما قامت به "حکومة" فیاض غیر الشرعیة "بتسخیرها لأربعة آلاف جندی فی الأجهزة الأمنیة التابعة لرئاسة السلطة، من أجل تقدیم الحمایة للمجرم بوش فی وقت تختفی تلک الأجهزة عندما یقع أی عدوان صهیونی على شعبنا فی الضفة الغربیة مثلما حدث مؤخراً فی نابلس وغیرها من مدن الضفة".
ن/25