الثلثاء 15 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

أنا هنا من أجل أمن إسرائیل

أنا هنا من أجل أمن إسرائیل!

فی ختام زیارته: بوش یلغی "حق العودة" للفلسطینیین ویدعوا العرب للتطبیع

بوش یتبنى مواقف الصهاینة فیما یتعلق بالحقوق الفلسطینیة

اختتم جورج بوش زیارته التی شملت کلاً من رام الله والکیان الصهیونی، بدعوته لإلغاء حق العودة للاجئین الفلسطینیین الذین هجّروا قسراً من أراضیهم المحتلة سنة 1948، وتطبیع الدول العربیة مع الصهاینة.

فقد طالب بوش، فی خطاب ألقاه فی القدس المحتلة التی عاد إلیها بعد زیارة رام الله، بآلیات دولیة جدیدة تشمل "تعویضات" لحل قضیة اللاجئین، شاطباً بذلک حق العودة الذی تکفله القرارات الدولیة.

وقال: "آن الأوان للقادة الإسرائیلیین والفلسطینیین للقیام بخیارات صعبة"، ودعا الدول العربیة فی الوقت ذاته إلى "السعی للتواصل مع إسرائیل"، فی إشارة إلى تطبیع العلاقات مع الکیان الصهیونی، واعتبر أن "مثل هذه الخطوة تأخرت کثیراً".

وقبل ذلک، وفی مؤتمر صحفی برام الله مع رئیس السلطة الفلسطینیة محمود عباس، قال  بوش : إن الأمم المتحدة فشلت فی إیجاد حل للقضیة الفلسطینیة. وأضاف: "الآن أمامنا أن نعید تعریف المستقبل بوجود دولة بعد التفاوض ما بین زعیم منتخب من الشعب الفلسطینی بالإضافة إلى رئیس وزراء إسرائیل هذه فرصة للمضی قدماً والطریقة الوحیدة لهزم والتغلب على الإرهابیین فی المدى الطویل هی طرح رؤیة جدیدة أخرى مفعمة بالأمل وهذا ما تحاول أن نقوم به"، على حد زعمه.

ویعتقد محللون عرب وغربیون إن بوش من عادته ألا یتقن المجاملة وخاصة فى نظرته للعرب وقضایاهم.

ویضیفون أن إصراره على التذکیر بالتحالف الإستراتیجى مع إسرائیل فیه رسالة واضحة إلى العرب مفادها : "أنا هکذا أحب إسرائیل وأتصرف وفق أمنها، فمن أراد أن یکون فى صفی، مرحبا به ومن رفض فلیشرب من البحر".

وفیما اکتفى العرب الرسمیون بالصمت تجاه إصرار بوش على التأکید على یهودیة إسرائیل وما یعنیه ذلک من انحیاز دینى ضد العرب، فإن الجهات المعارضة للزیارة تواصل الهجوم علیها.

وفى هذا السیاق قال مسؤول حرکة فتح فى قطاع غزة زکریا الأغا : إن نجاح زیارة الرئیس الأمریکى جورج بوش إلى المنطقة مرهون بالحیادیة وإلزام إسرائیل بوقف کافة أشکال الاستیطان وإنهاء الحصار على قطاع غزة وفتح المعابر أمام الفلسطینیین.

ویقول المحللون :إن تصریحات الأغا تعکس إحساسا بالیأس والصدمة من انحیاز بوش، لکن ما بالید حیلة فقد وضعت فتح والرئاسة الفلسطینیة البیض کله فى سلة السید بوش.

إلى ذلک اعتبر وزیر الإعلام السورى محسن بلال إن زیارة الرئیس الأمریکى جورج بوش الى المنطقة "لن تکون أکثر من حملة علاقات عامة" وأکد أن محاولته تقدیم إیران کعدو للعرب "محاولة فاشلة للتغطیة على الدعم الأمریکى لإسرائیل".

ن/25

 

 

 


| رمز الموضوع: 132090







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)