رجا: نؤکد رفضنا لزیارة بوش للمنطقة

رجا: نؤکد رفضنا لزیارة بوش للمنطقة التی تتم من بوابات الخدم الخلفیة
أکد عضو المکتب السیاسی للجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین ـ "القیادة العامة"، أنور رجا، على رفض جبهته والقوى والفصائل وجمیع أبناء الشعب الفلسطینی لزیارة جورج بوش للأراضی الفلسطینیة.
وقال: "لعل بوش یدرک أن من لطخ یده بدم أبناء أمتنا وشعبنا، لا یمکن أن تغسل جرائمه کل المصافحات والابتسامات التی سیحظى بها خلال زیارته من الذین سیفرشون له من جماجم شعوبهم سجادات الاستقبال الرسمیة".
وأضاف رجا فی تصریح خاص لـ "المرکز الفلسطینی للإعلام": "إننا نقول لجورج بوش زعیم محور الشر ونیرون العصر وهتلر القرن الحادی والعشرین، لا أهلاً بک ولا سهلاً، وإن کنت قد وجدت من یرحب بک من الزعماء العرب وبعض الفلسطینیین المتنفذین؛ فلن تجد بالمقابل مواطناً عربیاً حراً واحداً، وبشکل خاص من أبناء شعبنا الفلسطینی أو أشقائنا فی العراق ولبنان، من یرحب بک، فأنت منبوذ من کل عربی ومسلم حر، ونحن الذین نعرف أنک الأکثر کرهاً فی العالم والأحمق الأقل شعبیة من بین الرؤساء الأمریکان".
وتابع رجا قائلاً: "إن من حوّل العراق کله إلى مقبرة جماعیة وأهان ویستهین بکرامة وشعوب أمتنا وثقافتها ویسعى إلى إلغاء هویتها ویعمل على إدارة الحروب المعادیة ضدها، ویمعن فی فبرکة الفتن الداخلیة والطائفیة والمذهبیة والسیاسیة، کما جرى فی فلسطین ولبنان والعراق، لهو شخص یستحق الازدراء والإقصاء عن مجالات الاحترام".
وأکد رجا أن إدارة بوش قد "وفّرت غطاءً للحکومة الصهیونیة بل وأیضاً شجعت الاحتلال على مواصلة عدوانه فی الضفة والقطاع"، منوهاً أیضاً بأن "إدارة بوش هی التی ترعى الحصار المشدد المفروض على الشعب الفلسطینی والذی قضى جرّاءه العشرات من الفلسطینیین".
وقال: "نحن على یقین بأن بوش الراعی والداعم والمساند للعملیات العدوانیة الصهیونیة بحق شعبنا، یرید أن یجد لنفسه مکاناً فی التاریخ، على حساب قضیتنا الوطنیة وحقوق أمتنا، وبالفعل لقد ضمن بوش لنفسه مکاناً فی التاریخ البشری، ولکن على النحو الذی یرد فیه ذکر شارون وشامیر وبیریس وغیرهم من المجرمین والسفّاحین".
وتابع: "إن بوش یقود الإرهاب الدولی ویعمل على فرض المفاهیم والإجراءات العنصریة بحق کل من یعارض سیاساته تحت شعار من لیس معنا فهو ضدنا، ولعل أبرز صور العنصریة لدیه هی تزعمه (أی بوش) لحملة دعم للمخطط الصهیونی الذی یرمی إلى إقامة الدولة القومیة الیهودیة العنصریة فی فلسطین المحتلة، حیث یجری التخطیط لنسف وإلغاء حق شعبنا بالعودة إلى وطنه ودیاره، وفرض القهر السیاسی علیه عبر خارطة الطریق البوشیة ـ الشارونیة".
وأکد رجا أن بوش یحاول من خلال زیارته تجمیل صورته لدى الناخب الأمریکی مع بدء العملیات التمهیدیة للانتخابات الرئاسیة، وقال: "یظن بوش وبحماقاته المعروفة أنه وفی الوقت الضائع من ولایته من الممکن أن یدعّم مواقع حزبه الجمهوری بعد أن مرغها نتیجة حروبه وجرائمه بالتراب".
ن/25