أبو دقة لقدسنا: الاستیطان والعدوان یؤکد النوایا ضد شعبنا
أبو دقة لقدسنا: استمرار الاستیطان والعدوان یؤکد النوایا المبیتة ضد شعبنا وانحیاز أمیرکا وحلفاءها لجانب الکیان الصهیونی وأنهم لا یعملون لصالح الشعب الفلسطینی
غزة. حوار خاص. وکالة قدسنا للأنباء.
حذرت عضوة المکتب السیاسی للجبهة الشعبیة الدکتورة مریم أبو دقة من استمرار الاستیطان الإسرائیلی المحموم فی الضفة الغربیة ، وقالت أبو دقة فی حوار مع مراسل وکالة قدسنا للأنباء " هناک إصرار إسرائیلی على الاستیطان فی أبو غنیم والتوسع بشکل جنونی و مواصلة بناء الجدار والحصار المقیت والقاتل لقطاع غزة ولکل الأراضی الفلسطینیة واستمرار الاجتیاح فی الضفة الغربیة ، هذا یؤکد النوایا الإسرائیلیة وعدم التزامهم وفی نفس الوقت أمیرکا وحلفائها منحازین بشکل تام للاحتلال ولا یعملون للصالح الفلسطینی ".
وبسؤالها ان هناک حملة شرسة فی مدینة القدس تستهدف المسجد الأقصى و المقدسات الإسلامیة والحفریات مستمرة ، وما هو هدف إسرائیل من وراء هذه الممارسات المجنونة فی القدس قال لقدسنا" إسرائیل شیء طبیعی أنها تستفید من الوقت ومن الانقسام الموجود وإسرائیل لم تتوقف للحظة وأکثر استیطان بنی کان فی عهد السلطة الفلسطینیة ، وهذا دلیل کاف على کذب إسرائیل ودجلها ودجل المؤیدین لسیاستها و بالتالی کل یوم فیه تأخیر فی إعادة لحمتنا هو ضیاع لمشروعنا الوطنی ".
و تابعت أبو دقة قائلة :" ولأجل ذلک أقول یجب ان تکون هناک وقفة مسئولة أخلاقیة ووطنیة وإنسانیة من مسؤولی و قیادات الشعب الفلسطینی لوقف هذا النزیف ، لان إسرائیل کعدو شیء طبیعی ان تستفید من الوقت و من الانقسام الحاصل ، فرصة إسرائیل ان تلعب فی الوقت الضائع وهی تسعى جاهدة من اجل ان یبقى هذا الانقسام و تکرسه و تزید علیه وأحیانا تلمح بإشارات کاذبة بأنها تتعامل مع فتح او مع السلطة ، هی فی الحقیقة لا ترید أی طرف فلسطینی ، بل تسعى جاهدة فی اللیل و النهار من اجل قضم الأرض الفلسطینیة وإنهاء المشروع الوطنی الفلسطینی والقدس من فترة طویلة لم تتوقف أعمال الاستیطان فیها و أعمال الحفریات داخل القدس و للأسف نحن مشغولین فی صراعنا الداخلی والقضایا الرئیسیة تتراجع لصالح الصراع على سلطة وهمیة ، سلطة تحت الاحتلال لا قیمة لها ".
کما وجهت أبو دقة رسالة لأبناء الشعب الفلسطینی فی ظل ما یتعرض له من حصار وقتل قالت فهیا" أولا أقول ان الشعب أقوى من الجمیع واکبر من الجمیع ، والشعب الفلسطینی هو الذی یدفع الثمن وبیده الخلاص ، الشعب علیه ان یتحرک و ان یضغط على الجمیع بان یتحملوا مسؤولیتهم أمام المشروع الوطنی وأمام دماء الشهداء و معاناة الأسرى الذین یعانون الأمرین فی ظل هذا الوضع و أمام أهلنا فی الشتات واعتقد ان على شعبنا ان یتحرک فی هذا الاتجاه للعودة الى الوحدة الوطنیة والشراکة لکل فصائل العمل الوطنی وأیضا التحضیر للانتخابات رئاسیة و تشریعیة مبکرة للخروج من هذا المأزق ".
وتابعت أبو دقة قائلة: " وبنفس الوقت أوجه رسالة للقیادة الفلسطینیة بان تکون بمستوى المسئولیة وان یکون العالم الماضی لا یذکر ولا یعود لان المصلحة الوطنیة العلیا بمقاومة الاحتلال والحفاظ على المقاومة الحقیقیة هی الأساس و لیس الصراع على سلطة وهمیة ، وبنفس الوقت أقول أننا یجب ان نعمل من اجل تحقیق هذه الأمنیة العامة لکل شعبنا الفلسطینی بإعادة الوحدة وفک الحصار عن وطنا الفلسطینی وبدء النضال الموحد من اجل تحریر أسرانا الأبطال ومن اجل الحفاظ على ثوابتنا الوطنیة ومن اجل إعادة النسیج الوطنی الفلسطینی الذی دمر بعد هذه الأحداث الأخیرة و اعتقد ان الأمل دائما موجود لأننا أصحاب قضیة عادلة وبالضرورة ان ننتصر".
ن/25