فلسطینیو 48 یدعون إلى الوحدة وکسر حصار غزة

أطلق فلسطینیو 48 صرخة غضب ضد الحصار المتواصل على قطاع غزة و"عملیات الإرهاب" الإسرائیلیة فی نابلس وسائر الأراضی الفلسطینیة. ووجهوا نداءات لأشقائهم فی الضفة الغربیة وغزة تدعوهم إلى الاحتکام للحوار والاعتصام بحبل الوحدة.

ونظمت الفعالیات الوطنیة والإسلامیة فی أراضی 48 مظاهرة وحدویة فی مدینة الناصرة یوم السبت، هی الأولى من نوعها منذ فرض الحصار على غزة، شارک فیها آلاف هتفوا ضد سیاسات الولایات المتحدة وإسرائیل، وحذروا من وهم وعود إسرائیل متهمین إیاها بالسعی لتکریس الفرقة الفلسطینیة.

ورفع المتظاهرون لافتات تندد بکل المشاریع والمخططات الرامیة لمصادرة حقوق الشعب الفلسطینی، وأکدوا أن مؤتمر أنابولیس لم یکن سوى لقاء علاقات عامة نجمت عنه مذابح فی قطاع غزة وبناء مستوطنات فی الضفة الغربیة. وحیا المتظاهرون فی هتافاتهم صمود الشعب الفلسطینی، مشددین على قدسیة وحدة البیت الفلسطینی.

وأکد رئیس الحرکة الإسلامیة الشمالیة الشیخ رائد صلاح أن "کافة الاتفاقات والمؤتمرات التی تحرم الشعب الفلسطینی من السیادة على القدس ومن المسجد الأقصى وکنیسة القیامة مکانها تحت الأقدام". وقال صلاح خلال مهرجان خطابی أعقب المظاهرة "الغصة فی قلوبنا لا یزیلها سوى إقامة الدولة الفلسطینیة وعاصمتها القدس". "

وأعلن صلاح عن إطلاق سلسلة من الأنشطة وقال : "لن تهدأ حتى کسر الحصار على غزة". وشدد على رفض ما أسماه محاولات شراء الذمم بالأموال، وأضاف "إذا ظنت الولایات المتحدة أن بوسعها مساومة رضیعنا على قنینة الحلیب نقول لها من الناصرة وغزة ونابلس إن دولاراتها تحت أقدامنا".

من جهته قال الأمین العام لحزب التجمع الوطنی الدیمقراطی عوض عبد الفتاح إن نشاطات الاحتجاج التی انطلت فی مدینة الناصرة السبت "تجدید لعهد الوفاء لفلسطین ولمقاومتها الصامدة". ولفت إلى أن المظاهرة "صرخة فی وجه دولة الإرهاب" إسرائیل ومن یساندها فی مخططات تکریس الشرخ بین الأشقاء الفلسطینیین.

ودعا عبد الفتاح الأطراف الفلسطینیة إلى وقف الممارسات الثأریة والعودة للحوار بلا شروط. وأضاف "نحن عرب الداخل یعتصرنا الألم لمشاهد طعن الأخ لأخیه. إن من یستعد لمحاورة المحتل یستطیع محاورة ابن جلدته".

أما رئیس الحرکة الإسلامیة الجنوبیة الممثلة فی الکنیست النائب إبراهیم عبد الله، فدعا القیادات الفلسطینیة إلى الحذر مما أسماه "الأفاعی التی تبث السموم" لتکریس الفرقة داخل البیت الواحد.

وحذر عبد الله من أن نجاح المحتل ومؤیدیه فی تکریس الفتنة أشد خطرا من سرقة الأرض وانتهاک المقدسات. ولفت إلى أن ذلک من شأنه تصفیة القضیة الفلسطینیة، مشددا على کون الوحدة الوطنیة ضمانة لکسر الحصار واستعادة الحقوق، وأضاف "فی هذه الأرض لا یعمر الظالمون والنصر لأمتنا وشعبنا إذا سعینا له".

من جهته دعا النائب عن الحزب الدیمقراطی العربی طلب الصانع المسلمین والعرب إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة قبل مطالبة العالم بذلک، ونوه إلى "تشابه الإرهاب الإسرائیلی فی فلسطین والإرهاب الأمیرکی فی العراق".

ولفت النائب السابق عن التحالف القومی هاشم محامید إلى أن نتائج مؤتمر أنابولیس "تکتب الیوم بالدم فی شوارع غزة ونابلس"، مشددا على أن الحریة لن تتحقق إلا بالوحدة الوطنیة.

من جهتهما حذر ممثلا حرکة "أبناء البلد" رجا إغباریة وراویة الشنطی صفوری من مخاطر "سعی السلطة الفلسطینیة وراء سراب الوعود الإسرائیلیة".

وقد أعلنت الفعالیات الإسلامیة والوطنیة شروعها فی توحید الجهود المیدانیة واعتبرت مظاهرة الناصرة باکورة أعمالها فی ضوء تزاید المخاطر والتحدیات، واقتداء بالتنسیق بین التیارات الإسلامیة والقومیة فی العالم العربی مؤخرا.

یشار إلى أن الجبهة الدیمقراطیة للسلام والمساواة والحزب الشیوعی الإسرائیلی اللذین یوصفان بقربهما من السلطة الفلسطینیة قد امتنعا عن المشارکة فی المظاهرة. 

ن/25