qodsna.ir qodsna.ir

السلطة تلبی طلب أولمرت محاربة المقاومة

قبیل ایام من وصول الرئیس الامیرکی جورج بوش الى المنطقة، وبعد ساعات على اشتراط رئیس الوزراء الصهیونی إیهود أولمرت محاربة حرکات المقاومة (المنظمات الإرهابیةحسب زعمه ) وقبل تحقیق أی تقدم فی المفاوضات مع السلطة الفلسطینیة، اعلنت حکومة سلام فیاض انها اعتقلت فی الضفة الغربیة خلیة من حرکة حماس کانت تعد لتنفیذ عملیة انتحاریة فی اسرائیل التی اشارت الى ان لا علم لها بالقضیة، فیما تفاقمت محنة الحجاج الفلسطینیین العالقین فی سیناء بعد رفضهم العودة الى القطاع عبر اسرائیل، مع وفاة  اثنین منهن خلال «انتفاضة» صغیرة لهم ضد السلطات المصریة.

وقال وزیر الخارجیة فی حکومة فیاض، ریاض المالکی، «تمکنا من القاء القبض على مجموعة کانت تعد لعملیة تفجیریة ضد اهداف اسرائیلیة» لم یحدد مکانها او زمانها. وأضاف «تمکنا من مصادرة شریط الفیدیو للشخص الذی کان ینوی تنفیذ العملیة، وهو الآن مع المجموعة رهن الاعتقال وقید التحقیق... لا استطیع الادلاء بمعلومات اضافیة حفاظا على سیر التحقیق». وتابع ان الاجهزة الامنیة الفلسطینیة تمکنت من ضبط «کمیات کبیرة» من الزئبق، الذی یدخل فی صناعة صواعق المتفجرات، فی نابلس فی الضفة.

ولم یعرض المالکی شریط الفیدیو على الصحافیین، کما انه لم یکشف عن اسم المفجر الانتحاری المفترض، فیما اعلن جیش الاحتلال ان لا علم له بالقضیة.

ورفض المتحدث باسم حماس فوزی برهوم، الافصاح عما اذا کانت اجهزة السلطة قد اعتقلت عناصر من الحرکة. وقال «إننا ندعم أی عمل من أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائیلی، لکن لن یکون من المفاجئ أن تلفق الحکومة... اتهامات لتتمکن من مواصلة حملة الاعتقالات التی تنفذها لاعضاء حماس وفصائل المقاومة الأخرى».

و وجه اولمرت رسالة رسمیة الى وزراء الدفاع والاسکان والزراعة، یأمرهم فیها بعدم اطلاق ای مشروع استیطانی فی الضفة من دون موافقته، غیر انه لم یشر الى القدس المحتلة.

وتقول الرسالة، المؤرخة فی 30 کانون الاول، «الحاقا ببیانی للحکومة یوم 19 تشرین الثانی من هذا العام، وبموجب ما التزمت به دولة اسرائیل فی خریطة الطریق اعتبارا من 30 نیسان عام 2003 بتجمید المستوطنات الاسرائیلیة فی منطقة یهودا والسامرة (الضفة الغربیة)... البناء والمبانی الجدیدة والتوسع واعداد الخطط ونشر مناقصات الاسکان ومصادرة الاراضی الناجمة عن انشطة استیطانیة أخرى فی المنطقة (الضفة) لن تمضی قدما ولن تنفذ من دون طلب الحصول على موافقة مسبقة من وزیر الدفاع ورئیس الوزراء».

وشدد المتحدث باسم اولمرت، مارک ریغیف، على ان هذه الاوامر لا تنطبق على القدس، بحجة ان «الضفة الغربیة لیست القدس، والقدس لیست الضفة». کما لا تستبعد رسالة اولمرت موافقته على البناء داخل مستوطنات الضفة.

و قال الرئیس الفلسطینی محمود عباس، فی خطاب القاه فی رام الله لمناسبة الذکرى الـ 43 لانطلاقة حرکة فتح، «لا یمکن لعملیة تفاوض جدیة تقود الى تحقیق هذا الهدف، ان تستمر، اذا لم یتوقف الاستیطان». مضیفا «ان استمرار الاستیطان وبناء جدار الفصل العنصری، من شأنه ان یقوض حتما اسس قیام الدولة الفلسطینیة ویمنع حل الدولتین». وتابع «ان الاستیطان هو بؤرة الشر وجوهر العدوان وعنوان الاحتلال».

واعلن مکتب وزیرة الخارجیة الاسرائیلیة تسیبی لیفنی، ان الاخیرة التقت رئیس طاقم المفاوضین مع إسرائیل احمد قریع، فی القدس المحتلة امس، «للبحث فی وسائل مواصلة المفاوضات والمضی قدما فی العمل المشترک لفریقی التفاوض خلال اللقاءات المقبلة».

وقال قریع، من جهته، انه «تم خلال اللقاء بحث تشکیل اللجان التفاوضیة لقضایا الوضع النهائی من اجل ان تبدأ الطواقم عملها»، مضیفا «کذلک بحثنا ضرورة تنفیذ خطة خریطة الطریق وخاصة الجزء الاول منها بشکل متبادل من الطرفین».

واشار المتحدث باسم لیفنی، اری میکیل، الى انها المرة الاولى التی یجتمع فیها الاثنان وحدهما، من دون وفدی التفاوض.

وکانت السلطات المصریة قد وضعت الحجاج فی 11 مرکز ایواء فی العریش، واقدم هؤلاء على تحطیم النوافذ فی احدها واضرام النار فی الاثاث فی آخر، منددین بالرئیس المصری وبحکومته. واحاط المئات من الشرطة المصریة بالحجاج الغاضبین. وقال مصدر امنی مصری «وقعت احتجاجات ضخمة امس من جانب مئات الحجاج الفلسطینیین الغاضبین داخل مرکز الإیواء الذی أقامته السلطات المصریة».

وادت المواجهات بین الحجاج والشرطة المصریة الى وفاة الفلسطینیة خضرا محمود محمد مسعود (67 عاما) بأزمة قلبیة. ورفض عدد من الحجاج تناول الطعام الذی وفرته السلطات المصریة، فیما عاد حوالى مئة منهم الى غزة عبر معبر العوجة بین مصر وإسرائیل.

وقال محافظ شمالی سیناء أحمد عبد الحمید للحجاج «ان هناک اتصالات على مستوى عال من أجل إنهاء أزمتهم فی أسرع وقت ممکن»، متعهدا بانهم سیعودون الى «غزة عبر منفذ آمن وبحسب رغبتهم خلال یوم أو یومین».

م/ ن/25

   


| رمز الموضوع: 131988