أبو الغیط یحذر إسرائیل

و یرد على اتهامات إسرائیل لمصر بالتقاعس فی مراقبة الحدود مع قطاع غزة
وجه وزیر الخارجیة المصری أحمد أبو الغیط رسالة تحذیریة إلى إسرائیل أکد فیها إمکانیة استخدام بلاده نفوذها الدبلوماسی ضد تل أبیب "التی تحاول تعکیر العلاقات بین القاهرة و واشنطن".
فقد نسبت وکالة رویترز للأنباء للوزیر المصری قوله فی لقاء تلفزیونی إن مصر تمتلک "مخالب قادرة فی کل الاتجاهات والمجالات"، مشددا على أنها مجالات "لا تتجاوز العمل الدبلوماسی الذی یلحق الضرر".
وحذر الغیط من أن استمرار إسرائیل فی "الضغط ومحاولة التأثیر على علاقات مصر بالولایات المتحدة وإلحاق الضرر بالمصالح المصریة" سیدفع بلاده إلى الرد.
وقال إن القاهرة تنتظر موقف الإدارة الأمیرکیة الرسمی من قرار الکونغرس حول المساعدات، معربا عن اعتقاده أن إدارة الرئیس جورج بوش لا توافق على ما وصفه بتوجه الجماعات التی اتهمها بالضغط على الکونغرس لتعلیق المساعدات الأمیرکیة لمصر لکون ذلک "یضر بمصالح واشنطن".
وتأتی هذه التصریحات على خلفیة الاتهامات التی ساقتها إسرائیل ضد مصر بخصوص ما وصفته بتقاعسها عن ضبط الحدود مع قطاع غزة على نحو یتیح للفلسطینیین تهریب السلاح.
یشار إلى أن علاقات مصر مع إسرائیل بلغت ذروة التوتر خلال الشهر المنصرم مع إعلان تل أبیب إرسالها شریطا مصورا إلى واشنطن یظهر حسب الادعاءات الإسرائیلیة، رجال شرطة مصریین یساعدون عناصر من حرکة حماس على تهریب أسلحة عبر الحدود مع قطاع غزة.
ووصل التوتر إلى درجة دفعت بالرئیس المصری حسنی مبارک إلى اتهام وزیرة الخارجیة الإسرائیلیة تسیبی لیفنی باختلاق دلیل حول تعاون رجال شرطة مصریین فی تهریب السلاح معتبرا أن الوزیرة الإسرائیلیة تجاوزت الخطوط الحُمر.
وفی هذا السیاق اتهمت مصر الحکومة الإسرائیلیة بتشجیع جماعات موالیة لها فی الولایات المتحدة للضغط على أعضاء فی الکونغرس الأمیرکی لتعلیق مساعدات أمیرکیة بقیمة 100 ملیون دولار لمصر إلى أن تقدم وزیرة الخارجیة الأمیرکیة کوندولیزا رایس تقریرا یؤکد قیام مصر بواجباتها فی ضبط الحدود مع قطاع غزة.
ن/25