الاثنين 14 ذوالقعدة 1446 
qodsna.ir qodsna.ir

إسرائیل اعتقلت 935 أسیراً من الخلیل

إسرائیل اعتقلت 935 أسیراً من محافظة الخلیل خلال العام الماضی

ذکر نادی الأسیر الفلسطینی فی مدینة الخلیل جنوب الضفة الغربیة، الیوم، أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عام 2007 أکثر من (935) مواطنا.

وبین النادی فی تقریر صادر عنه رصد فیه عملیات وحملات الاعتقال الإسرائیلیة التی استهدفت مواطنی المحافظة، أن من بین المعتقلین نحو 60 طفلاً دون الثامنة عشرة، و88 مریضا و148 طالبا، و215 ادخلوا لتحقیق معهم فی سجون: عسقلان، المسکوبیة، بیتح تکفا، الجلمة، و 4 أسیرات من بین 13 أسیرة من محافظة الخلیل لا یزلن یقبعن داخل السجون.

واظهر أن أکثر من (127 ) أسیراً ممن جرى اعتقالهم خلال العام الماضی تم تحویلهم إلى الاعتقال الإداری وأن مئات الأسرى فرضت علیهم غرامات مالیة باهظة.

واستخلص نادی الأسیر جملة من النتائج خلال رصده هذا أهمها: أن فئة الشباب ما بین 18 عاماً و45 عاماً، وخصوصا الطلبة، أکثر الفئات العمریة استهدافا، بینما بلغت فئة الأطفال نسبة متوسطة من مجمل عملیات الاعتقال.

واعتبر مدیر نادی الأسیر فی الخلیل امجد النجار، أن محافظة الخلیل "محافظة منکوبة اعتقالیاً"، نظراً إلى أن إجمالی الأسرى من أبناء المحافظة وفق السجلات والمعطیات الرسمیة، یبلغ نحو (3000) أسیراً، من بینهم ثمانیة اسرى أمضوا أکثر من عشرین عاما داخل السجون ومحکومون بالسجن مدى الحیاة.

والأسرى هؤلاء هم: محمد إبراهیم محمود ابو علی من بلدة یطا، إبراهیم فضل ناجی جابر من الخلیل، زیاد محمود محمد اغنیمات، ومصطفى عامر محمد اغنیمات وکلاهما من بلدة صوریف، محمد أحمد حسن الطوس من بلدة الجبعة، طلال یوسف صافی أبو الکباش من بلدة السموع، عامر أحمد محمد القواسمة من مدینة الخلیل، وناجح محمد بدوی مقبل من مخیم العروب.

وتطرق التقریر إلى افتتاح قوات الاحتلال لسجون واقسام جدیدة لاستیعاب العدد المتزاید من الاسرى ، فبالإضافة إلى 33 سجن ومعسکر للتحقیق والتوقیف المعروفة، تم افتتاح سجنا آخر قبل نحو العام یُدعى سجن رامون بالقرب من سجن نفحة الصحراوی وهو سجن جدید الاستحداث والنشأة بالی ومتعفن المحتوى ویفتقر إلى أبسط مقومات العیش.

وشهدت حملات الاعتقال الاسرائیلیة، بحسب التقریر، استخدام المدرعات وقنابل الغاز والکلاب البولیسیة، وکسر الأبواب، وتخریب ومصادرة محتویات المنازل المستهدفة، وإطلاق الأعیرة الناریة داخلها وفی محیطها، کما تم اعتقال عدد کبیر من المواطنین على النقاط العسکریة والحواجز الطیارة التی تنصبها قوات الاحتلال على مداخل المدن والقرى.

واستعرض تقریر نادی الاسیر الظروف والاوضاع الاعتقالیة للاسرى داخل السجون ، وذلک وفقا لتقاریر المحامین خلال زیاراتهم للسجون ومراکز التوقیف والتحقیق.

وتمثلت هذه الظروف فی إنعدام الرعایة الصحیة، وإستمرار سیاسة الإهمال الطبی المتعمد والمماطلة فی إجراء الفحوصات والعملیات الجراحیة، وتواطؤ الأجهزة الطبیة العاملة فی السجون مع جهاز الأمن العام الاسرائیلی "الشین بیت " والازدحام والإکتظاظ والحرمان من وسائل التهویة، والحرمان من التزاور الداخلی فیما بین الغرف أو فیما بین أقسام السجن الواحد ، والعزل، وإجراء تنقلات انتقامیة.

وغیر ذلک من الظروف الاعتقالیة السیئة مثل المحاکمات الجائرة التی تستند إلى الأجواء السیاسیة والأمنیة والتی تفتقر لأبسط المعاییر الدولیة للمحاکم العادلة، وفرض غرامات مالیة على الأسرى وإستقطاعها من رصید الأسیر، واتباع سیاسة التجهیل من خلال حرمان الأسرى من مواصلة تعلیمهم وأیضاً حرمانهم من إستلام الصحف والمجلات المحلیة إلا نادراً ، وسحب ومصادرة الکراسات والأقلام والأوراق والعدید من الکتب.

کما وتطرق نادی الاسیر فی تقریره إلى أن أسالیب التحقیق والتعذیب من قبل إدارة السجون الإسرائیلیة تتنوع بین الضرب الشدید المؤذی، والشبح لساعات طویلة، والبصق على الوجه، والموسیقا الصاخبة، وکرسی کشف الکذب، والتحرش الجنسی، مشیرا إلى أن معظم أسرى المحافظة تعرضوا للتعذیب الوحشی حیث قضى داخل السجون الاسرائیلیة اکثر من " 24 " اسیرا من المحافظة منذ العام 1968.

والشهداء هم: جمال حسن عبد الله السراحین من بلدة بیت أولا، واستشهد بتاریخ 16/1/2007م فی سجن النقب بسبب الإهمال الطبی من قبل إدارة السجن، مراد أحمد سلیمان أبو ساکوت من بلدة بنی نعیم 29 عاماً وأطلق سراحه بعد تدهور خطیر فی صحته بسبب المماطلة فی تقدیم العلاج الطبی اللازم، واستشهد بتاریخ 13/1/2007م فی مستشفى الأردن، وعمر عاید سلیمان المسالمة من بلدة بیت عوا، واستشهد بتاریخ 25/8/2007م فی سجن الرملة نتیجة الإهمال الطبی.

والشهید لید محمد عیسى عمرو من بلدة دورا (34 عاماً) استشهد بتاریخ 19/2/2003 فی سجن نفحة، حسن عبد السلام جوابرة من مخیم العروب(21عاماً) استشهد بتاریخ 28/5/2004 فی سجن مجدو، ولید محمود عمرو من بلدة دورا واستشهد بتاریخ 19/2/2003 نتیجة أزمة قلبیة وإهمال طبی فی سجن نفحة، عمران عبد الغنی غیث من مدینة الخلیل، واستشهد بتاریخ 30/12/2002 بعد الخطف والتنکیل ومن ثم القتل، أحمد حسین عبد السلام جوابرة من مخیم العروب واستشهد بتاریخ 28/5/2002 فی سجن مجدو نتیجة إهمال طبی، عیسى خلیل محمد دبابسة من بلدة یطا، واستشهد بتاریخ 7/11/2001 بعد أن اقتحموا منزله وأصابوه بالرصاص وأخذوه إلى مستوطنة مجاورة وهو ینزف وقتلوه بدم بارد.

والشهید عبد الصمد سلمان حریزات من بلدة یطا، واستشهد بتاریخ 25/4/1995 نتیجة التعذیب، محمد سلامة الجندی من مخیم العروب، واستشهد بتاریخ 10/5/1993 نتیجة التعذیب، إبراهیم یاسر المطور من مدینة الخلیل، واستشهد بتاریخ 21/10/1988 جراء الضرب فی معتقل الظاهریة، عطا یوسف أحمد عیاد من بلدة الظاهریة، واستشهد بتاریخ 14/8/1988 فی معتقل الظاهریة، طارق یاسین هاشم الحموری من مدینة الخلیل، واستشهد بتاریخ 3/4/1987 فی سجن جنید، سلیم أحمد یحیى أبو صبیح من مدینة الخلیل، واستشهد بتاریخ 7/4/1982 فی سجن جنید وکان معتقلا منذ عام 1970، سلامة محمد سلمان الحسونی من بلدة سعیر، واستشهد بتاریخ 22/11/1981 نتیجة التعذیب، علی إبراهیم الشطریط من بلدة حلحول، واستشهد بتاریخ 17/10/1981 نتیجة الإهمال الطبی.

والشهید فایز عبد الفتاح محمد الطرایرة من بلدة بنی نعیم، واستشهد بتاریخ 25/1/1981 نتیجة التعذیب فی مستشفى تل هشمیر، عمران رضوان قریع أبو خلف من مدینة الخلیل، واستشهد بتاریخ 5/6/1976 نتیجة الإهمال الطبی، مصطفى العواودة من الخلیل، واستشهد بتاریخ 27/7/1972 نتیجة التعذیب فی سجن الخلیل، مصطفى محمد عقل الدرابیع من بلدة دورا، واستشهد بتاریخ 22/12/1971 نتیجة التعذیب فی سجن بئر السبع، سالم الحاج محمود حسن صافی من بلدة دورا، واستشهد بتاریخ 6/1/1971 نتیجة التعذیب فی سجن الخلیل، قاسم أحمد الجعبری من مدینة الخلیل، واستشهد بتاریخ 27/5/1968 بعد قذفه من الطائرة بعد إعتقاله، وفتحی عبد الفتاح النتشة من مدینة الخلیل، واستشهد بتاریخ 28/7/1968 نتیجة التعذیب فی سجن صرفند.

وحول أعداد الأسرى فی سجون الاحتلال، اظهر التقریر أن أسرى الشعب الفلسطینی یتوزعون على أکثر من 28 سجناً ومعتقلاً ومرکز توقیف وتحقیق، أکبرها سجن النقب الذی یضم لوحدة (2473 ) معتقل من بینهم (800 ) أسیر یخضعون للاعتقال الإداری بدون تهمة أو محاکمة، ولا یزالون یعانون من تمدید سیاسة التمدید الإداری لهم بشکل تعسفی وغیر قانونی وبشکل یخالف کافة القوانین والاتفاقیات الدولیة، مشیرا الى ان مجمل اسرى الشعب الفلسطینی یبلغ نحو (11 ) الف اسیر واسیره.

واختتم نادی الاسیر فی الخلیل تقریره مستعرضا الممارسات الانتقامیة والتعسفیة التی تزاولها سلطات الاحتلال ضد اهالی الاسرى بعد اعتقالهم، حیث تم هدم ( 55) منزل لأسرى من المحافظة منذ اندلاع انتفاضة الاقصى، بینما یتم حرمان مئات من عائلات الاسرى من زیارة ابنائهم داخل السجون.

ن/25


| رمز الموضوع: 131939







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)