فشل الجولة الثانیة من المفاوضات
بسبب الاستیطان..فشل الجولة الثانیة من المفاوضات الإسرائیلیة الفلسطینیة
فشل المفاوضون الفلسطینیون والإسرائیلیون فی تحقیق أی تقدم فی الجولة الثانیة من المفاوضات التی جمعت الجانبین مساء أمس الاثنین فی مدینة القدس المحتلة.
وطالب الوفد الفلسطینی الإسرائیلیین بضرورة وقف بناء المستوطنات فی القدس والضفة الغربیة واعتبروه غیر شرعی ومخالف لخارطة الطریق، فیما رد فریق التفاوض الإسرائیلی بأن خارطة الطریق تدعو الفلسطینیین إلى کبح جماح النشطاء فی الضفة الغربیة المحتلة وقطاع غزة .
وقال یاسر عبد ربة العضو فی الفریق التفاوضی الفلسطینی لـ"وکالة معا الإخباریة" إن الجانب الفلسطینی أصر وسیظل یصر ویناضل فی کافة المیادین من أجل استرداد الحقوق الفلسطینیة".
وأضاف أن إسرائیل لا زالت تصر على أن بناء المستوطنات فی القدس، وکأن القدس لیس لها مکان فی العملیة التفاوضیة "وهذا مرفوض طبعا من قبلنا لأن القدس موضوع رئیسی فی عملیة التفاوض".
بدوره قال صائب عریقات إن الجولة الثانیة من محادثات السلام بین إسرائیل والفلسطینیین انتهت بخلافات، حیث وصف الفلسطینیون النشاط الاستیطانی الإسرائیلی بأنه غیر شرعی.
أما الجانب الإسرائیلی فقد طالب الفلسطینیین بضرورة ضبط الأمن ووقف الهجمات الصاروخیة من قطاع غزة.
وکانت الجولة الأولى من المحادثات بین الجانبین قد افتتحت بعد مؤتمر أنابولیس وسط خلاف فی وقت سابق من الشهر الحالی بعد أن طالب الفلسطینیون إسرائیل بالتخلی عن خطط بناء نحو 300 منزل جدید فی منطقة جبل أبو غنیم بالقدس المحتلة.
وقد عرقلت هذه اللقاءات المدعومة من قبل الولایات المتحدة خلافات بشأن بناء إسرائیل مستعمرات قرب القدس.
وقال الفلسطینیون إن المحادثات الحقیقیة بشأن الحدود ومصیر القدس واللاجئین الفلسطینیین لن تبدأ إلا بعد أن تلتزم إسرائیل بوقف کل النشاط الاستیطانی وفقا لما نصت علیه خطة السلام المعروفة باسم "خارطة الطریق" المتوقفة منذ فترة طویلة.
وتدعو خارطة الطریق أیضا الفلسطینیین إلى وقف مقاومة الاحتلال الإسرائیلی، وهو التزام تقول إسرائیل إنه ینبغی على الفلسطینیین الوفاء به فی الضفة الغربیة المحتلة وقطاع غزة قبل قیام أی دولة فلسطینیة.
وعشیة الجولة الثانیة من المفاوضات کشفت وزارة الإسکان الإسرائیلیة النقاب عن اقتراح لبناء 740 منزلا جدیدا العام المقبل على أراض محتلة قرب القدس منها 500 فی جبل أبو غنیم و240 فی مستوطنة معالیه أدومیم.
وقال محمود عباس إنه لا یستطیع فهم سبب قیام إسرائیل بهذا النشاط الاستیطانی المسعور خلال مفاوضات الوضع النهائی.
وأضاف أن المفاوضین الفلسطینیین سیثیرون هذه القضیة فی کل فرصة. وقال سلام فیاض رئیس الوزراء الفلسطینی إن خطط إسرائیل لبناء مزید من المنازل تخرب جهود المفاوضات.
وأردف قائلا إن "بناء مزید من المنازل فی المستوطنات الموجودة بالقدس ومناطق أخرى فی الأراضی الفلسطینیة یتعارض مع خارطة الطریق".
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS