الهدنة کذبة روج لها الإسرائیلیون
وأضاف یوسف : هذا ادعاء وکذبة کبیرة، قالها الإسرائیلیون وصدقوها، ثم بدؤوا یروجون لها، وهو ادعاء مراسل إحدى محطات التلفزة الإسرائیلیة، الذی ذکر أن رئیس الوزراء إسماعیل هنیة اتصل به، وتحدث معه فی هذا الشأن، وهذه قضیة غیر صحیحة.
واردف قائلاً : الحدیث الذی یدور حول الهدنة، أو بتحدید أکثر هو عن عملیة التهدئة، ونتحدث عن شهور ولیس عن سنوات، الهدف من ورائها أن هناک أحیانا أطرافا أوروبیة من الذین یأتون إلى قطاع غزة ویتابعون الوضع الإنسانی فی القطاع، یطرحون أفکار مثل لماذا لا تتوقفون عن إطلاق الصواریخ حتى لا تعطوا ذریعة للاحتلال الإسرائیلی فی الاستمرار فی عملیة الاجتیاحات، والتدمیر الممنهج من قبل الاحتلال الإسرائیلی لکل مقومات الحیاة الفلسطینیة.
هم یریدون منا تهدئة من طرف واحد، ویترکون لأنفسهم حق الاغتیالات والمداهمات، وهذا شیء مرفوض من طرفنا، وقلنا لهم إن هذه الصواریخ نحن نستخدمها للدفاع عن شعبنا وکرامتنا، لأن غزة لا زالت عبارة عن سجن کبیر محتل، وفی ظل إغلاق المعابر وسیاسات الحصار من حقنا أن ندافع عن أنفسنا، فهذه الصواریخ هی للرد على هذه الاجتیاحات، وأحیانا رسالة للعالم بأن هناک شعبا یئن تحت وطأة هذا الاحتلال وهو یعانی من الحصار.
وأضاف : نحن على قناعة بأن الإسرائیلیین غیر جادین فی عمل تهدئة، هم یستثمرون فی هذه الظروف اختلال موازین القوى ویستثمرون فی هذه الظروف الصعبة بالنسبة لنا کفلسطینیین، هذه التعبئة ضد حرکة حماس التی تقودها السلطة الفلسطینیة الآن والولایات المتحدة، هذا التحالف غیر المقدس القائم الآن بین أبو مازن وأولمرت وبوش للإساءة للحالة الفلسطینیة.
ویحاول البعض استخدام هذه الخلافات ذریعة لاستمرار هذه الضربات التی توجه للفلسطینیین فی قطاع غزة، واللعب على حبل الخلافات الموجودة بین الفلسطینیین، فهم یریدون أن یناوروا ویستخدموا سیاسة المناورة، وتفکیک إیقاع الفلسطینیین فی تبادل الاتهامات فیما بینهم، فی محاولة لاستغلال الخلاف الموجود لإضعاف الطرفین فی رام الله وغزة.
ونحن متیقظون لمثل هذه التکتیکات الإسرائیلیة، ونحن نعلم بعدم جدیة الطرف الإسرائیلی لأن إسرائیل کما عودتنا، لن تنسحب دون أن تدفع الثمن غالیا من خلال مواجهات وخسائر فی الطرف الإسرائیلی، وإسرائیل لن تجعل الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة یشعر بالأمن والأمان، لذلک کما شاهدنا أنه فی کل أعیادنا الفلسطینیة کان دائما الاحتلال یخلق لنا مجزرة أو مأساة قبل العید أو خلال فترة العید لتبقى دائرة الحزن هی المسیطرة على الحالة الفلسطینیة.
نحن على قناعة بأن الاحتلال لن یردعه إلا لغة القوة وشدة البأس الفلسطینی، فنحن لا نتوقع کثیرا أو أن إسرائیل ستقدم تنازل مجانی للفلسطینیین، أو انه لدیها حرص على تحقیق تسویة مع الفلسطینیین، فإسرائیل تحاول استغلال الظرف حتى تعطی انطباع أنه لدیها اهتمامات فی التهدئة وأحیانا تستغل قضیة الصواریخ لتوجیه مثل هذه الضربات الدامیة وهذه الاجتیاحات التی تترک حالة کارثة فی المناطق التی تتم فیها.
ن/25
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS